هل يتحقق الحلم؟

تعليم فنى مرغوب.. وخريج مؤهل مطلوب

كتبت :اميرة اسماعيل

مازال البعض ينظر إلي التعليم الفني نظرة لاتتناسب مع أهميته ودوره في توفير كوادر قادرة علي قيادة قاطرة الصناعة والمساهمة في نهضتها، فمازال البعض يعتبر الملتحقين به قد اختاروه مضطرين لظروف المجموع ومازالت نظرة المجتمع للتعليم الفنى قاصرة ..هذا بالإضافة إلي غياب إستراتيجية واضحة من الدولة للعمل علي تطوير هذا النوع من التعليم ليكون جاذباً للطلاب.

قطاع التعليم الفني أعد خطة طموحة للنهوض به لتظهر ثمرتها خلال السنوات الثلاث المقبلة، فماهي ملامح هذه الخطة؟ وهل ستكون طوق الإنقاذ لسفينة التعليم الفني الغارقة؟!.. تعالوا معنا نتعرف علي ذلك ll

يقول د.محمود أبو النصر رئيس قطاع التعليم الفنى : إن هذه النوعية من التعليم تعد ركيزة أساسية للنهضة بمصر والأسلوب المتبع حالياً لايستطيع مواكبة التقدم الهائل، لذلك فهو تعليم لايعتمد عليه .

لذلك تم وضع إستراتيجية تحت عنوان «تعليم فنى مرغوب..وخريج مؤهل مطلوب» وتستغرق هذه الخطة ست سنوات ، تكون السنة الأولى إعداداً والخمس سنوات الباقية تطبيقاً عملياً وقد تم الانتهاء من وضع مناهج السنة الأولى من حيث المجال والشعبة والتخصص ليتم تأهيل الطالب مع التأكيد على تطور المناهج.

وأؤكد أن شعار الخطة «تعليم فنى مرغوب..خريج مؤهل مطلوب» سيساهم كثيراً فى تغيير النظرة السلبية السائدة تجاه هذا النوع من التعليم.

تأهيل الطالب

وأكد أن تأهيل الطالب: سيتم من خلال تطوير المناهج وتدريب المعلمين والاستعانة بالتجهيزات والتكنولوجيا الحديثة فى المدارس، ولدينا 2 مليون طالب بالتعليم الفنى ورغم العدد الهائل نحاول تدبير فرص التدريب لهم من خلق مصانع داخل المدراس أو العكس، بحيث نتمكن من تدريب الجميع، وهناك ألفا مدرسة ما بين ( صناعى - زراعى - تجارى - سياحى وفندقى) ولدينا 200 ألف معلم فى التعليم الفنى وتبلغ ميزانيتنا حوالى 275 مليون جنيه فى السنة وفقاً للإستراتيجية الجديدة، وسيتم تخصيص 12 مليار جنيه على 6 سنوات لتطوير التعليم الفنى بتخصصاته وشعبه المختلفة.

أهمية التعليم الفني

ويرى حسن عبد التواب - مدير إدارة المتابعة للتعليم الفنى بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة- أهمية بل ضروة تغيير مفهوم الذات لدى الطلاب وأولياء الأمور بحيث يشعر كل منهما بقيمة هذا التعليم، وقد كنت من قبل مدير مدرسة غمرة الصناعية وقمت بعمل برنامج إرشادى لزيادة الدافعية وتعزيز مفهوم الذات لدى طلبة التعليم الصناعى، وحتى ينجح هذا لابد أن تقل المواد أولاً وإلغاء التخصصات القديمة واستحداث تخصصات جديدة تلائم سوق العمل المحلى والدولى.

وعن المجالات المطلوبة فى سوق العمل الآن، يقول عبد التواب: تخصصات الأقمار الصناعية والطاقة النووية والبرمجيات ومايستحدث فيها من جديد بالإضافة إلى تخصصات الكهرباء والتبريد والتشييد والبناء بشرط أن يكون الخريج قادراً على مواكبة التقدم.

ويلفت عماد محمد - مدير إحدى المدارس الفندقية- النظر إلى الصورة الذهنية من التعليم الفنى بتخصصاته وشعبه المختلفة وأنها لن تتغير إلا إذا حدث ربط فعلى بين هذا التعليم وبين المجتمع، بحيث يتم معرفة التخصص المطلوب لأن الطالب لو تخرج من التعليم الفنى ووجد وظيفته سنجد الإقبال على التعليم الفنى بشكل أفضل .

ويشير إلى التعليم السياحى الفندقى فهناك إقبال زائد عليه، بدليل توافر مدرستين حكوميتين نظام (3 سنوات) وأخرى حكومية أيضا بنظام (5 سنوات) وبالتالى ظهرت مدارس فندقية خاصة نظراً للإقبال الشديد عليها

 

المصدر: مجلة حواء -اميرة اسماعيل
  • Currently 3/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 695 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2012 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,790,955

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز