صـــــــابــــريــن:
عشقت «صبح» فى وادى الملوك
كتبت : منال عثمان
فنانة موهوبة لا يختلف اثنان على أصالتها وقدرتها علي العطاء، تاريخها حافل بالأدوار المميزة والأداء الرائع. لديها خاصية التفاني والاخلاص للدور خاصة لو كان صعباً، فلا أحد ينسي للفنانة الجميلة صابرين قدرتها العظيمة على تجسيد شخصية السيدة أم كلثوم، ورمضان هذا العام أطلت علينا بدورين مركبين في صعوبتهما، كل منهما يحتاج لتركيز وقدرة وإهتمام بالغ خاصة دور «صبح» في مسلسل «وادي الملوك». الجلسة مع صابرين متعة.. فهي مبتسمة دائماً ولديها الكثير لتقوله.. وهانحن نبدأه
أولاً أريد أن أحدثك عن رشاقتك التى فى رأى البعض لم تصلى إليها يوماً حتى وأنت صغيرة.. كيف وصلت وكيف تحافظين عليها؟
- تضحك: وصلت إليها بشق الأنفس بطلوع الروح، فقد وصلت إلى حالة لا يمكن السكوت عليها أثناء حملى فى ابنى «يوسف» تطلعت إلى نفسى فى المرآة وقلت جملة واحدة: «هل هذا معقول»؟، وبعد الولادة دخلت فى معركة مع نفسى إما أنا وإما البدانة، لكن الأمر لم يصلح بالرچيم فقط فأجريت «ربط» أو «تدبيس» للمعدة لكن سرعان ما فككته وقررت أن أسير على النظام الغذائى والچيم فقط، وبالفعل نقص وزنى بشكل كبير، لكن أصبت بداء آخر هو الهلع والخوف من أكل أى شىء قد يؤثر على رشاقتى مما أثر أكثر وانخفض وزنى أكثر، فتخيلى أنا عاشقة الحلويات لم أتناول كعك العيد أكلت فقط نصف بسكوته وكانت مجاملة لصديقتى «بوسى شلبى» عندما استضافتنى فى برنامجها.. أعرف أن الوجه الدائرى الذى أملكه تؤثر عليه النحافة، فكلما أمتلأ ازداد جمالاً لكن حين أخترت الرشاقة لأنها صحة.
تعرضت للانتقاد بسبب ظهورك بالباروكة كيف رددت عليهم؟
- أولاً أنا ممثلة وأحياناً الشخصيات تحتاج لبعض الأدوات المكملة للأداء، وقد استفسرت من الشيوخ، وأفتونى أننى من الممكن أن استخدم الباروكة أثناء أدائى على ألا تكون مصدراً للفتنة، وأعتقد أن طوال عمرى أدائى لم ينحنى إلى هذا المنحنى أبداً.. لقد قلت هذا الكلام أكثر من مرة، فأنا لم أظهر بشعرى لكن الحقيقة ما أسأنى أن الانتقاد كان من زميلات لهن وجهات نظر أخرى كنت أتمنى أن يحتفظن بها لأنفسهن.
هذا العام قدمت عملين (لحظة ميلاد) و(وادى الموك) ألم يعرضك هذا للإجهاد؟
- عرضنى طبعاً دور «صُبح» الذى احتاج لتحضير خاص لأنه باللهجة الصعيدية ومسلسل (وادى الملوك) للمخرج حسنى صالح والذى شاركنى بطولته مجدى كامل وسمية الخشاب والقديرة ليلى طاهر.. ظللنا نصور به حتى منتصف رمضان تقريباً ولمدة 18 ساعة يومياً، وكان التصوير فى قرية (دهشور) المشوار طويل وصعب، لكن الحقيقة أقول أننا جميعاً بذلنا جهداً خرافياً فى هذا العمل بل أؤكد أننى من كثرة الاجهاد لم أكن أنام، فتعرضت للاغماء أكثر من مرة، وأسعدنى كثيراً أننى نلت جائزة أحسن ممثلة عنه فى استفتاء إحدى الفضائيات، فالدور فعلاً صعب ويحتاج للتركيز وللتعبير بملامح الوجه واللهجة الصعيدية الجوانى التى كانت صعبة، فتخيلى تركيز وأحساس واهتمام بنطق الصعيدى الصح، لكن استمتعت جداً بالأداء أمام زملاء موهوبين بحق، والحقيقة (صُبح) هذه الغجرية الخادمة عشقتها من أول قراءة لنص محمد الحناوى وحوار الابنودى.
و«لحظة ميلاد»؟
- التيمة ليست جديدة - أعرف - زوج يتزوج على زوجته وأم أولاده، ثم يتعرض للشلل ويعيش على مقعد متحرك.. لكن المعالجة وطريقة الطرح أعجبتنى وأدخلتنى (مود) رائع أثناء الأداء، فأنا الزوجة الأولى التى يتزوج عليها زوجها ولعب دوره «كمال أبو ريه»، وهو ممثل رائع وبيننا أخوة قديمة منذ لعب أمامى دور (أحمد رامى) فى أم كلثوم، ولعبت نشوى مصطفى دور (ضرتى) وهناك مشاهد هامة فى هذا العمل وأعتقد سيلقى رواجاً لو عُرض مرة أخرى على الفضائيات.
بمناسبة أم كلثوم.. لماذا بعد عودتك لم تلتقى أبداً وإنعام محمـد على فى مسلسل؟
يفاجئها السؤال.. تقول:
- والله لا أعرف رغم أننى أتمنى من قلبى أن أْمل مع مدام انعام مرة أخرى، لكن يجوز لم يتوفر الدور الذى ترانى فيه.. وهى لدقة أعمالها واهتمامها الرائع بالعمل أعمالها قليلة فهى بعد أم كلثوم لم تقدم إلا «قاسم أمين» و«قصة الأمس» والان «الدكتور مشرفة» ثلاثة أو أربعة أعمال تقريباً وكل الأدوار فى هذه الأعمال الهامة كانت حقيقى لأصحابها، لكن عن نفسى أنا أتمنى وقلت لها.
دموعك غالية ياصابرين.. رأيناها أكثر من مرة حين يأتى الحديث عن مصر والثورة والظروف الصعبة الراهنة؟
تلمع من جديد..
- حبى لبلدى كبير طوال عمرى أحبها، لكن لم أكن أعرف أننى أعشقها إلا ونحن فى هذه الظروف الصعبة.. بلدى تتوجع تئن من كثرة ما يحدث بها فوضى وبلطجة وعدم نظام وقمامة فى كل مكان وسرقة ونهب وقتل، والآن الطمع فيها والعدو يجرب ماذا لو قتل له أثنين ثلاثة على الحدود هل سنسكت؟ طامع يأخذ سيناء من جديد.. موجوعة كما أنتم موجوعون على البلد.. نعم بكيت وأبكى فمصر غاليه جداً.. لست ضد الثورة ولا الثوار ولا كل ما حدث لكن ضد هذه النتائج التى تحزننى كثيراً والبعض يقول أنها فترة لابد أن تمر بها البلد بعد الثورة وستنتهى.
ما رأيك فى القائمة السوداء؟
- هراء وكلام فارغ.. هل مصر ملك من نزلوا التحرير فقط.. كلنا مصريون من نزل فى الأول أو فى الأخر أو لزم بيته نحن لا نريد إلا خير البلد.. قد يكون الموضوع أربك البعض فى البداية ولم يفهم ولم يتصور وبالتالى كلامه بدا ضد الثورة لا غادة ولا طلعت ولا سماح ولا عمرو مصطفى ولا كل هؤلاء وغيرهم كانوا فاهمين ولا نحن أيضاً ثم اتضحت الصورة.
أنت أم الصبيان.. تحلمين ببنت؟
- تضحك.. لا.. كفاية.. فأنا أدين لهم بنصف رشاقتى فشقاوة الصبيان صعبة
ساحة النقاش