حــواء تبحـث عــن :

الطريق لتأمين المدارس والجامعات

كتبت :سمر الدسوقي

وبدأ الموسم الدراسى وسط أجواء ومخاوف من قبلنا كأهالى وأسر من توجه أبنائنا لمحافل الدراسة العديدة سواء بالمدارس والجامعات ، خاصة فى وقت لم تستقر فيه بعد العديد من الأوضاع الأمنية بالطرق والشوارع رغم مايبذل من جهد فى هذا الشأن .

فماذا تفعلين حتى تأمنى على ابنك أو ابنتك عند توجهما أو عودتهما من المدرسة أو الجامعة ، هذا ما حولنا أن نبحث له عن حلول فى جولتنا التالية وأقرأ معنا.

فى البداية تقول د . زينب شاهين أستاذ وخبيرة التنمية وعلم الاجتماع : لاشك أن الكثير من الأسر وحتى مع بدأ الموسم الدراسى بشكل فعلى مازالت تخشى على أبنائها من الذهاب والعودة للمدرسة أو الجامعة ، رغم بعض الجهود الأمنية البسيطة التى تبذل فى هذا الشأن ، ولكن ما نسمع عنه من الحوادث الفردية اليومية يثير مخاوف الكثيرين ، خاصة وأننا مازلنا فى مرحلة إنتقالية بعد الثورة ومازالت بعض الأوضاع غير مستقرة ، ولذا فالحل فى البداية يكمن فى العمل على المطالبة بزيادة التواجد الأمنى حول المناطق الجغرافية التى تتواجد بها المنشأت التعليمية ، فحتى إذا كان هذا التواجد مازال غير مكثف فى الوقت الراهن ، فلابد وأن يكثف فى هذه المناطق ، مع العمل على تأمين وسيلة للذهاب والانتقال للكيان التعليمى تكون بقدر الإمكان وسيلة إنتقال جماعية كأتوبيس للطلاب أو تاكسى ينقل أكثر من طالب ، فحتى إذا تعرضت هذه الوسائل لأى خطر ، فلاشك أن التواجد الجماعى يلعب دوراً فى تكاتف الطلاب بها لمواجهة الخطر الذى قد يتعرضون له ، مع العمل على أن يكون داخل أتوبيس المدرسة على وجه الخصوص فرد من أفراد الأمن الذى تعينه المدرسة ، حتى يكون قادراً على الدفاع عن الطلاب والمعلمين داخل هذا الأتوبيس عند تعرضهم لأى خطر.

تكافل نسائي

وتضيف الكاتبة الصحفية «يمنى سعد» - محرر قسم الحوادث بإحدى الجرائد المستقلة:

لاشك أنه مما عايشناه خلال الموسم الدراسى السابق من حوادث للبلطجية تتعلق بالهجوم على حافلات وأتوبيسات للمدارس أو على منشأت مدرسية فى حد ذاتها ، أصبح الحل أو البديل الفعال لتأمين الطلاب خلال هذا الموسم وبالأخص طلاب المدارس ما قامت به بعض النساء من الإلتزام بإصطحاب أبنائهن بأنفسهن للمدرسة أو تكفل سيدة واحدة بنقل أبنائها وأبناء صديقاتها وجاراتها نيابة عنهن ، فالجهد الفردى خلال الموسم الحالى هو أفضل حل لجأت إليه الأسر المصرية ، كما أن بعض الأسر أصبحت تلجأ وبكثافة إلى إستقدام سيدة كسائقة والعهدة إليها بنقل أبنائها وأبناء الأسر الصديقة من وإلى المدرسة ، فهذا من جهة يعد أكثر وفراً من الناحية الاقتصادية عن الإعتماد على حافلة المدرسة ، كما يعتبر أكثر أمنا .

أمن مدرسي وجامعي

وتطرح د . «إيمان عبدالتواب» أستاذ الاقتصاد المنزلى بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة ، علاج أخر لتفادى هذا الوضع بل ومواجهة أى خطر قد يتعرض له الطلاب داخل المدارس والجامعات ، حتى يعود الاستقرار الأمنى بشكل كبير للشارع المصرى قائلة:

فى رأيى أن اهتمام المنشأت التعليمية فى هذه المرحلة ، سواء كانت مدارس أو جامعات بتعيين أفراد أمن مخصوصين يكونوا على كادر الموظفين وليسوا أفراد أمن تباعين للجهات الحكومية ، مع الاهتمام بتوزيعهم وفقاً لخطة توزيع معينة ومحددة داخل المنشأة ، كأن يتم وضعهم فى المناطق الحيوية والغنية والتى قد تتعرض لسرقات كمراكز الكمبيوتر والمعامل والمكتبات وكذلك عند الأبواب وحول أسوار المنشأة نفسها ، بل ويكون منهم من يصطحب الطلاب خلال نقلهم بحافلات الدراسة عند الذهاب والعودة ، سيلعب دوراً فى تأمين هذه المناطق بالفعل من ناحية ، وفى شعور أرباب الأسر من الأمهات والأباء بالأمان على أبنائهم وعدم الخوف من أى طارىء أو خطر قد يتعرضون له .

حافلات جامعية خاصة

وتشير الخبيرة الاقتصادية «أنيسة حسونة» أن اهتمام الطلاب بتفعيل الحافلات التى كانت تنقلهم بشكل جماعى والتابعة للجامعات المختلفة أمر ضرورى لمنحهم الشعور بالأمان ، هذا بخلاف إمكانية تكاتفهم اقتصادياً معا وتوجيه النفقات المالية التى كانت تخصص لوسائل المواصلات العامة إلى الاستعانة بحافلة خاصة تنقل المجموعات التى تدرس بكلية معينة أو قسم معين وتتشابه مواعيدها أو نظم الدراسة بينها ، فهذا التواجد الجماعى ضرورى لشعور الطلاب بالأمن وعدم الخوف خاصة إذا كانوا بين زملاء لهم من نفس السن والدراسة ، ولاشك أن الاتحادات الطلابية بالجامعات يمكنها تبنى هذا المشروع ، مع تفعيل مشروع أتوبيس الجامعة وزيادة الخطوط التى تتبعه والتى كانت تنقل كافة الطلاب إلى كافة المناطق الجغرافية .

لجان مدرسية أمنية

وأخيراً وليس آخراً يقول الكاتب الصحفى د. «إسماعيل إبراهيم» مدير تحرير جريدة الأهرام ، إذا كنا قد نجحنا خلال الفترات الزمنية الأولى التى أعقبت الثورة فى تأمين كافة الطرق والشوارع بل وتنظيم لجان شعبية للدفاع عن الممتلكات ، فلماذا لا ندرب أبناءنا داخل المدارس والجامعات على تنظيم نفس اللجان بل وتوزيع الوقت فيما بينها على تولى مسئولية الأمن والأمان داخل المنشأة التعليمية وفى نطاقها وداخل الحافلة المدرسية ، بحيث يكون تنظيم وتوزيع المهام فيما بينها وفقاً للوقت لايؤثر على إنتظامها فى العملية التعليمية ، وفى نفس الوقت يخلق نوعاً من التكافل والتعاون بين الطلاب أنفسهم حيث يتعاون الكبير فى حماية الصغير ، وهذا أيضا سيثقل شخصية الأبناء بصورة كبيرة وسيعودهم على تحمل المسئولية بل ولعب دور فى العمل الاجتماعى التطوعى ، فإذا تضافر هذا مع جهود الأمن العادى فى الشارع المصرى لإستطاعت الأسر المصرية أن تأمن على أبنائها عند الذهاب للمدرسة أو الجامعة .

المصدر: مجلة حواء -سمر الدسوقي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 508 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,810,489

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز