برلمانيات الثورة

بين الديمقراطية ونزاهة الاختيار

 بعد ثورة 25 يناير وحل مجلسي الشعب والشوري ستبدأ الأيام القادمة دورة انتخابية جديدة للبرلمان في مناخ ديمقراطي.. لتخوض المرأة المعركة الانتخابية مع الرجل علي قدم المساواة ولتحدد نزاهة الاختيار الأكفأ والأفضل للدخول للبرلمان لأن أداء المرأة داخل المجالس النيابية هو الاختبار الحقيقي لقدراتها البرلمانية.

«حواء» تعرض لأفكار وبرامج وآراء بعض المرشحات فى الانتخابات البرلمانية القادمة فى محاولة لدعم المرأة المصرية للمشاركة في الحياة السياسية.

التقينا بمرشحات من دوائر مختلفة من محافظة الشرقية والمرشحة ملاك على جمعة عن دائرة كفر صقر وأولاد صقر عمال مستقل وقد سبق لها خوض الانتخابات عام 2005 وحصلت على 80000 صوت من أبناء دائرتها، أكدت أنها تريد أن ترجع للدور البرلمانى الأصلى للمرشح وهو الدور التشريعى والرقابى بالاضافة للدور الخدمى الذى هو حق للمواطن. ويجب أن يحصل عليه بلا وسيط ومساندة أما أهم ما يطمئنها.. هو دعم زوجها وأبناء دائرتها فهم يقابلونها بترحاب شديد لأنها متواجدة معهم بشكل مستمر.. كما أن الدعم الأسرى يجعل تحقيق التوازن بين العمل العام واحتياجات أسرتها وبيتها .. أمراً ميسوراً.

 وتقول السيدة ملاك إن الاهتمام بالمرأة المعيلة وباعطائها فرصا لإقامة مشروعات صغيرة بقروض بسيطة هو من أهم أولويات برنامجها الانتخابى وذلك حتى تحظى المرأة البسيطة بدعم يمكنها من أداء دورها.

مصر .. أفضل

سألتها لماذا لم تنضمى كمرشحة على قوائم أحد الأحزاب؟

- تلقيت دعوات من بعض الأحزاب للمشاركة على قوائمهم ولكننى فى الحقيقة أرى أن هناك انقسامات فى الأحزاب بعضها على بعض فالأحزاب القديمة كما نعرف كانت مهمشة فى ظل النظام السابق والأحزاب الجديدة رغم أن كثيرا منها عناصر شابة إلا أنها لم تؤسس ذاتها على أرض الواقع ولم تأخذ دورها فعليا مع الناس وفى الغالب ليس لها مقرات هذا بالطبع البعض وليس الكل. لذلك كنت أحلم بتأجيل الانتخابات البرلمانية وجعل الانتخابات الرئاسية أولا حتى تستطيع الأحزاب أخذ دورها الفعلى.

«محدود الدخل»

وعن محافظة القليوبية تترشح السيدة «مريم خليل ميخائيل» على قائمة حزب الأحرار وهى عضو الهيئة العليا للحزب والتى أكدت أن الحزب رشحها على قائمته لإيمانه بأهمية دور المرأة.

وتقول السيدة مريم إن أهم ما تصبو إليه فى برنامجها هو رعاية محدودى الدخل ومحو الأمية وخاصة محو أمية المرأة تحديداً وأن هذا منبثق من برنامج الحزب الذى يسعى للقضاء على البطالة ورعاية محدودى الدخل لأن البطالة والفقر هما أساس الفساد فى المجتمع.

 سألتها عن دورها فى العمل الاجتماعى والسياسى وكيف تخدم أبناء دائرتها؟

- فأشارت أنها تمارس العمل السياسى منذ سنوات وقد خاضت الانتخابات السابق فى 2010 وحصلت على 60000 وصوت وأنها وصلت لعضو هيئة عليا فى الحزب كنتيجة لتلك الجهود وأنها تساعد أبناء دائرتها فى أى خدمة يحتاجونها وأنها تقف مع الجميع سواء فى المشاكل الاجتماعية أو الصحية حتى لمساندة النساء اللائى يعولن أبنائهن ويعانين من ضيق ذات اليد وأنها تسعى جاهدة لمساندتهن وكذلك مساعدة الشباب فى إيجاد عمل وأشارت دائرتها تحتاج إلى العديد من المدارس والمستشفيات فالدعاية الصحية ومحو الأمية حق لكل مواطن، وأخيراً أكدت السيدة مريم على أهمية دور المرأة فى المشاركة فى الحياة السياسية حتى يقف الرجل والمرأة فى مناخ يملؤه الحرية والعدالة الاجتماعية.

دائرة العمرانية

 تحدثت بعد ذلك مع «عايدة محمود خلف» أمينة المرأة بالحزب الدستورى الاجتماعى الحر ومرشحة الحزب لمجلس الشعب عن دائرة العمرانية عن خطواتها فى العمل السياسى وكيف انخرطت فيه؟

- فأكدت أنها بدأت بالعمل فى إحدى وكالات الأنباء ثم أصبحت ناشطة نسائية تتفاعل مع الجمعيات الأهلية المعنية بالمرأة ثم انتقلت للعمل لخدمة حقوق الإنسان فى محاولة للدفاع ومساعدة أى مظلوم سواء كان رجلا أو امرأة وإيمانا منها بأهمية الوقوف بجانبه وأن هذا المجال أشمل لتقديم الخدمة وقتها شعرت بأن لها دورا إيجابيا لمساندة المجتمع بشكل عام ولخدمة أبناء دائرتها بشكل خاص.

أما عن برنامجها الانتخابى فأشارت أن أهم ما تسعى إليه هو محو أمية دائرتها وخاصة مع ازدياد الأمية فى الأماكن الشعبية وأيضاً محاولة رفع المستوى الاقتصادى لمحدودى الدخل من خلال قروض ومشروعات صغيرة مع الاهتمام بالصحة وخاصة مع احتياج الدائرة لمراكز صحية لخدمة أهالى المنطقة.

 كيف يساند الحزب دورك كمرشحة فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟

- الحزب يهتم بدور المرأة بشكل عام ويسعى لمساندة المرأة المهمشة ويؤكد على أهمية النهوض بالمرأة لتصبح أكثر ثقافة وقدرة على مساندة المجتمع ليصبح أكثر تقدما بالاضافة للتركيز على مساندة المرأة المطحونة اقتصاديا ومحاولة دعمها.

 كيف يتعامل أبناء دائرتك مع مرشحة.. فتاة .. شابة مثلك وهل فعلاً ثورة 25 يناير جعلت لدينا ثقافة مختلفة تؤمن بالشباب وامكانياتهم؟

- فعلاً تغير فكرنا بشكل ملحوظ وكل فئات المجتمع أصبحت ذات ثقافة جديدة وأفكار مبتكرة وإيمان بقيمة الشباب وقدراتهم فرغم أنى شابة وصغيرة إلا أن أهالى الدائرة يرحبون بى لأنهم يريدون عناصر شابة لملاحقة ومواكبة الأحداث السريعة بفكر جديد وعقل مختلف.

يقال إنه من الممكن أن تكون هناك قائمة خاصة بحزب ما أو بمجموعة أحزاب تحت مسمى مختلف.. ما تفاصيل ذلك؟

- من الممكن أن تكون هناك قائمة خاصة بحزب واحد وأيضا من الممكن اتحاد أكثر من حزب وعمل ائتلاف جديد بقائمة مشتركة والآن قوائم الأحزاب تحتوى على امرأة على الأقل بشرط ألا تقل عن 25 سنة سواء كانت قائمة من 4 أفراد أو 6 أفراد والآن أصبح ترتيب المرأة غير محدد فى تلك القائمة رغم أنه كان محددا لها الترتيب الثالث قبل ذلك.

 وأخيراً تحدثت مع د. خليل مرعى خبير شئون برلمانية.. سألته عن المناخ السياسى الآن وهل يساعد فى افراز نائبات متميزات للبرلمان أم أن الكوتة كانت أفضل للمرأة لدينا؟

- فأشارت أن المناخ الديمقراطى فى الانتخابات البرلمانية القادمة بالقطع أفضل للمرأة بكل المعايير وأن هذا المناخ سيجعلها تخوض المعركة على قدم المساواة مع الرجل وأنه على كل القيادات السياسية دعم المرأة وكذلك الأحزاب بوضعها على قوائم بترتيب فى البداية وبنسبة معقولة ولتكن 25%.

وعلى كل المؤسسات الحقوقية ومراكز دعم المرأة والناشطات النسائيات والجمعيات الأهلية دعم المرأة المصرية بالترويج والدعاية لها فى الانتخابات وفى مخيلتى وفى رأيى أن حصول المرأة على مقاعد قليلة بنزاهة الاختيار أفضل من أن يكون لها 64 مقعدا بالكوتة.