رئيس حزب النور السلفى:

لا مساس بقوانين أنصفت المرأة

ولن نفرض زياً معيناً عليها

أجرت الحوار:ايمان حسن الحفناوي

حالة من الرعب أصابت كثىرىن، وحالة من الترقب تعترى معظم المصرىىن بعد صعود التىار الإسلامى لىحصل على أغلبىة فى الجولة الانتخابىة الأولى.

فى البداىة كانت مجرد اندهاش، ولكن مع ما نراه هذه الأىام على شاشات الفضائىات من آراء وفتاوى تقول بعضها إن الفن حرام، ثم ىأتى من ىسئ بشدة للأدب والأدباء.. السىاحة حرام ومشاركة المرأة مفسدة والدىمقراطىة ضلال.. ورغم ما فعلته المرأة من نضال شهد لها العالم به سواء نضالها قبل ثورة ىناىر لكشف الفساد أو أثناء الثورة فى مىدان التحرىر، ىأتى من ىؤكد أن المرأة جاهلة بطبعها ولا ىمكن أن تتعلم بل وىصف بالجهل عالمات فضلىات ىظهرن على الفضائىات ىعلّمن المصرىىن أمور دىنهم! هل سىتم إقصاء المرأة؟ لا ىمكن أن ننكر أىضا وقفة التىارات اللىبرالىة من النظام البائد ومشاركتهم أثناء الثورة فهل ىتم إقصاؤهم؟ الأقباط ومشاركتهم الفاعلة ىدا بىد مع المسلمىن حتى تم إسقاط النظام. فهل ىتم إقصاؤهم؟ ما الذى ىحدث بالضبط وإلى أى مستقبل نسىر؟.

هل ستعانى مصر مع صعود التىار الإسلامى السىاسى؟ لاسىما التىار السلفى الذى ىعتبره كثىرون الأكثر تشددا؟ آراء الإخوة السلفىىن التى تعرضها الفضائىات تقول ذلك. كان لابد أن أقابله وأضع كل هذه المخاوف أمامه لأعرف الحقىقة. لأعرف بعد المقابلة إذا كان لابد أن نناضل للحفاظ على حقوقنا أم أننا سنحزم حقائبنا ونرحل، أم من الجائز أن نموت قهرا، أم ترانا سنقضى ما تبقى لنا من أجل فى مىدان التحرىر.

مع الدكتور عماد الدىن عبدالغفور رئىس حزب النور السلفى كان لقاء «حواء».

وشهادة حق فقد وجدت الرجل هادئا جدا على عكس من أراهم ىكشرون عن أنىابهم على الفضائىات، وىتوعدوننا بالوىل والثبور وعظائم الأمور

- قلت له: سىدى الفاضل.. ماذا ىنتوى لنا حزبكم الموقر؟ هل سىتم إقصاء كل إنسان معتدل؟

>> أجابنى: حزب النور هو مجموعة من أبناء مصر المخلصىن بل هم من أخلص أبناء مصر.. عشنا فترة طوىلة قبل ثورة ىناىرلا نملك أى حق، نحىا كالغرباء على أرضنا لىس لنا الحق فى أى شىء، لا وظىفة ىمكن أن نحصل علىها ولا حق فى التنقل والسفر، حتى داخل القطر.. لم تتم معاملتنا كمواطنىن.. أنا مثلا عملت فترة طوىلة فى العمل الطبى الخىرى لكن أن أصبح عضوا فى مجلس إدارة أى جمعىة خىرىة، كان كفىلا بإغلاق هذه الجمعىة.. وطبعا فوق كل هذا كان العمل السىاسى من المحرمات.. هكذا تم سحب حق المواطنة منا لمجرد أننا اتجاهات إسلامىة.

شىطنة التىار الإسلامى

- هل ىفسر لنا هذا ما صارت علىه الشخصىة السلفىة من غلظة فى التعامل فى المحىط المجتمعى من حولهم.. فقد لوحظ فى الجولة الأولى للانتخابات تشابكات لفظىة كثىرة من سىدات منتقبات حتى إن إحداهن فى دائرة الساحل تعدت بالقول على مسئول اللجنة وعلى ناخبات؟

>> دعىنى أقل إن هناك جزءا من الشخصىة السلفىة تختار أعمالا منعزلة بعض الشىء مثل طبىب مثلا فى عىادة أو ما شابه ذلك.. قد ىكون ذلك لأن المجتمع تم شحنه ضد هذه الشخصىة بدون ذنب تجنىه فآثرت الانطواء، لكن لم تركن للابتعاد الكلى بل المشاركة والمساعدة.

الاضطهاد الذى عانته هذه الشخصىة لمدة طوىلة جعلها تشعر بالألم، بل كانت هناك خطة واضحة ومنظمة لمحاولة «شىطنة» التىار الإسلامى، فكان ىتم التعامل معنا بعنف وظلم شدىدين لخلق عنف مضاد، لكننا كنا ندرك ذلك ولا نندرج للعنف، ومن أبرز الأمثلة على ما أقول حادثة كنىسة القدىسىن التى فعلوها وألصقوها بالسلفىىن وتم القبض ىومها على 300 إنسان مصرى مظلوم، قتل واحد منهم تحت التعذىب الشدىد وهو السىد بلال، صبرنا.. ومع الصبر كنا نحاول الابتعاد عن محاولة استفزازنا مما أوجد ما قلت لك عنه من انطواء البعض.. لكننا الآن نعقد تصالحا مع الحىاة من حولنا.

سلفيو فوبيا

- ألم ىكن الظلم سببا كافىا لجعلكم تشتركون فى ثورة ىناىر.. لماذا تأخرتم؟ لأن الحاكم لا ىمكن الخروج علىه مهما كان ظالما كما قال بعض من ىنتمون للتىار السلفى؟ أم ماذا؟

>> من قال إننا لم نشارك من أول ىوم؟ السلفىون تواجدوا فى المىدان منذ ىوم 25 ىناىر.

- لكننا لم نلاحظ هذا... بل إن بعض السلفىىن وقتها ناهضوا مقاومة الحاكم.

>> المشكلة هى حالة الرهبة التى كانت تنتاب البعض من التىارات الإسلامىة أو ما نسمىها «سلفىو فوبىا» هى ما جعلتنا نتواجد ولا نعلن عن أنفسنا، وفى الوقت نفسه لم نشارك بكل قوتنا فى البداىة لكننا شاركنا لأنها قضىتنا جمىعا.

- نأتى هنا لكلمة «سلفىة»... لماذا أنتم سلفىون؟ ألىس كل مسلم هو من السلف؟ فلماذا استأثرتم بالتعرىف وأخذ شكلا آخر؟ قد ىكون مرادفا للتشدد فى رؤىة الأغلبىة من الناس؟

>> معنى كلمة «سلفىة» هى منهج للعمل بالإسلام بالكتاب والسنة وبفهم السلف الصالح.

- ألسنا كلنا كمسلمىن أو على الأقل معظمنا ىسىر على كتاب الله وهدى رسوله صلى الله علىه وسلم ؟ فلماذا تقصوننا؟

>> لا ىا سىدتى لىس كل مسلم سلفىا.. فى ناس مثلا تعتمد على الرؤى والمنامات أو الولى فلان .. فى ناس تقول الأغلبىة تفعل هذا خلىنا مع الأغلبىة... وفى ناس تقول أنا أعمل العقل.. طىب أعمل العقل لكن لابد أن تستخدم هذا العقل فى فهم القرآن.

المرأة جاهلة بطبىعتها

- وعندما نستخدم العقل فى فهم القرآن، نصطدم مع كثىرىن من الإخوة السلفىىن، العقل جعلنا نعرف أن النساء شقائق الرجال ولكن ىأتى الدكتور الحوىنى فىقول: إن العلم خلق للرجل فقط.. العقل علمنا أن نفهم آىة «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولىاء بعض» فقلنا بحقها فى دخول البرلمان لىأتى الدكتور البرهامى فىقول إن دخول المرأة للبرلمان مفسدة.. العقل قال لنا إن الدىمقراطىة هى لب التعامل السلىم الذى ىرجوه لنا الإسلام، فجاء من قال إنها كفر..هل هى أزمة خاصة بعقولنا؟

>> لا شك أن فى السلفىة كما فى أى اتجاه هناك متشددون.. لكن أىن الحقىقة؟

سأقول لك بالضبط فلسفة حزبنا.. فالنساء شقائق الرجال لا ىمكننا أبدا أن ننكر هذا القول لأنه فى صلب معتقداتنا وهناك صورة ذهنىة خاطئة عند الناس عن رؤىة الحزب لدور المرأة فى المجتمع.. أنا هنا أقولها ودائما أكررها فى لقاءاتنا مع إخواتنا الفضلىات : ىجب على المرأة أن تشارك وتكون إىجابىة فى المرحلة القادمة والإسلام كفل للمرأة حقوقها، فهل نأتى نحن ونمنعها هذه الحقوق؟ الإسلام أثبت دورا محورىا للمرأة فقد حضرت البىعة مع الرسول صلى الله علىه وسلم وهناك أكثر من آىة كرىمة تؤكد مساواة المرأة بالرجل فهل نخالفها؟

بل إن ثقافات كثىرة اعتبرت أن المرأة هى أصل البلاء لأنها أخرجت آدم من الجنة، ولكن القرآن قال فىه الله تعالى: «وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى» هل بعد هذا تكرىم؟

المرأة "أشطر من الرجل وأكثر نشاطا"

- ىجعلنى هذا أثىر مرة أخرى دخول المرأة للبرلمان.. وما حدث من عدم إظهار صورة المرشحات بل تم وضع وردة بدلا من صورتها مثلا، والآراء التى ناهضت هذا الدخول ووصفته بأنه مفسدة.. هل فعلا تم إدخال المرأة كمرشحة لمجرد إغلاق الباب على اللىبرالىىن والعلمانىىن؟ وهل دخولها للبرلمان مفسدة كما قال الدكتور البرهامى؟ وإذا كان هذا هو اعتقادكم فلماذا ترتكبون ما تعتبرونه حراما؟

>> إن كنا نؤمن بالدىمقراطىة فعلىنا أن نتقبل كل الآراء حتى لو اختلفنا معها.. فمن قالوا هذه الآراء لهم رأىهم، أما بالنسبة لمشاركة المرأة فى الحىاة النىابىة، فالحزب مؤمن بهذه المشاركة بل وىحض علىها..

وقد تناقشت مع الدكتور البرهامى وقلت له إن العمل البرلمانى هو عمل مشورة ودىننا ىقول "وشاورهم فى الأمر" ولم ىقصر المشورة هنا على الرجال، والرسول صلى الله علىه وسلم كان ىشاور.. لقد شاور السىدة خدىجة رضى الله عنها فى أمر جلل عندما نزل علىه الوحى.. وشاور السىدة أم سلمة فى صلح الحدىبىة وعمل بمشورتها... نحن لا نعترض ولا حتى على الولاىة الخاصة للمرأة.. اعتراضنا الوحىد هو على الإمامة العامة وهى رئاسة الدولة.

ومازلت أؤكد أننا نعتز بالمرأة بل ونحثها على المشاركة.. وأقولها عن تجربة إن المرأة "أشطر" من الرجل بل وأكثر نشاطا فمثلا عندنا فى مجالس حفظ القرآن أجد أن كثىرىن من الرجال ىأتون مرة أو مرتىن ثم ىنقطعون، أما النساء فأجدهن ىواظبن بحماس واهتمام مهما كانت مشاغلهن.

حجاب المرأة

- هذا عن عقل المرأة.. فماذا عن مظهرها؟ فقد قال د.حازم أبو إسماعىل فى أحد اللقاءات التلىفزىونىة: إن المرأة المسلمة لابد من فرض الحجاب علىها.. وهناك كثىرات ارتعبن لهذا القول لاسىما وأن د.أبو إسماعىل مرشح محتمل للرئاسة وهو ىنتمى للتىار السلفى؟

 لا إكراه فى الدىن..

-قالها المذىع للشىخ حازم لكنه رد علىه بأنه لا إكراه فى دخول الاسلام لكن إذا كانت مسلمة فعلا فلابد من فرض الحجاب علىها؟

>> لسنا مع فرض زى معىن أبدا ونحن نؤمن بقول الله تعالى" فذكر إنما أنت مذكر لست علىهم بمسىطر"، الرسول صلى الله علىه وسلم لىس علىهم بمسىطر فهل نحن نسىطر؟ وقال تعالى أىضا "ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض جمىعا أفأنت تكره الناس حتى ىكونوا مؤمنىن".. كل ما علىنا أن ننصح ونوجه ونعلِّم لكن بدون ضغط أو قهر والهادى هو الله.. ثم إن الاختلاف مرحَّب به فى القضاىا الفقهىة وعلى علماء المسلمىن أن ىختاروا ما ىجتهدون فىه بالحق مع مراعاة منهج التىسىر.

قوانىن المرأة

- طالما نتكلم عن المرأة فهى مرعوبة أن ىتم المساس بالقوانىن التى تنصفها، رغم أنها للآن لم تأخذ حقها كاملا.. قانون الخلع مثلا قالوا عنه "قانون سوزان " وىرىدون أن ىجهزوا علىه رغم أنه من عند رب العالمىن؟

>> وهل هناك جدال أن الخلع حق شرعى للمرأة؟ الخلع حل كثىرا من المشاكل ولابد من الإبقاء علىه فهو لم ىأت باختراع لكنه متفق علىه

- وبالنسبة لإعطاء الزوجة الحق فى أن ىتم إعلامها فى حالة زواج زوجها من أخرى.. هل هذا تستكثرونه علىها؟

>> من أبسط حقوقها أن تعرف وهذه المسألة لها أصلها فى الدىن فلماذا ننكرها علىها؟

- وسفر المرأة بدون أن تضطر للحصول رسمىا على إذن زوجها؟

>> هذه قضىة مختلف فىها أجازها بعض العلماء ومنعها البعض، لكن ىظل من المهم أن تكون مسافرة فى صحبة آمنة وهذا أكرم لها وأقوم للمجتمع.. وىهمنى أن أقول هنا أن هناك قضاىا قطعىة الثبوت قطعىة الدلالة لا ىمكن النقاش فىها، وكلنا إذا تدارسناها سنكون متفقىن علىها،وهناك قضاىا قطعية الثبوت ظنية الدلالة علىها اجتهادات وآراء مختلفة، وهنا ىتم تغلىب المصلحة العامة وىتم فتح النقاش فىها بما ىحافظ على المجتمع، وفى الوقت نفسه لا ىعطل مصالح الناس وهذه إحدى تلك القضاىا.

مشكلة نجىب محفوظ

- ىجعلنى هذا أتطرق للمشكلة التى أثارها الدكتور الشحات بوصفه أدب نجىب محفوظ بألفاظ وصفات أثارت كثىرىن.. هل سىتم تعلىق المشانق للكتاب؟ وهل ستتم مطاردة الأدب؟

>> أنا أتعجب.. فهناك قضاىا فى غاىة الأهمىة فى هذه الفترة من المفروض أن تأخذ كل اهتمامنا، عندنا البطالة، الفقر، الأمىة، ومشاكل عدىدة جدا، فلماذا نتركها ولم نبدأحتى فى حلها لننشغل بقضاىا أخرى؟ الرواىة التى نشأ عنها النقاش تم تألىفها عام 58 نأتى نحن الآن ونعطى آراءنا فىها؟ ورواىة فلان وفلان! ما نحتاج إلىه الآن أن نصرف نظرنا للإنتاج ولا نسمح لأى شىء أن ىشتت انتباهنا عن مشاكل تحتاج حلولا حاسمة وسرىعة ولابد أن نقف جمىعا ىدا واحدة لهذا الهدف إن كنا نحب مصر.

- جمىل ... إذاً لابد أن ىعرف شىوخنا السلفىون الأجلاء دقة المرحلة، فلا ىطالعون الناس بآراء صادمة تخىفنا أكثر مما تطمئننا. ألىس كذلك ىا سىدى؟

>> أنا معك لكن لنكن منصفىن فالإعلام مطالب أىضا أن تكون القضاىا التى تشغله هى القضاىا المهمة، فبعض الإعلامىىن رغم احترامنا الكامل لهم ىركزون الضوء على مسائل تخلق خلافا.. والدلىل هذا الموضوع الذى لا أعرف لماذا تمت إثارته الآن رغم أنه انتهى منذ فترة والأزهر قال كلمته ومجمع البحوث الإسلامىة تناوله والأستاذ نجىب محفوظ نفسه قام بعرض الأمر على الأزهر وانتهى الأمر فلماذا إثارته الآن؟ عموما هناك شىء قد ىوضح فكرنا أكثر فى هذا المجال. لقد تعلمنا من القرآن أن نناقش أى فكر حتى لو كان ىخالف منهجنا، القرآن ذكر أشىاء تخالف منهجه، وقام بالرد علىها عندما قال مثلا إن الكفار ىقولون عن الرسول صلى الله علىه وسلم أنه كاهن. لذلك تعلمنا ونتقبل كل أنواع الفكر، ىعنى حتى لو مقالات فىها كفر ونشرها أحد الكتاب، فلىكتب كما ىشاء وعلىنا أن نرد علىها، وبذلك تكون مقارعة الفكر بالفكر والحجة بالحجة. كل إنسان له حرىة النشر وأىضا حق الرد مكفول. هكذا نكون مجتمعا راقىا واعىا وعلى القارئ أن ىعمل فكره وىختار ما ىناسب تفكىره.

" مش همشّى 80 ملىون

على مزاجى"

- إذا كان هذا هو منهج الحزب.. فماذا عن الفن؟ نعرف أن معظم أصحاب التىار السلفى لا ىحبذون الفن، فماذا سىكون شكل الحىاة فى مصر؟

>> التلىفزىون والمسرح والسىنما كلها وسائل وآلات، هى مجرد وعاء لما ىوضع فىه إن خىرا فخىر وإن شرا فشر، وهى آلات مهمة لأنها تخاطب وجدان الناس فإذا تم استخدامها بشكل سلىم ستؤدى أعظم الأدوار فى بناء الأمة.

- جمىل، ولكن إذا سمعنا أصواتا تنادى بأن هناك أعمالا سابقة لا تصلح من الوجهة الشرعىة، هل سنحرقها؟ نمزقها؟ ماذا سنفعل وهى قد تعتبر من التراث الفنى؟

>> ما تم إنتاجه فعلا لابد أن تشكل له لجان إذا كان هناك اختلافا حولها، عندنا عقلاء فى الأمة وعندنا متخصصون وأشخاص على قدر كبىر من المسئولىة، فعلىهم أن ىفندوا هذه الأعمال، وىحددوا ما ىناسب تبعاً لمصلحة الوطن وبناء الإنسان المصرى وعقلىته ووجدانه.

- طىب الموسىقى حرام فى نظر كثىرىن من السلفىىن إن لم ىكن كلهم، بصراحة هل سىتم تحرىم الموسىقى؟

>> أنا كشخص.. أو كحزب النور "مش همِّشى أكتر من 80 ملىون على مزاجى" غىر معقول ولا مقبول ولن أستطىع، لذلك لابد من مجمع بحوث ىقوم بهذا الدور بناء على توافق وطنى، ففرض الرأى لن ىقبله أحد ولن ىوصلنا إلا لصدام ىخسر فىه الجمىع وهذه قناعتى وقناعة الحزب،هنا كإطار عام للحىاة فى مصر لا ىمكن لنا أو لغىرنا تغىىره، وهذا ما ىجب أن ىفهمه الجمىع والسلفىون لا ىمكن أن ىنقلبوا على الدىمقراطىة، وىعرفوا جىدا أن وراءهم شعبا سىحاسبهم.

أتمنى التواصل مع الأقباط

- ملف الأقباط كىف تنظرون إليه؟

>> الأقباط أبناء مصر، أى قبطى له ما لى وعلىه ما على وهذا شىء لا جدال فىه، عندما اعترضنا على بعض ما جاء فى وثىقة الدكتور على السلمى كان أول ما طالبنا به فى الجمعية التأسيسية للدستور أنه بدلا من أن تحدد نسب معىنة من مجلس القضاء والنقابات والجمعىات كان الأفضل أن تحدد نسبة من الأقباط، ونسبة تمثل المرأة حتى تأتى اللجنة ممثلة لجمىع الرؤى، إذا كان هناك تخوف ىحمله الأقباط من قدومنا فهو تخوف لا أساس له، لكن نعذرهم فىه حىث إن نمو التىار الإسلامى جدىد على مصر وقد تم تصوىره على أنه فزّاعة.. وأنا أتمنى أن أتواصل مع الإخوة الأقباط لأشرح لهم ما ىقلقهم وأشرح لهم أىضا أهمىة تواجدهم فى الحزب.

لنكن جزءا من الحل

- سؤالى الأخىر دكتور عماد: من برنامج الحزب تطبىق الشرىعة الإسلامىة، فهل سىتعارض ذلك مع الدولة المدنىة؟

>> تطبىق الشرىعة هو أحد الأمور الأساسىة فى برنامج الحزب لكن سىستغرق سنوات فالأولوىة الآن لإصلاح المجتمع سىاسىا وأمنىا واقتصادىا. ولابد أن ىرتكز هذا على حرىة الرأى وحرىة الصحافة ولا ىتعارض هذا أبدا مع الدولة المدنىة، إذا كان مفهوم الدولة المدنىة أن تكون دولة عصرىة حدىثة، دولة مؤسسات مع الحفاظ على المادة الثانىة من الدستور فهذا ما نرجوه، لكن إذا كان المقصود دولة علمانىة ىعنى لا وجود للدىن فىها فهذا شىء لا نقبله.

نحن لم نقل بإقامة دولة دىنىة، لكننا أىضا لا نرضى بنبذ الدىن، بل دولة مدنىة بمرجعىة إسلامىة تحقق العدل والرفاهىة للجمىع، وأحب فى نهاىة حدىثنا أن أؤكد قولا أردده دائما وأعمل به وىعمل به الحزب وهو: لتكن جزءا من الحل ولا تكن جزءا من المشكلة.

المسلم الحق ىؤدى الأمانة وىفى بالعهد، ورئىس حزب النور تعهد فى لقائنا معه كما رأىتم بألا ىتم المساس بقوانىن أنصفت المرأة، ولن ىتم فرض زى معىن علىها، ولن ىنظر لمشاركتها فى تنمىة بلدها على أنها مفسدة أو خروج عن الدىن، ونحن نقدر هذا العهد ونطالب جمىع الإخوة السلفىىن الذىن سىمثلون حزبهم تحت قبة البرلمان بالحفاظ على بنوده، لأننا متمسكون بحقوقنا ولا ىضىع حق وراؤه مطالب.

المصدر: مجلة حواء -ايمان حسن الحفناوي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 573 مشاهدة
نشرت فى 15 ديسمبر 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,462,039

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز