بعد التخرج:

علقنا أحلامنا على »الشمـــــاعة«

كتبت :أميرة اسماعيل

>> من حقي الحصول علي وظيفة تتلاءم مع شهادتي الجامعية .. «لم أجتهد في دراستي لأحصل علي هذه الوظيفة المهمشة».. «ليس لدي مانع في العمل مادام شريفاً ومجزياً» .. تعددت الآراء واختلفت بين شباب ثائر وشباب خاضع لظروف الحياة المتدهورة..

«حواء» تستطلع آراء الشباب حول البطالة من خلال السطور القادمة>>

نبدأ مع قرار محمد يوسف - بكالوريوس تجارة - بالعمل فى وظيفة الأمن فى إحدى الجامعات الخاصة، يقول:

لم يكن أمامى البديل رغم حصولى على دورات كمبيوتر تؤهلنى لوظيفة أفضل، ولكن هذا هو حال البلد..

ويشاركه الرأى أحمد.ع تخصص حاسبات ومعلومات - الذى يعمل «نادلاً» فى أحد الفنادق إلي أن يستطيع تأمين وظيفة تتناسب مع دراسته ويضيف:

إذا لم يجد الشباب وظيفة تناسب طموحه فالمهم هو العمل، شخصيا أرفض الجلوس بالمنزل منتظراً قرار الحكومة بالتعيين.

مهنة شريفة

ويؤكد محمود محمد -27سنة كيميائى - علي العمل بأى مهنة مادامت شريفة حتى يستطيع الشاب الاحتكاك بسوق العمل - ويقول: شخصياً عملت من قبل كفرد أمن فى شرم الشيخ ومراقب جودة فى إحدى الشركات إلى أن تم تعيينى بإحدى شركات الكهرباء فى تخصصى.

أما أحمد الحسينى 29سنة- أعمال حرة - فيقول:

لابد أن يسعى الشباب للعمل بأى وظيفة متاحة حتى ولو بأجر زهيد، فنحن فى هذا الوقت نحتاج للعمالة والخريجين، للعمل بأى وظيفة حتى تدور عجلة الإنتاج.

وتتساءل حنان يوسف -22سنة- طالبة بكلية التجارة-ما المانع أن يبدأ الشباب العمل فى وظيفة هامشية إلي أن يصل لما يطمح إليه؟ أليس هذا أفضل من الانتظار فى المنزل ؟ وتضيف:

لابد للفتاة أن تسعى للمهنة الشريفة والتى تستحق العناء من أجلها فترتقى فى وظيفتها وتحقق طموحها.

وتؤكد بسنت مصطفى 21سنة- طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية - سعيها للعمل بأى وظيفة رغم معارضة أسرتها لهذا المبدأ فالأهم لديهم هو العمل وفقاً لمهنة معينة لا تقلل من شأنها وتتناسب مع الدورات التدريبية التى حصلت عليها من كمبيوتر ولغات..

وجهة نظر

ويرفض محمد السيد «28سنة» محامي العمل فى مهنة غير دراسته ويقول: هذه وجهة نظرى وأرى أنه حقى أن أعمل فى وظيفة تتلاءم مع شهادتى الجامعية.

ويتفق معه أحمد عبد السلام - 26سنة بكالوريوس تجارة - قائلا

لقد بحثت كثيراً عن مهنة تتفق مع دراستى حتى أستطيع الإنجاز فيها، وبالفعل حصلت على عمل بإحدى الشركات الخاصة وأسعى أيضاً للتعيين فى القطاع الحكومى لأنه هو الأضمن.

وتقول نسرين عبد الله -21سنة- طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات - أرفض بشدة العمل بعيداً عن تخصصى ولن أعمل فى أى مهنة أخرى وهذه وجهة نظرى {

لم يعد المجال متاحاً بعد مرور عام على ثورة المصريين إلا محاولة استشراف المستقبل من خلال نافذة الحاضر الذى نعيشه.

فعلى الصعيد الرسمى لم يعد للمرأة جهاز رسمى يتبنى قضاياها خاصة بعد المطالبة بحل المجلس القومى للمرأة الذى يواجه الإعدام بتهمة أنه مجلس هوانم سوزان مبارك؛ وإن كانت التهمة صحيحة فلماذا لا يعاد تشكيله أو ترتيب أولوياته وإعادته للحياة على أسس جديدة .

وهل يمثل تكليف السيدة ميرفت التلاوى برئاسة لجنة المرأة بالمجلس القومى لحقوق الإنسان الضربة الأولى لتنفيذ ذلك.

وهل عجزت جمعيات المرأة وما أكثرها عن خلق كيان جديد حقيقى يمثل المرأة المصرية فى مرحلة فارقة من تاريخ مصر وتاريخها .

الأمور كلها تسير فى اتجاه تكميم أفواه النساء وأن تخضع لرؤى قوى لا تقيم لها وزناً أو اعتباراً لتنقل المرأة من ساحة التهميش والإقصاء إلى ساحة التشيكل وإعادة القولبة لنواجه خطر الالتباس المميت بين ما هو دينى ومدنى لذا ونحن على أبواب تقسيم الأدوار فى مرحلة بناء جديدة أصبح واجباً على كل مصرية أن تفتش عن كيان تلجأ إليه حماية لحقوقها التى سيعاد النظر فيها من منظور واحد قائم على التمسك بالهوية الإسلامية التى يرسمها محتكرون للإسلام وحقيقته.

 

 

المصدر: مجلة حواء -اميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 357 مشاهدة
نشرت فى 30 يناير 2012 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,873,947

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز