الألتراس الفنان

فن الجرافيتي هو فن الرسم على الجدران بطريقة مميزة لكلمات حرة ضد الظلم والقهر، وأول من استخدم هذا الفن هم الأفارقة الأمريكان للتعبير عن الظلم الشديد والتفرقة العنصرية التي عانوا منها زمنا طويلا، لهذا فإن فن الجرافيتي هو جزء من ثقافة الهيب هوب. وغالبا ما يتخفى صاحب هذا الفن حتى لا يعرفه احد ويتمكن من إيذائه، فكل ما يطلبه مصمم اللوحة أن يوصل الرسالة لأكبر قدر من البشر لذلك يختار للوحاته الأماكن المفتوحة والمكتظة غالبا مثل الميادين ووسائل المواصلات وجدران الأبنية.

ولا شك أن الفراعنة هم أول من استخدم هذا الفن بعد أهل الكهوف.. لكن الهدف كان مختلفا، فقد استخدمه الفراعنة لتسجيل تاريخهم، ثم اندثر هذا الفن ولم يعد _ في حالة وجوده- إلا عبارة عن خربشات ضحلة جدا للتعبير عن السخط أو رسم قلب وسهم على شجرة ...ثم ظهر الجرافيتي الذي يحمل رسالة مع ظهور الإلتراس الأهلي والزمالك بمصر للتعبير عن حبهم للنادي الذي يشجعونه وأيضا لإخراج مواهبهم في الرسم التعبيري، حيث جاءت لوحات كثيرة تنبئ عن روح فنية عالية جدا.

وبدأت لوحات الجرافيتي تأخذ شكلا جديدا مع القمع الذي كان يلاقيه شباب الالتراس وأيضا مع الكثير من التمرد الذي يتصفون به، ثم ظهرت أعمالهم بشكل أوضح أثناء الثورة وحتى قبلها عندما رسموا لوحات تندد بالاستبداد، وأثناء الثورة أصبحت لوحاتهم من ملهمات الحماس لكثيرين ثم تبعهم في هذا الفن آخرون.

باقــة ورد

إلى ميادين الربيع العربى ليس غريبا أن يجتمع العرب علي حلم واحد، في توقيت يكاد يكون أيضا واحدا، إنه الحلم العربي الذي تحقق على أيدي ثوار ضحوا بحياتهم من أجل الحرية للوطن، وكانت حياتهم ثمنا لهذا الحلم الذي صار واقعاً. إنه الربيع العربي الذي يعيشه كثير من البلدان منذ عام أو أكثر بقليل.

ونحن نحتفي هذه الأيام بعيد الحب نقدم باقة ورد تقديرا لكل من ثار وتحرك من أجل الحلم الكبير. الوطن. وأتذكر هنا كلمات أغنية الحلم العربي..

حلمنا وفي كل مكان .. وحدة كل الأوطان

كل الخلافات هتهون .. وكفاية إنك إنسان

جايز ظلام الليل.. يبعدنا يوم إنما

يقدر شعاع النور.. يوصل لأبعد سما

ده حلمنا طول عمرنا.. حضن يضمنا كلنا كلنا