<!--<!--<!--
فى رمضان.. نصائح الخبراء ضد إرتفاع الأسعار
كتبت :سمر الدسوقي
مازالت مخاوف البعض من إرتفاع أسعار السلع الأساسية فى رمضان، بل ولجوء بعض التجار إلى تقليل المعروض من السلع الغذائية إستغلالاً للظروف الحالية، تنتاب الكثير من الأسر المصرية، ولكن هل فكرت فعلياً كيف يمكنك التعامل مع إمكانية إرتفاع أسعار بعض السلع خلال شهر رمضان الكريم، بما لا يسبب لك أزمة أو مشكلة حقيقية؟
يقول د. «هانى وهبة» الخبير الإقتصادى بمركز البحوث الإستقصائية الاجتماعية والإقتصادية، لاشك أننا لابد وأن ندرب أنفسنا كأسر على مفهوم البدائل، بمعنى أن هناك توقعا إقتصادىا منذ عدة أشهر باحتمال إرتفاع أسعار اللحوم والسلع الأساسية وبالأخص البروتينية خلال شهر رمضان، وبالتالى فعلينا هنا على سبيل المثال أن نقدم على موائدنا بديلا للحوم ولا نلهث خلفها مهما إرتفع سعرها، أو نحاول أن نتناولها مرة أو مرتين فى الأسبوع فقط، هذا بجانب أن زيادة معدلات الإستهلاك خلال هذا الشهر تلعب هى الأخرى دوراً فى لجوء التجار إلى رفع الأسعار بما لا يقل عن 5% من سعر السلع الغذائية الأصلى، ولذا فعلينا وأن ندرب أنفسنا على أن هذا الشهر، شهر عادى وليس هناك أى داعى فيه للتكالب على شراء السلع وتخزينها بل والإسراف فى تقديمها على الموائد، حتى لا يتسبب هذا فى رفع الأسعار، وهناك أيضاً الإستغناء عن السلع غير الضرورية والتى يرتفع أسعارها دون مبرر، فماذا سيحدث إذا احتفلنا بشهر رمضان بدون شراء للياميش والذى يكلف الدولة أموالاً طائلة لإستيراده فى ظل الوضع الإقتصادى الراهن والذى يعتبر شديد الصعوبة، وبالتالى يلقى بظلاله على أسعار السلع المستوردة والتى ترتفع هى الأخرى، دون أن تكون هامة، فالياميش يمكن إستبداله بالمشروبات الطبيعية كالتمر هندى والكركديه والخروب وغيرها، ولن يتوقف شهر رمضان الكريم عنده.
ويضيف: وهناك كذلك أسلوب المحاربة بل والمواجهة فليس معنى أنى فى رمضان ومضطر لشراء سلعة ما، أو أنها ضرورية على مائدتى أن أشتريها حتى وإن كنت أدرى تماماً أن سعرها ليس بالسعر الأصلى، وأن التاجر قد ضاعف هذا السعر، فعلى هنا أن أشترى البديل أو أتوقف عن شرائها وفى الوقت نفسه أحرص على تبليغ الجهات المسئولة عن هذا التجاوز، سواء كانت هذه الجهات، جمعيات حماية المستهلك أو وزارة التضامن الإجتماعى، فمواجهة الجشع والغلاء أمر ضرورى خاصة وأننا نعيش الأن فى أجواء نحاول فيها من خلال الثورة مواجهة الفساد وبالتالى فعلينا وأن نكون أكثر إيجابية ونواجه الفساد بكافة صوره، والذى يعتبر جشع وإستغلال التجار أحد أوجهه، وأخيراً يأتى ضبط النفس ووضع الميزانية التى تتناسب مع إمكانياتى والتى تتوازن مع أسعار السلع الأساسية، بحيث لا أرهق نفسى وبقدر الإمكان بشراء ما لا يفيد من السلع، حتى وإن إرتفع ثمنها.
ساحة النقاش