عــــزيــزتـــى حـــواء :

احذرى الخيانة الالكترونية

كتيت :سمر عيد

ثورة الغضب التى تملأ نفوس الأطباء نتيجة تدني الرواتب ونقص الأجهزة الطبية وعدم التدريب الجيد عليها وعدم توفير الأدوية التي يحتاجها المريض قرر إئتلاف شباب الأطباء في محافظة المنوفية استمرار الإضراب لحين تنفيذ جميع المطالب التي يطالبون بها لذلك توجهت «حواء» للأطباء المضربين والمسئولين لمعرفة المطالب والحلول المقترحة لإنهاء الإضراب حفاظاً علي صحة وسلامة المريض فاقرئي معنا السطور التالية

سهلت لنا التكنولوجيا والاتصالات الحياة وكان لها دور كبير فى قيام ثورة 25 يناير ، وقصرت الهواتف المحمولة المسافات ولكن مع كل مميزات التكنولوجيا والاتصالات فإن مساوئها بالنسبة للعالم العربى كانت أكثر بكثير من مميزاتها ، فكل فرد من أفراد العائلة أصبح له جهاز كمبيوتر خاص به أو (لاب توب) و هذا فى حد ذاته يعتبر أول خطوة على طريق انفصال الأفراد عن العائلة وحياة كل منهم بمفرده ، وإذا كانت الأمهات يعانين من الإنترنت مع أبنائهن وخاصة فى مرحلة المراهقة فإن معاناة الزوجات مع أزواجهن أكبر بكثير ، فلقد نشرت دراسة حديثة فى واشنطن تؤكد أن (80%) من الأزواج الذين يخونون زوجاتهم على الإنترنت يفعلون نفس الشىء فى الواقع بعد ذلك .

وحواء ترصد لنا بعض معاناة الزوجات المصريات مع أزواجهن بسبب الإنترنت .

تقول ف . ع موظفة بإحدى البنوك الخاصة :

زوجى يجلس على الإنترنت طوال الوقت فقد انتماءه للأسرة وأصبح ينتمى للإنترنت وعندما بحثت وراءه وجدته يحدث طالبة فى الثانوى على الإنترنت ويعيش معها مرحلة مراهقتها وأخشى أن يكون زوجى يحلم بلقاء هذه الفتاة على أرض الواقع ، لأنه تغير فى الآونة الأخيرة وأصبح يحب سماع الأغانى العاطفية ويميل إلى ارتداء ملابس الشباب الأغانى العاطفية ويميل إلى ارتداء ملابس الشباب بعد ما كان يرتدى القمصان والبدل أصبح يرتدى الجينز والتى شرتات ولا أدرى ماذا أفعل .

علي الكاميرا

وترى ص . ف موظفة بإحدى شركات الاتصال أن المحمول كان سبباً أساسياً فى خراب بيوت كثير من الزوجات وتقول :

لقد تسبب المحمول فى خراب بيتى شخصياً فلقد أمسكت بزوجى وفى يده صورة خليعة محملة على المحمول وعرفت أنها من امرأة متزوجة هى الأخرى وأنها كانت تتبادل مع زوجى الصور الخليعة على المحمول بل وأبعد من ذلك فلقد كانت تخلع ملابسها له على كاميرا الكمبيوتر وعندما واجهت زوجى قال لى : هل تغارين من محادثة إمرأة على الكمبيوتر والمحمول هذه كلها أمور للتسالى فقط ليس أكثر ولكن راقبت زوجى رصدت حركاته ووجدت أنه يذهب إلى عمارة غريبة وعرفت أن تلك المرأة تسكن فى هذه العمارة وتنتظر حتى يخرج زوجها فتحدث زوجى على الموبايل فيأتى لها كى يقضيا معاً ساعات للغرام وطلبت الطلاق وأصررت عليه رغم أن معى ولداً وبنتاً .

وجد حبيبته الأولي

والمحمول والإنترنت (كوم) والفيس بوك (كوم) آخر ، تقول هناء صلاح مهندسة : لقد تزوجت زواجاً تقليدياً وعشت معه (20) عاماً ، عشنا فى وئام وحب وألفة وأنجبنا ولدا وبنتا .. وظل زوجى كما أعرفه دائماً رجلا مستقيما ولقد علم نفسه الكمبيوتر وأشترى لنفسه (لاب توب) وكان زوجى يدخل على المواقع الإسلامية والدينية ويتحاور مع الناس فى أمور الدين فارتمت إلى أنه رجل مستقيم ويحسن استخدام التكنولوجيا ، حتى جاء ذلك اليوم الذى أقنعه ابنى أن يقوم بعمل حساب على الفيس بوك وكتب زوجى اسمه وإيميله ودخل على الفيس بوك وقلب الصفحات تلو الصفحات وبدأ أشخاص يتصلون به حتى وجدها نعم وجد حبيبته الأولى التى أحبها فى الجامعة وكانت قد طلقت من زوجها ، أخذ زوجى يسترجع معها الذكريات القديمة والكارثة أنه أخبرنى أنه يحدثها حتى يرضى ضميره وكدت أن أتمزق من الغيرة ولكننى أخفيت ذلك عليه حتى جاء اليوم الذى أخبرنى فيه انه سيتزوجها عندها لطمت على وجهى ولعنت اليوم الذى تعلم معه زوجى الكمبيوتر ودخل على الإنترنت .

مسيار أون لاين

وتؤكد رضا محمود مدرسة بإحدى المدارس الخاصة أن كل المواقع يعتبرها الرجال للتسلية فقط ولكنهم يقعون فى المحظور بعد ذلك وتقول :

أمسكت بزوجى وهو يقلب فى مواقع الزواج على الإنترنت ودخل على موقع يسمى مسيار أون لاين الذى يسهل زواج المسيار حيث يجد الرجل من تتزوجه بورقة ودون شهود ولأية مدة يحددها هو، هذه المواقع أصبحت تغرى كل الرجال المتزوجين بالخيانة ولا أدرى ماذا أفعل كى أمنع زوجى من الدخول إليها ؟

النت والأسرة

وتؤكد الدكتورة نورا رشدى أستاذة الخدمة الاجتماعية أن الإنترنت أكبر خطر على الأسرة المصرية لأنه أحد عوامل التفكك الأسرى وسبب أساسى للطلاق فى كثير من الأحيان والإنترنت خطر على الزوجات أيضاً لأن الرجل عندما يكون مشغولا فى عمله وزوجته لديها وقت فراغ فتدخل على الإنترنت وتبدأ فى المحادثة خاصة مع وجود سماعات وكاميرا ونتيجة الشعور بالكبت والوحدة تتعرف الزوجة على رجل وتبدأ فى الحوار معه حتى تشعر أنها امرأة مرغوبة ثم تبدأ العلاقة الأثيمة بينهما بتبادل الصور والأغانى ومقاطع الأفلام ثم يدعوها من تحدثه إلى الدخول على مواقع إباحية ثم يطلب منها مقابلة هذا بالنسبة للنساء أما بالنسبة للرجال فالرجل عادة مايكون مراهقا كبيرا فهو يبحث عن امرأة تسمعه كلاماً حلواً وطبعاً لايخفى علينا وجود شبكات من النساء اللواتى يعملن بالدعارة على الإنترنت فيمكنه الدخول على هذه المواقع وسوف تأتيه امرأة تمارس معه الرذيلة ، كما أن هناك مواقع للزواج العرفى والمسيار تسهل مثل هذه الزيجات على الرجل إذن نحن هنا تحولنا من خيانة على النت إلى الخيانة الحقيقىة والنسبة الكبرى من مرتادى مثل هذه المواقع يكونون انطوائيين ومكتئبين ومنغلقين على أنفسهم والمفروض أن نبتعد عن الشبهات لأن الشبهات توقع فى الحرام ، ولابد من عمل توعية لكافة أفراد الأسرة بالنت وخطورته وأقول لكل زوجة تابعى زوجك على الإنترنت وحاولى أن تجلسى بجواره وهو على الإترنت كما عليك مراجعة (الهيسترو) الذى يخبرك بكل المواقع التى يتم الدخول عليها ، لأن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ولو أمسكنا بها من الحد الخاطىء لقطعت أيدينا وأقول لكل من يتمتع بعلاقات النت أنت تستمتع بوهم وعلاقات زائفة ليس لها أساس من الصحة وسرعان ما تنتهى ولكنها ربما تنتهى بكارثة فاحذر من النت.