شگــــــوى آبــــــــــــــاء وأمــهــــــات

ابني باشا وبنتي هانم

كتبت :أسماء صقر

شباب اليومين دول آخر دلع.. هكذا تحدثت معظم الآباء والأمهات الذين يحاولون زرع المسئولية والاعتماد على الذات فى أبنائهم، لكنهم غالباً ما يدفعهم الحنان والحب والتدليل الزائد إلى الفشل فى هذه المهمة.

وفى السطور القادمة نتعرف على آراء الشباب والشابات حول المشاركة فى أعمال البيت، ليقدم كل منهم مبرراته للمشاركة من عدمها، وإليكم التفاصيل:ll

 

فى البداية هانى محمد 25 عاما، يروى مشاركته لوالدته فى الأعمال المنزلية، قائلاً: ليس لدى شقيقات يساعدنها، لذا أقوم بتنظيف المنزل وترتيبه فقط، وأترك لوالدتى الطهى لأريحها وأكسب رضاءها.

ويتفق محمود طارق 22 عاما مع الرأى السابق مضيفا: أشارك فى كل عمل بالمنزل مع والدتى وإخوانى الذكور دون أى خجل، فأقوم بمسح البيت مرة فى الأسبوع، وأرتب حجرتى وأغسل ملابسى، وكل منا يقوم بغسل ملابسه، وأقوم أحيانا بالطهى، وأجيد عمل المكرونة بالباشميل والبطاطس.

أما (منة الله أحمد) 25 عاماً فقالت: تحملت المسئولية بعد وفاة والدتى، فأصبحت مسئولة عن والدى وأختى الوحيدة التى تبلغ من العمر عشر سنوات، وكنت فى حياة والدتى لا أعرف أى شىء عن عمل البيت، ولكننى بعد وفاتها اضطررت للعمل داخل المنزل حتى لا يحتاج والدى وأختى لأحد، وتولت خالتى تدريبى على شغل البيت والطهى وبدأت أعتمد على نفسى بعمل كل شىء خاص بالمنزل.

وتملَّك (زينب مصطفى) 20 عاماً فضولاً لمعرفة أسرار المطبخ تقول: رغم أننى لا أحب القيام بأعمال المنزل إلا أننى أهوى أسرار المطبخ، ووالدتى دائماً تبحث فى الإنترنت عن أحدث الأكلات الغربية والأجنبية وتشاهد برامج الطهو فى الفضائيات، وتعلمت منها كيف أطهو بطريقة صحية وجذابة.

لم أتعود ذلك

ويختلف (عبد الله حامد) 16 عاما مع الرأيين السابقين ويقول: أرفض العمل تماما بالمنزل ولو مجرد ترتيب حجرتى أو طلب والدتى منى شراء أى شىء خاص بالمطبخ، لأننى لم أعتاد ذلك منذ الصغر ونشأت فى بيت رأيت والدى لم يشارك والدتى إطلاقا فى العمل داخل المنزل، فوالدتى وأخواتى البنات هن من يقمن بكل الأعمال المنزلية.

وتعلق على مشاركة تحمل المسئولية والفتيات فى الأعمال المنزلية د. عزة صيام وكيلة لكلية الآداب جامعة بنها وأستاذة علم الاجتماع وتقول: النشأة الاجتماعية لها دور كبير فى موقف الشباب والفتيات فى المشاركة فى الأعمال المنزلية، فإذا كانت ثفافة التحايل هى الثقافة السائدة فى المجتمع وإبقاء بعض المسئوليات على الآخرين والانشغال فى الأمور الأخرى، فإن ذلك قد يدفع الشباب والفتيات إلى رفض المشاركة فى أعمال المنزل، فلابد من دعم قيم المشاركة وتحمل المسئولية الأسرية، ولابد أيضا من تأهيل الفتاة على وجه الخصوص وتدربيها على الأعمال المنزلية لمواجهة الأعباء المستقبلية بعد الزواج لتقوم بدورها داخل الأسرة على أكمل وجه، فرفضها للمشاركة فى الأعمال المنزلية يعد نوعاً من أنواع التخلى عن المسئولية، فيجب على الأسرة أن تجذب الفتاة إلى داخل نطاق الأسرة وتعويدها على تحمل المسئولية وتغيير تفكيرها تجاه المشاركة فى الأعمال المنزلية، فإنها تعتبر مشاركتها هذه كأنها مثل أى خادمة مؤجرة ولابد أن نغير هذه الثقافة لدى الفتيات.

الشباب

وعن مشاركة الشباب فى الأعمال المنزلية تضيف د. عزة صيام: من الصعب أن يعمل أو يشارك الشاب فى أعمال المنزل إلا إذا جدّت ظروف طارئة ولم يجد أحدا للقيام بأعبائه فيقوم هو بتحمل أعباءه وأعباء أسرته، ولكن الثقافة الذكورية السائدة فى مجتمعنا لها عامل أساسى فى تنمية هذا التفكير بجانب التنشئة الأسرية. بمعنى تنشئة وتعليم الطفل منذ الصغر على مشاركة والدته فى الأعمال المنزلية، وهذا يتم من خلال وجود روح التعاون والتفاهم والحب داخل الأسرة، وهذا إنما يدعم تحمل الأبناء المسئولية منذ الصغر

المصدر: مجلة حواء -اسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 716 مشاهدة

ساحة النقاش

ekrame

دا الفحم بيقدر بملايين من كنوز الارض له قيمه الكل بيقدرها ايه الابيض دا لون باهت بيصفر عديم الاهميه ناس كتير بتهرب انها تدهن بيتها ابيض علشان فاضح بس الفحم نادر انك تلاقيه

merag2009

غريب قوى الاخت مش معلقه هنا ليا باين ان كل تعليقاتها عن البيت والزوج ههههههههههههههههههه غريب فعلا يا ترى فى ناس هبل قوى كدا بجد انا بحسد اسماء صقر هتشتهر الابيض ابيض والفحم فحم ههههههههههههههه
ي

merag000 فى 8 أكتوبر 2012 شارك بالرد 0 ردود
hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,469,652

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز