ماذا بعد الإضراب ؟
الأطباء يقترحون الحلول
كتبت :اسماء صقر
في ظل ثورة الغضب التى تملأ نفوس الأطباء نتيجة تدني الرواتب ونقص الأجهزة الطبية وعدم التدريب الجيد عليها وعدم توفير الأدوية التي يحتاجها المريض قرر إئتلاف شباب الأطباء في محافظة المنوفية استمرار الإضراب لحين تنفيذ جميع المطالب التي يطالبون بها لذلك توجهت «حواء» للأطباء المضربين والمسئولين لمعرفة المطالب والحلول المقترحة لإنهاء الإضراب حفاظاً علي صحة وسلامة المريض فاقرئي معنا السطور التالية عن المطالب التى يطالب بها الأطباء فى مستشفى شبين الكوم التعليمى تطالب د. أسماء سمير أخصائية طب الأطفال بضرورة زيادة الرواتب كى نعيش فى مستوى اجتماعى مناسب ونستطيع تغطية مصاريف الدراسات العليا فالمرتب لا يكفى احتياجاتنا الشخصية كما تشير إلى ضرورة رفع ميزانية وزارة الصحة وتأمين المستشفيات كى لا نتعرض للاعتداءات والبلطجة وتطالب أيضاً السماح بالإجازات أثناء تأدية امتحانات الدراسات العليا.
وتضيف بشاير محمد إبراهيم فنى أشعة قائلة: أطالب بالاهتمام بنظافة المستشفيات واستخدام المطهرات كى لا نصاب بالأمراض المعدية والفيروسات وبطبيعة عملى أتعرض للأشعة مما يؤثر على صحتى حيث الوقوف والتعرض المتكرر للأشعة يسبب الإصابة بالإنيميا وضعف النظر وتسوس العظام والأمراض الخبيثة فى ظل تقاضى بدل منخفض منذ سنوات طويلة فلابد من التغذية والاهتمام بالوجبات الغذائية التى تفيد الصحة ونتضرر من عدم وجود تصنيف وظيفى يراعى فيه السن وكمية الأشعة التى تدخل الجسم ولا تخرج فى ظل صرف بدل مخاطر قيمته 10 جنيهات شهرياً وهذا لا يكفى.
كما يطالب ائتلاف شباب الأطباء بعدة مطالب توضحها د. نهى شوقى اخصائية باطنة عام بمستشفى شبين الكوم التعليمى قائلة: لابد من عمل دورات للتعليم الطبى المستمر للأطباء والارتقاء برواتب الأطباء مع صرف بدل عدوى أعلى ومناسب حيث تبلغ قيمته 19 جنيهاً شهرياً فى ظل تقاضى البنوك 500 جنيه شهرياً.
كما تشدد على ضرورة تسهيل إجراءات الدراسات العليا وتخفيض الإجراءات المادية والإدارية.
كما يؤكد د. عادل عبدالعال اخصائى جهاز هضمى وكبد ومناظير على مدى تأثير انخفاض ميزانية وزارة الصحة فى مصر حيث تبلغ 3% من الموازنة العامة والمقرر بشكل عام 5% حسب اتفاقية أبوچا 2000 فانخفاض الميزانية يؤثر أيضاً على المريض حيث لا تتوافر أسرة للمرضى بشكل كاف ونعانى من نقص الأدوية فى المستشفى وعدم التدريب الجيد على الأجهزة الطبية الخاصة بالمستشفى مما يجعلنا لا نستطيع استخدامها ويشير إلى ضرورة معرفة كل طبيب بالحوافز والبدلات والصناديق الخاصة كصندوق الزمالك والصندوق الإقتصادى وبالنسبة للعلاج لا يوجد أدوية كافية بالقسم.
ويتفق د. محمد عبدالبر طبيب طوارىء على زيادة الأجور وتأمين المستشفيات من خلال تكثيف الأمن وتوافر احتياجات المريض والأدوية وذلك من أجل سلامة المريض.
ولرصد أثر الإضراب على المرضى حدثنا الأستاذ الدكتور محمد متولى مدير مستشفى شبين الكوم التعليمى قائلاً: نحن مع مطالب الأطباء كاملة ولكن تحقيق هذه المطالب يتم عن طريق الطرق الشرعية من خلال النقابة ووزارة الصحة ويقوم بها جميع الأطباء وأن يكون هناك إصرارعلى تحقيق هذه المطالب بما يناسب ظروف مصر الحالية بشرط ألا يتأثر المريض خاصة مرضى الطوارىء والفقراء من المرضى لأننا أطباء أصحاب مهنة ورسالة وفى ظل الإضراب كبار الأطباء والإستشاريون والإخصائيون يقومون بمتابعة والكشف على الحالات المرضية الموجودة فى الأقسام والمترددة وحالات الطوارىء وبعض العيادات الخارجية ونقوم بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية وهيئة المستشفيات التعليمية حتى يتم سداد العجز فى بعض الأقسام.
كما توجهت «حواء» للحديث مع المرضى ومعرفة آرائهم فى ظل إضراب الأطباء حيث أيدت السيدة فاطمة يوسف 45 عاماً مريضة بالإلتهاب الكبدى الوبائى (C) حدديث د. محمد متولى مدير المستشفى قائلة: الإضراب لم يؤثر علينا لأن كبار الأطباء يباشرون الحالات المرضية التى تحتاج إلى عناية خاصة وهذا جعلنا لا نفقد الثقة فى الأطباء ووزارة الصحة.
وتتفق معها السيدة/ هبة رفعت 50 عاماً مريضة بحساسية الصدر قائلة: لم يؤثر الإضراب على إلا أننى غاضبة من الإضراب لأن المريض يحتاج دائماً للطبيب فالأطباء الكبار كرؤساء الأقسام يهتمون بنا ويتابعون الحالات المرضية إلا أن الأطباء المضربين لابد أن يدركوا مدى خطورة الإضراب على حياة وصحة المريض.
وحول قضايا الإهمال الطبى والقتل الخطأ نظم الأطباء فى مستشفى قويسنا المركزى بمحافظة المنوفية إضراباً مفتوحاً وقرروا الاعتصام بالمستشفى لحين إخلاء سبيل طبيب تخدير تم حبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات حول واقعة قتل خطأ وإهمال طبى وطالب الأطباء بمنع حبس الأطباء احتياطياً على ذمة قضايا الإهمال الطبى والقتل الخطأ حيث يقول د. كارم محمد بشر أخصائى النساء والولادة بمستشفى قويسنا المركزى إضرابنا اليوم عن العمل ليس بسبب الاعتراض على حبس طبيب محدد وإنما اعتراضنا على حبس الطبيب بصفة عامة إحتياطياً فالطبيب بشر ولابد للبشر أن يخطئ وليس فى وسع الطبيب أبداً أن يمنع قضاء الله أو يمد فى عمر المريض كما أن الطبيب لا يرضيه أن يموت المريض ولا يسعى أبداً إلى ذلك وفى حالة حدوث خطأ طبى غير مقصود فهو شىء خارج عن إرادة الطبيب ويحدث فى كل دول العالم.
وعن دور النقابة فى ظل إضراب الأطباء يقول د. عزت عبدالخالق نقيب الأطباء بمحافظة المنوفية.. النقابة تحاول بحث حقوق الأطباء مع ميزانية الحكومة وسوء المعاملة والتكليفات التى يكلفون بها الأطباء. والإضراب لا يؤثر على مصلحة المريض وخاصة قسم الطوارىء والاستقبال والعناية المركزة والعمليات لأنها من الأقسام الضرورية والمهمة حفاظاً على حياة المريض فلا يستطيع الطبيب الامتناع عن العمل وذلك من خلال كفاءات جيدة ومقابل ذلك نناشد الدولة والحكومة ووزارة المالية والصحة مراعاة أجور الأطباء والأجور المتدنية وهذا ما دفع الأطباء للإضراب وإن كنت أنا فى شخصى لا أتمنى حدوث الإضراب إنما الإعلان يتم من خلال قنوات شرعية وتحديد جدول زمنى يحدد أجور الأطباء كى يعيش الطبيب حياة كريمة والأطباء عبرت عن ذلك من قبل من خلال النقيب والوزارة ولكننا ننتظر فى الفترة القادمة تحقيق المطالب.
ومراعاة البلطجية وإعتداءاتهم على الأطباء من خلال تكثيف رجال الأمن داخل المستشفيات.
ساحة النقاش