قريب من الناس..بعيد عن الأحزاب
الرئيس القادم.. سياسي بارع
كتبت :ايمان العمري
العاشر من مارس موعدنا لنري من سيتقدم من الفرسان يحمل الراية، ويتحمل مسئولية البلاد في الفترة القادمة.. فعزيزتي الشابة .. عزيزي الشاب ما هي صورة الرئيس القادم التي تحلمان بها .. وما هي أهم الشروط التي يجب أن تتوافر فيمن يتولي هذا المنصب المهم ، والخطير .. هذا ما سنتعرف عليه من خلال آراء الأصدقاء ..
البداية مع كريم مصطفى 27 سنة - محام - الذى يرى أن البلاد حاليا تمر بفترة توتر تصل إلى حد الانفلات فى بعض المجالات لذا فالبلاد تحتاج إلى رئيس عسكرى أو على الأقل له خلفية عسكرية لكن لابد أن يتحلى فى نفس الوقت برؤية سياسية ثاقبة أى أن البلاد تحتاج إلى سياسى محنك لديه الحزم العسكرى ، ومن الضرورى هنا أن يكون بعيداً كل البعد عن كل التيارات السياسية فى البلاد فيجب أن يتمتع بنظرة سياسية ثاقبة خاصة به ، ولا تعبر أو تنحاز لتيار معين ..
وتتفق معه فى الرأى نادين ابراهيم 26 سنة - مدرسة - وتقول: «أشعر بالقلق على البلاد من التسيب الذى أراه فى كثير من المجالات لذا لا أحس بالارتياح من اختيار رئيس جمهورية مدنى فى الفترة الحالية لذا فمن الأفضل أن يكون عسكريا ، ويتمتع بشخصية قوية فهذا ما تحتاج إليه البلاد فى تلك الفترة لكن الأهم من ذلك أن الرئيس القادم يجب أن يكون على علم بكل طبقات المجتمع بمعنى القضاء نهائيا على فكرة الرئيس المعيّن الذى لا يعرف الشعب الذى يحكمه ، واحتياجات طبقاته المختلفة خاصة الطبقات الفقيرة يجب أن يعرفها جيداً أى أن الرئيس القادم يكون «عايش وسط الناس وحاسس بهم» .
مؤسسات
أما ريهام أحمد - طالبة - فترى أن مصر دولة مواجهة ، ولها أعداء كثيرون لذا فهى تحتاج إلى رئيس عسكرى يفهم فى الأمور العسكرية ليحمى البلاد مما يحيطها من مخاطر .. وتستطرد قائلة : أما بالنسبة للخوف من أن الرئيس العسكرى سرعان ما يتحول لشخصية ديكتاتورية فهذا مردود عليه من ضرورة وجود مؤسسات فى البلد تعمل بآليات معينة لتحول دون تحوّل أى رئيس إلى شخصية ديكتاتورية .
وتضيف: أنه من المهم بمكان أن يكون لدى الرئيس القادم رؤية وفكر خلاق حتى ينقل البلاد النقلة الحضارية التى تحتاج إليها .
لكن أحمد على - طالب - يعارضها فى الرأى ويقول : كفاية رؤساء عسكريون نريد رئيساً مدنياً نريد أن يكون كل واحد فى مكانه المناسب فالحكم يحتاج إلى شخص سياسى محنك ذى عقلية اقتصادية خلاقة وهذا سيتضح من خلال برنامجه الانتخابى الذى يجب أن يشمل برامج قابلة للتنفيذ ، ويتحدث عن أشياء ملموسة من خلالها يمكن أن نحكم عليه ، وعلى فكره .
ويتفق معه فى الرأى خالد عبدالرحمن - مهندس - ويقول «الرئيس القادم يجب أن يكون مدنيا، أما عن الشروط الأخرى فأرى ضرورة أن يكون شخصية مقبولة داخليا وخارجيا بمعنى أن يكون مقبولا لدى الشعب المصرى كله ولا ينتمى لتيار محدد أى شخصية توافقية له مرجعية وطنية يخرج من وسط الناس دارساً للاقتصاد ، وله رؤية سياسية ؛ أما من الناحية الخارجية فيجب أن يكون مقبولا على المستوى الإقليمى ، والإفريقى حتى يمكن استرداد مصر لريادتها العربية والإفريقية وهذا القبول الإقليمى سينتج عنه تلقائيا احترام باقى دول العالم لمصر ورئيسها الذى سيعمل بالتالى على أن يحافظ على حق مصر فى أى تعاملات أو اتفاقيات دولية .
متوسط العمر
ويرى إسلام ابراهيم 24 سنة - مدير تسويق - أن رئيس الجمهورية القادم يجب أن يكون مدنيا متوسط العمر على دراية كاملة بكل طبقات الشعب ليصبح رجل دولة عن حق؟ كما أنه من الأفضل أن تكون دراسته مرتبطة بالسياسة فضلا عما يتمتع به من سجل حافل بالأعمال الاجتماعية؛ أما عن عائلته فلابد أن تكون على مستوى علمى وخلقى ويتمتع جميع أفرادها بسمعة طيبة .
ويتفق معه فى الرأى الدكتور سالم رمضان - أمين شباب القاهرة لحزب الحرية والعدالة - ويقول «الرئيس القادم مدنى فهذا مطلب كل المصريين تقريبا»
أما عن الشروط الأخرى فهى أن يتمتع بالكفاءة والقدرة فى إدارة البلاد من خلال سجله فى جميع المناصب التى تقلدها ، وأن يكون شخصية توافقية لا ينتمى لأى تيار سياسى؛ مؤمن بالثورة المصرية وليس عضواً من أعضاء النظام السابق تاريخه النضالى والعلمى معروف فى الشارع المصرى الذى يحرص على التواجد فيه، عائلته حسنة السمعة ، وفى الختام يقدم برنامج يمكن تقييمه ، وقابل للتنفيذ .
هذه هى شروط الأصدقاء للرئيس القادم التى يتمنّون أن تتحقق فيه لتنعم البلاد بقائد يليق بأن يتولى مقاليد أعظم البلاد .. مصر
ساحة النقاش