قالتها للنظام السابق
حنــــان تـــرك:
حسبى الله ونعم الوكيل
كتبت :منال عثمان
لا أعرف كلما لاحت علي خاطري.. أكثر ما أذكره فيها ابتسامتها..فابتسامة النجمة حنان ترك ليست ملء شدقيها فقط بل ملء عيونها وجنبات وجهها..أعلان لافت للنظر لصدق قلبها وطهارة مشاعرها ليس اليوم فقط أو بعد ارتدائها الحجاب بل من زمن طويل منذ عرفتها وهي تؤدي دوراً جميلا في مسلسل (نصف ربيع الآخر)..إنها نقية الذات فعلا ولهذا لم ترتطم بالحواجز ودخلت القلوب ولعل هذا النقاء أول ما بادرتني به حين جلست إليها هذه المرة نتحدث عن أقاويل تتردد حول نيتها رفع دعوي قضائية حول القضية التي لفقت لها ووفاء عامر في نهاية تسعيات القرن الماضي. من قبل النظام البائد ورجاله في شكل دراماتيكي كاد يعصف بمستقبل زهرة كانت في مقتبل عمرها الفني وتمت براءتهما تماما لأنه لا قضية من الأساس .
حنان الأن مختلفة لها الكثير من النشاطات في الجمعيات الخيرية تقول ll
هذه الأقاويل الحقيقة جانبها الصواب فالعديد من الصحف خاصة المستقلة الأن تبرز هذه القضية كدلالة علي فساد النظام وكيفية تلفيق القضايا للأبرياء وإهالة التراب والإهانات على المظلومين لمجرد إلهاء الشعب عن شئ أو مأساة لاتريد الحكومة أن تزيد معلومات الناس عنها.. نعم أعتقد كانت هذه هى الطريقة ويذهب أبرياء ضحايا أعمال حقيرة بهذا الشكل..لكن حين يتصل الأمر بإنسان معروف له عند الناس مكانة يكون الحدث أكبر لكن أنا الأن ومنذ سنوات فوضت أمرى لله والناس وقتها والآن وبعد مائة سنة لم يصدقوا ابدا عنا هذا وهو ما يهمنى فقد كان فاعلوا الجرائم هذه فى رأيى غلابة مساكين كانوا لعبة فى أيدى شياطين أكبر وأنا لم أعتد الانتقام ولا أحب الضرب فى الميت فهم الأن فى حكم الأموات فى عيون الناس والله انتقم منهم شر انتقام لأن الله خير الماكرين هل تظنين أنهم كانوا من الممكن أن يفلتوا بكل هذه الأعمال الدنيئة دون عقاب؟ كيف فالله عزيز ذو انتقام،ا لهتهم الدنيا بأغراءتها عن كل شئ تصوروا أنهم ملكوا الأرض ومن عليها لم يعرفوا أن هناك لحظة ستأتى الدنيا عاليها واطيها فوق رؤوسهم.. اننى لم أندهش حين أنتهت الحياة بهم إلى هذا المنحنى.. لأنهم بشر لايعرفون الله..عن نفسى لم أفكر فى لحظة أن أقول..فأنا أعرف أن الله سيرجع الحقوق لأصحابها وسيبرئ ساحة المظلومين.
هل كنت تخشين قبل 25 يناير أن تتكلمى؟
- لا قبل 25 يناير ولابعده وليس خوفا فأنا طوال عمرى مؤمنه أن المكتوب لى لابد أن أراه لكن حقيقة كنت حزينة وأشعر بالاشمئزاز ولن أقابل السفالة بسفالة..تربيتى وأخلاقى لا يسمحان ولكن قلت حسبى الله ونعم الوكيل وصدقينى هذا يكفى لأنى لست وحدى من طعن بسيف هؤلاء.
من هؤلاء؟
- تضحك.. هؤلاء الحزب الوطنى.. الداخلية.. رجال الحكم لايعنينى من هم لكن أعرف أن كلهم كانوا منفذين لأغراض دنيئة لذل وتجويع وسحق وسحل هذا الشعب الطيب وكنت أعرف أيضا أننا كمصريين لن نستمر هكذا إلى الأبد ستأتى لحظة وتشرق شمس الحرية..طالت اللحظة قد يكون لكنها آتت على يد شباب مصر الجميل الذى يعرف الله وهم لايعرفونه ورغم الضربة القاصمة بموت الحفيد (محمد) ظلوا على الدرب سائرين فساد وسرقة ونهب وكل ما نتخيله ولانتخيله والحقيقة لى كلمة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف قليل من الحزم فنحن لسنا فى حاجة لكل هذا الخناق.
وفرضا لو رفعت القضية ستكون على من وماذا تقصدين أننا لسنا فى حاجة إلى حنان د.شرف؟
- ولماذا أرفع ؟ أنا اخذت حقى. لا أعرف لماذا أختارونى لهذه التهمة الملفقة ولا أريد أن أعرف..الأن هم حثالة سيكونون على قمة تلال قمامة التاريخ..على حياة عيونهم رأوا أسماءهم وتمحى من على محطة المترو والمدارس والمنشآت والمؤسسات و...و... ياربى أنت عزيز جبار سبحانك..الرئيس السابق الذى تنصل من أبيه ورفض مقابلته وهو فى الكلية الجوية ورفض حضور عزاء أمه الأن حبيس غرفة فى مستشفى لايعرف مصيره محروق القلب على ولديه.. والجبابرة كلهم وراء القضبان.. الحمد لله لكن الحقيقة أريد أن أتحدث فى نقطة مهمة ظروف البلد الأن لاتحتاج (للطبطبة) وحقك على ياسيدنا..بعض الشدة..قرارات حاسمة..نظرة جاده للأوضاع.
أتفضلين طريقة أخرى؟
- أتمنى أن تدور عجلة العمل أكثر وأن ننتج..خلاص قمنا بالثورة ومحونا العار ننتبه لأنفسنا ولبلادنا وعملنا..المقالات الصحفية تصيبنى بالرعب مصر تنهار، بعد ستة شهور سنجوع..لا ياجماعة نحن مصر أم الدنيا..المحروسة المذكورة فى القرآن..نتابع المظاهرات المليونية كل جمعة لكن طوال الأسبوع نعمل..نترك المحاكمات لأهلها وللقضاء لانعطى آذاننا لسموم الكلام وتقع الجرائم والفتن الطائفية وهذه الأشياء .. ننتبة لأنفسنا..يحكمون عليهم بسرعة أو بطء هذه الأمور يقررها القضاء لكن قليلا من الصبر ياجماعة.
أنت مع العفو؟
- أنا مع الحق والرحمة الصفحة أتقلبت ولن يعودوا أبداً نبدأ الآن نفكر فى من سيرأسنا وكيف نمر من المأزق الذى وضعونا فيه نختار رئيسا كفئا له أستراتيجية وخطة تحفظ لنا وضعنا وريادتنا وروعتنا كشعب.. رجل يحب البلد ويعمل لصالحه وصالح الشعب.
هل تريدين دولة دينية أم مدنية؟
- أنا أريد مصر الجميلة (قبلة الشرق) أريد مصر التى غنت لها أم كلثوم (أنا أن قدر الإله مماتى لاترى الشرق يرفع الرأس بعدى).
هل مازلت عند رأيك فى عمرو خالد؟
- الموضوع أخذ أكثر من حجمه أنا كل ما قلته إننى لا أحب سماع صوته .
لماذا اعتذرت عن دور (أسماء بنت أبى بكر)؟
- لأنى أمينة مع نفسى جدا فأنا لا أستطيع الالقاء والأداء باللغه العربية الفصحى.
ساحة النقاش