احذروا الفتن
كتب :طاهر البهي
الأن وقد علم القاصي والدانى أن هناك من يحرك «الماريونيت» من أعلى أو من خلف الستار، على الجميع أن يؤدى واجبه تجاه هذا البلد، من يستطيع أن يقدم النصح فليفعل وهو أضعف الإيمان، ومن يرى سارقاً أو بلطجياً فليبلغ، بلا عنف، وأن يقدم الخارجين عن القانون والشرعية إلى تحقيقات عاجلة، عادلة.
وأن يعلن بشفافية عن كنية هذا اللهو الخفى، الذى يعبث بأمن مصر، ويستبيح دماء شعبها الطاهر .. افعلوها الآن قبل أن يمضى الوقت..
أليس بيننا رجل رشيد.
عندى رجاء:
أرجو من مستخدم الفيس بوك ألا يقدم على عمل «شير» لخبر مشكوك فى صحته، وألا ينقل أحد عن فضائيات بات محسوساً أنها تنعق خارج السرب، أو ترقص على أجساد شهدائنا، خبراً دون أن يذكر على الأقل مصدره، ويترك لنا إعمال عقولنا للتصديق أو الرفض.
اذا كنا نتهم بعض الإعلام بعدم المهنية، فلنقدم نحن المثل والقدوة فى إعمال الضمير، ولنقف موقفاً رافضاً فى التصدى للشائعات، التى تجد تربة خصبة وسط القلاقل .. اللهم احمى مصر وشعبها.
حاكموا اللهو الخفى:
ما حدث منذ أيام وفجر الاضطرابات لا علاقة له بمباراة كرة، بل له ألف علاقة بالسياسة، له علاقة بتركيع مصر وجرها إلى بحور الدم ونعيق البوم..
إذا لم يتم القبض الآن على الفاعل والمحرض وكل خسيس شارك فى المأساة سوف يعم الحزن والغضب على الأجواء، هو حزن على وطن أراده الله آمناً ويريده الخونة العابثون خراباً وفقراً.
هؤلاء لا يجب أن يعيشوا بيننا .. فهل القانون قادر على القصاص للشعب المصرى .. هذا ما نأمله الآن قبل أن تبرد الدماء، وعلى شعب بورسعيد المناضل أن يشارك ويبادر بتسليم هؤلاء الخونة فوراً.
وليس معنى اختلاف الشارع فى الرأى أن يقلل من عشقنا وانتماءنا لهذا البلد، ولن يُعلى ولا يخُفض من قامة أحد الوقوف إلى جوار أى فريق محب مخلص. فقط نريد أن نقف على كلمة سواء توحد بيننا، وليذهب اللهو الخفى إلى الجحيم، سواء كان موجوداً أم من صنع خيالنا، ولكن رغم كل ذلك دعنى أذكر لك بأن الجميع يعترف بوجود مندسين، وبلطجية وعملاء للحزب اللا وطنى..
تعالوا نفعل أى شئ إيجابى من أجل هذا البلد، بعيداً عن إشعال الحرائق وبعيداً عن ممتلكات الشعب، ويقيناً إذا التزم الثوار الشجعان بالميدان سوف يكسبون ملايين المتعاطفين والمشاركين حتى يكتمل الحلم المصرى، وتدور عجلة الإنتاج والسياحة والتصدير بعد أن تأهب البعض لسرقة كل ما تتميز به مصر...
يا سيدى كلنا مصريون، ولا ينبغى أن يخون بعضنا البعض، ولكن فلنتفق على حد أدنى من المسلمات، أولها ان العنف سوف يؤدى إلى خراب مصر، وأن الخائن أو العميل يجب أن يعلن عنه فوراً وأن «يُجَّرس» دون إشارات أو تلميحات، وأن جنود وضباط الجيش والشرطة الأمل فيهم هو الوطنية والإخلاص لتراب الوطن.
وأن هدم مؤسسات الدولة تحولنا إلى عراق جديد، وسوف يطيل من فترة البناء إلى سنوات لا يعلم عددها إلا الله، وأن من يخرب منشأة لابد أن نوقفه بلا دماء.
هذا دستورى فمن يشارك.
نحن بارعون فى لغة الخطابة، نحن أحسن ناس تُثرثر، وأكثر ناس تقول يا حبيبى، يا حبيب قلبى، ولكن فعل «يوك» حتى لو قلنا للأجانب أحبوا مصر، لن يصدقونا لأننا باختصار نحرق مصر.
لى أصدقاء ومعارف يعملون بالسياحة، لن يصدقنى أحد إن وضعت أحوالهم المادية والنفسية، وهم يتلقون مكالمات هاتفية من الخارج، يتحسر فيها أصدقاؤهم من جنسيات مختلفة على مصر وأحوال مصر،ويسألون فى شغف: هل تعتقدون أننا سوف نعاود الحلم ونري مصر مجدداً؟!
إجابة السؤال ليست لدى أصدقائى، ولكنها مرهونة بأن يستمع إليها كل عاشق، محب لمصر .. هل تعود مصر إلى أمنها وسلامتها وابتسامة أهلها وكرم ضيافتهم .. وعمق أحسالتهم؟
وهل يعود الخير مع مجرى النيل العظيم..؟
نتمني..
ساحة النقاش