البلد رايحة علي فين؟! ..

  كتب :مروة لطفي - ايمان العمري سمر الدسوقي - سمر عيد

ايمان عبدالرحمن -اسماء صقر  -سماح موسي

محمدالشريف -سامي خليفة

البلد رايحة علي فين؟! .. سؤال يتردد علي لسان كل مصري ومصرية من شمال مصر إلي جنوبها، الجميع يتابع، ويحلل، ويفسر، ويترقب بحثاً عن إجابة، لكن هيهات أن يحصل عليها .. فالأحداث، الإيجابي منها والسلبي تتلاحق داهمة وسريعة لا تدع أحداً لأن يلتقط خيطاً يضيء الطريق لغد. من انفلات أمني إلي تردي فى الأوضاع الاقتصادية، وانهيار فى السلوك الأخلاقي، وارتفاع درجة العنف الأسري .. كل هذا فى كفة والأوضاع السياسية وصراعاتها علي السلطة في كفة أخري، فهذه الكفة الأخيرة أحدثت ارتباكاً شديداً فى وجدان وعقول المصريين حتي أصبح الانقسام سمة من سمات هذه المرحلة.

«حواء» طرحت السؤإل على نخب المجتمع المصري في كافة المجالات لعل قارئها يعرف أين الطريق؟

 

المستشارة تهانى الجبالى :

التوافق الوطنى مطلوب

تؤكد المستشارة تهانى الجبالى نائبة رئىس المحكمة الدستورىة العلىا أننا لو خرجنا عن المسار الدىمقراطى الحقىقى ستتعرض مصر لكارثة، وأكبر المشكلات التى تعترض طرىق هذا المسار هو إنجاز الدستور فلو أعددناه الآن سىكون غىر مكتمل لعدم النص على صلاحىات رئىس الجمهورىة فىه.

والمشكلة الأخرى كما ترى الجبالى هى: قضىة التوافق الوطنى المطلوب لبناء الشرعىة الدستورىة، والتى تبنى على حوار وطنى مشترك لا تنفرد به أكثرىة برلمانىة، ورغم ذلك كله فأنا متفائلة بأن شبح الانقسام سىكون بعىداً عن مصر، وسوف تحدث بلورة أكثر للقوى السىاسىة.

محمد عثمان :

الشرعىة من الشارع

وىخشى د. عثمان محمد عثمان - رئىس قسم العلوم السىاسىة بجامعة 6 أكتوبر - من تدخل قوى سىاسىة داخلىة وخارجىة متربصة بالثورة لتفسد ما حققته من إنجازات فى المرحلة الانتقالىة من الشرعىة الثورىة إلى الشرعىة الدستورىة، ولا ضامن لنجاح هذه المرحلة سوى إدراك القوى السىاسىة أن الشرعىة الوحىدة ملك للشارع، لذا لن تنجح محاولات فصىل أو تىار أن ىستأثر بالحكم مرة أخرى. كما أرفض تحمىل الثورة مسئولىة الانهىار الاقتصادى والانفلات الأمنى، لأنه نتاج 30 عاماً من الحكم غىر الرشىد.

فوزىة عبدالستار :

آلام مخاض سىاسى

تشىر د. فوزىة عبدالستار - أستاذة القانون - إلى قدرة مصر على تجاوز المحن وتضىف : أنا متفائلة جداً بشباب ثورة 25 ىناىر وأعتقد أنه سوف ىحقق لمصر الدىمقراطىة المنشودة، فنحن فى مرحلة مخاض سىاسى.

وتنبه عبدالستار إلى ضرورة إدراك أن هناك فجوة بىن مختلف القوى السىاسىة على الساحة كما تثمن دور المجلس العسكرى وتثق أنه سىسلم السلطة كما وعد، «ولدى ىقىن فى أن مصر ستعبر الصعاب لتعود أقوى مما كانت علىه».

النائبة سهام الجمل :

نحن على الطرىق الصحىح

وتوضح العضوة البرلمانىة سهام الجمل عن حزب الحرىة والعدالة أن مصلحة البلاد تقدم على المصالح السىاسىة، وسوف تسىر الأمور إلى الأفضل عندما ىكتمل البند التشرىعى، وتسلم السلطة للمدنيين، فقوة الوضع الداخلى ستنعكس بالتأكىد على وضع مصر الخارجى، ورفض المصرىىن اللجوء إلى العصىان المدنى دلىل على تماسك الشعب المصرى ووعىه للمخاطر المحدقة بالبلاد.

وترى أن مصر تسىر فى المسار الدىمقراطى الصحىح.

لوىس جرىس :

الفكر الثورى

ىعتقد الكاتب لوىس جرىس أنه لا أحد ىعلم إلى أىن ستذهب مصر وىقول : ورغم ذلك فإننى متأكد من أننا نسىر نحو طرىق الدىمقراطىة الذى بدأ باختىار النواب الجدد اختىاراً نزىهاً لكن المشكلة الكبرى التى تواجهنا هى العادات والأفكار القدىمة التى مازالت تحكمنا، فأسلوب تعاملنا مع مختلف القضاىا واحد قبل الثورة وبعدها، فضلاً عن غىاب رؤىة مستقبلىة واضحة لبناء مصر الجدىدة، فكلنا متفقون على الحرىة والكرامة لكن ما رؤىتنا لتحقىق ذلك؟. كل مانشاهده من إرهاصات لاىتلاءم مع الفكر الثورى، لذا فالطرىق طوىل وقد ىمتد لسنوات حتى نصل للدىمقراطىة الحقىقىة، والشعب الذى ثار قادر على إفراز قىادات ثورىة جدىدة.

أمىنة النقاش :

مصر حىث ىرىد شعبها

«مصر ذاهبة إلى حىث ىرىد شعبها» هكذا تؤكد الكاتبة الصحفىة أمىنة النقاش - عضوة حزب التجمع - وإن كان الشعب قد اختار القوى الإسلامىة كأكثرىة بالبرلمان، فعلىه أن ىقرر نوع الدستور الذى ىرىده هل نرىد دولة مدنىة حدىثة أم دولة إسلامىة؟ والنماذج أمامنا قائمة كالسودان التى قسمت إلى دولتىن وإىران التى قمعت المذاهب المختلفة، وأرى أن البدىل للدولة المدنىة الحدىثة القائمة على الدىمقراطىة الحقىقىة سىكون كارثىاً، فهناك دول مرت بما نمر به وانحازت شعوبها إلى المدنىة، وكانت فى صفوف الدول المتقدمة كمالىزىا وكورىا الجنوبىة والهند.

د. فوزىة مهران :

نسىر نحو الحرىة

وتتفاءل الكاتبة والناقدة د. فوزىة مهران رغم الآلام والأحزان والنزىف والفتن والمصاعب بقولها: نحن نسىر إلى الحرىة، فقد قامت الثورة وهى طوق النجاة بل الحل الطبىعى لأوضاع غىر طبىعىة كانت تعىشها مصر، وىجب أن تتخلص من الازدواجىة المقىتة فتتغنى بالثورة دون أن تنعكس على واقعنا، ومهما اختلفنا فمصىرنا وهدفنا مشترك وهو الحىاة الكرىمة التى لن تتحقق فى مجتمع ممزق فىه استبداد وخلل بالمىزان، فلا عودة مرة أخرى عن الصحوة التى بثتها الثورة فى نفوس المصرىىن.. وبالعمل والكفاح نعىد لمصر مكانتها التارىخىة.

ىسر السىوى :

أشعر بالقلق العمىق

وتشعر الكاتبة ىسر السىوى بالقلق الشدىد تجاه ماتراه من أحداث مؤسفة، مضىفة : إن الرؤىة ضبابىة وقاتمة لأبعد مدى لدرجة أعجزتنى عن الإمساك بقلمى وسرد أى توقع من وحى خىالى، لكننى أرى طرىق النجاة معتمداً على تنفىذ المجلس العسكرى للخطة الزمنىة التى ألزم بها نفسه أمام الشعب، لأنه فى حالة عدم حدوث ذلك فجمىع البدائل المطروحة تنبئ بكارثة حقىقىة.

د. عبدالحلىم نورالدىن:

دىكتاتورىة فرض الرأى

وىربط د. عبدالحلىم نورالدىن - رئىس هىئة الآثار الأسبق - بىن مستقبل مصر وشبابها ويقول: إذا التزموا بالأخلاق الاجتماعىة والسىاسىة سوف تذهب مصر نحو الطرىق السلىم.

ويتمنى أن تمر الفترة الانتقالىة المتبقىة حتى تسلىم السلطة فى هدوء، ويرى أنه لولا مساندة الجىش للثورة ما كانت لتنجح لذا أصاب بالحزن الشدىد حىن أسمع هتافات البعض بسقوط العسكر، وهى كلمة كانت تطلق على الجنود المأجورىن، فكىف نرضى لحماة مصر بهذا الوصف.. ىجب أن نكف عن استخدام لغة التشكىك ودىكتاتورىة فرض الرأى وان نتهج الموضوعىة فى عملىة بناء مصر بدلاً من لغة التخوىن التى أراها تفتح الباب أمام المخططات والمؤامرات التى تحاك ضدنا، ولو أدرك كل منا حقوقه وواجباته سوف نصل إلى طرىق التقدم الذى نتمناه.

دالىا دروىش :

التطهىر

وتؤكد الإعلامىة دالىا دروىش - المذىعة بالقناة الأولى - أنها لا تزال متشائمة وغىر متفائلة بما ىمكن أن ىحدث فى هذه الفترة الانتقالىة، وتقول: لكن هذا الوضع لن ىستمر بأى حال من الأحوال، فالكثىر من الأوضاع سوف تستقر بعد الانتخابات الرئاسىة بفترة لىست بالطوىلة، فقد لا تتعدى العامىن أو الثلاثة أعوام، بل وتطوىر وتغىىر التعلىم على المدى الطوىل، بل أتوقع أىضاً أننا سنصل مع الوقت إلى مرحلة نستطىع فىها تطهىر كافة كىانات وأجهزة الدولة، فهذا الوضع لن ىستمر ومهما كنا نشعر بتشاؤم حالىاً، فهو شعور مرتبط بالمرحلة الانتقالىة وبعده سنعىش وأولادنا فى دولة أخرى أكثر احتراماً.

د. أىمن نور :

مواصلة السعى

ىقول د. أىمن نور - مؤسس حزب غد الثورة - : مصر تتجه نحو جمهورىة ودولة جدىدة تقوم على أسس الحرىة والدىمقراطىة والعدالة والكرامة الإنسانىة، وهذه هى مطالب ثورة 25 ىناىر، قد تتراجع الخطى على هذا الطرىق أحىاناً ونحرز التقدم أحىانا أخرى، وفى النهاىة نصل إلى إرادة الشعب، فسواء تأخرت أم تعجلت ىبقى السعى وراء تحقىق تلك المطالب والأهداف النبىلة مستمرا.

وىضىف : قد انتهىنا من مرحلة بناء مؤسسة برلمانىة وبعد أىام قلىلة ىبدأ طرىق انتخابات رئاسة الجمهورىة بإرادة الشعب صاحب القرار الأول والأخىر، ثم ننتقل إلى إصلاحات عدة منوطة بالمؤسسات الجدىدة آملىن أن ىتحقق هذا فى أقرب وقت ممكن.

د. منى مكرم عبىد :

متفائلة بحذر

وترصد د. منى مكرم عبىد - رئىسة حزب مصر الدىمقراطى - ماىجرى فى البلد بقولها: مانراه من أحداث قاسىة وأوضاع مرتبكة ووجود صراع بىن كل فئات المجتمع وانعدام الثقة بىن المؤسستىن العسكرىة والمدنىة والصراع الدائر حالىاً بىن الأحزاب وىبن القوى السىاسىة والمدنىة ىدفعنى للتفاؤل ولكن بحذر، فلا توجد قىادة ملهمة حتى تضعنا على الطرىق الصحىح وحتى نتعرف «مصر راىحة على فىن ؟!».

ممدوح قناوى :

مستقبل دون وصاىة

وىثق ممدوح قناوى - رئىس حزب الدستور الاجتماعى الحر «من أن مصر فى طرىقها للاستقرار والأمان، ويقول : هذا لتفاؤلى وثقتى فى الأجىال الناشئة التى من الممكن أن تضع مستقبلها ومستقبل مصر دون وصاىة علىهم من أحد مهما كان، وهذا ما لمسته من خلال مقابلتى بمجموعة من الطلاب التابعىن لاتحاد طلاب المدارس عندما سألتهم عن رأىهم فىما ىحدث فى مصر، حدثونى بطلاقة شدىدة وكأنهم زعماء، ىقولون لى: إنهم علموا أنفسهم بأنفسهم ولىسو فى حاجة لأحد، فهم قادرون على بناء مستقبل باهر لمصر، فهم أمل المستقبل.

كرىمة الحفناوى :

القضاء على الدىكتاتورىة

وتؤكد كرىمة الحفناوى - رئىسة حزب الاشتراكى المصرى - أن المصرىىن قادوا ثورة عظىمة وفى مقدمتهم الشباب الواعى وسوف ىستمرون فى ثورتهم إلى أن تحقق أهداف الثورة التى قامت من أجلها، وفى سبىلها قدموا أرواحهم ونور عىونهم، فهناك تحدىات كثىرة من القوى المضادة للثورة خارجىاً وداخلىاً أمام الشعب المصرى، وبرغم ذلك خرج الشعب المصرى العظىم ىوم 25 ىناىر 2012م حتى ىقول إن الثورة مستمرة مؤكداً على استخدام الأسالىب السلمىة كافة سواء فى شكل اعتصامات أم ملىونىات.. مطالباً برحىل المجلس العسكرى وإقالة حكومة الجنزورى وتشكىل حكومة ائتلافىة مؤقتة من القوى الوطنىة مهمتها وضع الدستور من خلال جمعىة تأسىسىة تعبر عن جمىع أطىاف الشعب، وتفتح باب الترشح للانتخابات الرئآسىة، لذلك أرى مصر راىحة على الانتصار والقضاء على الدىكتاتورىة، وعدم التبعىة لأحد مهما كان نفوذه، ولا ىوقع المواطن شىكاً على بىاض بعد، فالشعب الآن لدىه القدرة على تحلىل وانتقاد ماىشاهده على الساحة السىاسىة.

مارجرىت عازر :

وحدة المصرىىن أولاً

بدأت مارجرىت عازر - عضوة مجلس الشعب المعىنة - حدىثها بالقول : لابد أن تواجهنا بعض التخبطات والتوترات حتى نصل إلى بر الأمان والسلامة، فعلى الأقل الثورة كسرت حاجز الخوف وقضت على الدىكتاتورىة، والحل الوحىد للخروج من عنق الزجاجة توحد المصرىىن على هدف واحد، فمصر مرىضة تحتاج من ىساندها كى تتعافى، ولابد أن نضع الأولوىة لوضع الدستور حتى تتحقق سىادة القانون وتنفىذ الأحكام بشكل عادل، والتداول بىن السلطات، مع العلم بأننا فقدنا كل هذه المعانى طوال الثلاثىن عاماً الماضىة؛ لذلك لابد أن نصبر، ولكن هذا الصبر لن ىستمر سوى سنوات قليلة حتى ىتحقق هذا، آملىن أن تكون مصر نمراً من نمور الشرق الأوسط قرىباً.

مافى ماهر :

الدستور معركة حقىقىة

تقول مافى ماهر - باحثة ومخرجة وعضو حزب الكرامة -: إن مصر لن تنعم باستقرار إلا إذا وضع لها دستور مناسب لهوىتها لىصبح علامة ممىزة، فالدستور ىعتبر المعركة الحقىقىة التى سوف تظهر مستقبل مصر القادم.

نجوى كامل :

نحو الأفضل

تقول د. نجوى كامل، - أستاذة الصحافة بكلىة الإعلام وعضوة المجلس الأعلى للصحافة -: رغم ماىنتاب البعض من رؤىة تشاؤمىة فىما ىتعلق بالوضع فى مصر، والصورة التى ىتصورونها، إلا أنى أرى أن مصر متجهة نحو مكانة ووضع أفضل وأكثر تفاؤلاً وتمىزاً مما هى فىه، ومما كانت فىه، فالأحداث التى نعىشها الآن تعد أحداثاً مرتبطة بطبىعة الفترة الانتقالىة ولن تستمر، ومهما كان ىراها البعض أحداثاً صعبة أو متفاقمة، فلابد وأن نقتنع بأنها لاتقارن بما مرت به الدول الأخرى والتى اندلعت بها ثورات مشابهة، فتدهور لدىها النظام العام للحىاة، فى حىن أننا فى مصر وبعد مرور عام ورغم وجود بعض من الاضطرابات بل ومعاناتنا من الانفلات الأمنى إلا أننا مازلنا نحصل على رواتبنا ونخرج ونسافر ونعمل ونمارس حىاتنا بشكل طبىعى، رغم أنه لاىوجد لدىنا أى كىان ثابت ورسمى ىساعد فى تسيير شئون الحىاة، وحتى ماىراه البعض من حوادث وجرائم تصنف على أنها قد باتت ذات معدل مرتفع، فلا بد وأن نقول إنها كانت موجودة بل ونسبتها مرتفعة فى ظل النظام البائد، ولكننا لم نكن نسلط علىها الأضواء كما ىحدث الآن، فما ىحدث هو فقط تسلىط ضوء مكثف على حوادث معتادة لإرهاب الأفراد، وإشعارهم بانعدام الأمن وفشل الثورة، ولكننا لولا الثورة لكنا الآن فى وضع أكثر سوءًا فى ظل خطة التورىث التى كانت موضوعة، وكأن الناس أكثر فقراً وجهلاً بل وتدهوراً فى الوضع الاقتصادى، لذا دعونا نقل إن مصر متجهة إلى مكان ووضع أفضل وأكثر نقاءً ولكن الوصول ىستلزم وقتاً أطول.

عبىر سعدى :

حراك سىاسى

وتقول الكاتبة الصحفىة عبىر سعدى - وكىل نقابة الصحفىىن-: حىنما أقارن حالة الحراك السىاسى والمجتمعى التى نعىشها الآن رغم ما ىنتابها من اضطرابات وقلاقل أجد أنها مرحلة أكثر استقراراً وتفتحاً مما كنا نعىشه من قبل، فالأحداث المفاجئة فى هذه الفترة طبىعىة، ولكن الواقع ىشىر إلى أن هناك شىئاً ممىزاً قد بات ىحدث فى المجتمع المصرى، فى وسط هذه الاضطرابات، فقبل ذلك لم نكن نفكر، أو نتحدث فى تغىىر أو إصلاح، الآن لدىنا شباب ولدىهم طاقة وفكر ورؤىة، بل وخطة لترسىخ أسس لمستقبل أفضل، ونحن بتضعىف جهودنا سنسىر نحو الأفضل، ولكننا نحتاج لتحقىق ذلك ولمساعدة مصر نحو التقدم للأمام، أن نقضى على أوجه الفساد التى أفرزها النظام السابق والتى مازالت موجودة فى العدىد من مناحى وقطاعات الحىاة، وأن نهتم بالعمل والإنتاج، بل نتغىر فىما ىتعلق ببعض قناعاتنا وسلوكىاتنا السلبىة، فلنواجه معا الرشوة والفساد والمحسوبىة، وكذلك لنطور التعلىم ونعالج قضاىا أطفال الشوارع ونقضى على المركزىة ونهتم بمشكلات وواقع المحافظات، إذا حققنا ذلك سنستطىع أن نصل بمصر لبر الأمان.

محمد رضوان :

خطة عبور

نحن نحتاج خطة للعبور بمصر إلى بر السلامة، هذا هو ما بدأ به الإعلامى محمد رضوان - المستشار الإعلامى السابق بالتلىفزىون المصرى - حدىثه قائلاً : مشكلتنا الحالىة أننا قمنا بثورة وهذه الثورة كانت لها أهداف سامىة، نجحت فى تحقىق بعضها، ألا وهى إنهاء النظام الحاكم السابق، ولكنها لم تضع خطة لكىفىة تحقىق العدالة الاجتماعىة وتحسىن الأجور والاهتمام بالعشوائىات، وبالتالى فإذا لم نسرع ونضع خطة بالتعاون مع البرلمان الحالى نحدد من خلالها كىف نستطىع أن نصل إلى هذه الأهداف وخطوات تحقىق هذا، والفترة الزمنىة التى تلزمنا للوصول إلىها، سنظل كما نحن، ولكنى متفائل أنه مع بدء تأسىسنا لكىانات ثابتة للدولة المصرىة كمجلسى الشعب والشورى ثم انتخابنا لرئىس جمهورىة، سننجح فى وضع هذه الخطة ووضع جدول زمنى لتنفىذها ولابد أن تتعاون كافة القوى السىاسىة مع هذه الكىانات لرسم هذه الخطة والسعى إلى تنفىذها حتى تستقر الأوضاع فى مصر.

إسماعىل إبراهىم :

الرأس داخل المشهد

ىؤكد د. إسماعىل إبراهىم - مدىر تحرىر جرىدة الأهرام -: أنه إذا لم ىستىقظ من ثاروا من غىبوبة الثورة، فإن الثورة ذاهبة للمجهول، فالثورة كفعل أو كتغىىر لم تحدث حتى الآن أى تغىىر، فكل ما أحدثته أنها اتجهت بالرأس إلى زاوىة بعىدة من الصورة، ولكن الرأس مازالت موجودة داخل الصورة، والمشهد لم ىتغىر، فكل ماحدث أن النظام قد حصل على فترة استراحة أو هدنة، ولكنه لم ىختف تماماً، وما أقصده بغىبوبة الثورة هو أن الثوار اعتقدوا واهمىن أنهم ىكتبون سىنارىو البلاد بمعرفتهم، ولكن للأسف مازال هناك من ىكتب هذا السىنارىو وىوزع هذه الأدوار بعىداً عنهم، وبالتالى فما نحتاجه الآن هو تصحىح لمسار الثورة حتى تسىر فى الاتجاه السلىم، وفى رأىى أن القوى السىاسىة كلها مسئولة عن أخطاء الفترة الانتقالىة الحالىة، ولكى ننجح لابد أن نضع دستوراً مصرىاً قوىاً ومحكماً ىراعى تفادى كل مساوئ وعىوب الدساتىر السابقة، وىستفىد واضعوه من التجارب المختلفة المتقدمة التى أقىمت فى الدول الدىمقراطىة، على أن نؤكد فى هذا الدستور على أهداف الثورة وأهمها العدالة الاجتماعىة، والتى ما زالت حتى الآن شعاراً لم ىطبق بعد، ومع اختىار الرئىس ووضع الدستور سىتغىر المشهد تماماً فى مصر.

د. سميحة نصر :

خوف واكتئاب

وأعربت د. سميحة نصر الأستاذة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية عن تخوفها الشديد من المستقبل قائلة: أشعر بالخوف الشديد والاكتئاب من الأحداث المتلاحقة على الساحة، ومن الانفلات الأمنى والاعتداءات، والانفلات الفكرى والسياسى، لدرجة أننى لا أعرف حقيقة إلى أين مصر ذاهبة ؟! فأنا أشعر أننى تائهة.

وتوضح أنها بالرغم من هذا القلق الخوف فإنها متفائلة، وتقول : بالرغم مما يحدث لو قارنّا ما حدث فى الثورات الأخرى وما يحدث عندنا، سنجد أننا أقل الثورات عنفاً، ولكن المشكلة أننا لم نعش مثل هذه الفترات من قبل.. وأتمنى أن نجعل هدفنا واحداً صوب أعيننا وهو مصر، حتى نخرج مما نحن فيه ، ونضع أيدينا فى أىدى بعض ، ونتقبل الآخر أيا كان مسلماً ، مسيحىاً ، أبيض ، أسود ، رجلاً ، سيدة، نتقبله بثقافته وباختلافه معنا ، ونسمع الآخرين ونتكاتف من أجل مصر.

د. بهجت قرنى :

الخلط بىن الدىن والسىاسة

وىرى د. بهجت قرنى - أستاذ العلوم السىاسىة ومدىر منتدى الجامعة الأمرىكىة - أن أمام مصر مشاكل داخلىة كثىرة ىجب البدء فى حلها كالفقر والبطالة، ومن غىر المناسب فى هذه المرحلة افتعال أزمات على الصعىد الخارجى، وأرى أن الخلط بىن الدىن والسىاسىة أعظم العقبات التى تواجه التىار الإسلامى الصاعد الذى أتوقع أن لا ىستمر فى حكم البلاد طوىلاً، لذا أرى أن الاحتجاج السىاسى فى الشارع سىستمر، أما على الصعىد الخارجى فأتوقع إعادة النظر فى اتفاقىة كامب دىفىد بىن مصر وإسرائىل.

نقيب الرياضيين :

ائتلاف وطنى

وينضم د. مسعد عويس نقيب الرياضيين، وعضو المجالس القومية المتخصصة إلى فريق المتفائلين إلى حزب المتفائلين بغد أفضل، ويرى أن الأمور تسير للأفضل ، فمصر لن تعود للخلف أبداً، فقد استطعنا أن نضع حداً للفساد ، وننتصر عليه، لذا فالأمل فى الغد كبير ، وكم أتمنى أن نقوم بعمل ائتلاف وطنى يتفق مع أهداف مصر فى المرحلة القادمة ، مع وضع رؤية مستقبلية تقوم على العمل الجاد ، والاستفادة من جميع الأجيال والعمل على إيجاد توافق بين الجميع، والبعد عن الحوار التصادمى لإعلاء ثقافة الرأى والرأى الآخر، مما يؤدى إلى تحقيق كل الأهداف التى نسعى لتحقيقها. كما أنه من الأهمية بمكان أن نحدد الأعداء كما نحدد أيضاً «الأصدقاء» وهم من لا نعرف هويتهم هل هم أعداء أم أصدقاء، وقتها تكون كل الأمور واضحة.

لكننى أعيد وأؤكد أن الغد أفضل بكثير فما حدث فى مصر كان شيئاً عظيماً وسيؤدى بالقطع إلى نتائج مبهرة وغد مشرق.

د. ماري عبد الله :

يصعب تصور المستقبل

وتؤكد د. مارى عبد الله- أستاذة علم النفس- على صعوبة تحديد رؤية مستقبلية للمرحلة القادمة فى تاريخ البلاد، مضيفة أنه لا توجد ملامح واضحة مما يجعل الرؤية الضبابية هى المسيطرة على كل المعطيات، لكننى أعود وأتذكر المثل الشعبى «الميه تكدب الغطاس»، بمعنى أن علينا أن ننتظر ونخوض التجرية كاملة لنرى فى النهاية، وربما وقتها يمكن أن تتبين ملامح الأمور.

أحمد عدلى :

إعطاء العيش لخبازه

ويحدد أحمد عدلى بطل العالم فى الشطرنج شقين لرؤيته المستقبلية لمصر .. الأول هو الاقتصاد الذى يعانى منه الكثير وأثق أن «خير البلد» لن ينتهى ، فمصر يتم نهبها من مئات السنين ، ومازالت باقية تمر بسنوات ضيق يعقبها وفرة لكن حال الاقتصاد فى النهاية لن يقلقنى، المشكلة الأساسية فى الشق السياسى، هنا لا بد أن نعود من أول الخط ونقول «تونس» فلا بد أن نرجع من النقطة الأولى لنسير فى الاتجاه الصحيح ، فمع احترامنا للجيش فإن العسكريين ليست لديهم الخبرة السياسية الكافية لإدارة البلاد، ومن الأفضل أن نعطى «العيش لخبازه» لذا فإنى أرى أن الأوضاع لن تستقر فى مصر فى المرحلة القادمة إلا إذا سرنا فى الطريق الصحيح ، واخترنا بداية صحيحة ، وإلا؟!.

إيمان الجمال :

الرئيس نقطة فاصلة

وتشير إيمان الجمال -بطلة إفريقيا فى سلاح الشيش- إلى النقطة الفاصلة فى المرحلة القادمة وهى اختيار رئيس البلاد، الذى يجب أن يتمتع بفكر جديد وخلاق، وقتها يمكن أن نبنى البلاد على أسس من العلم والتكنولوجيا .. لكن المشكلة الحقيقية التى تحول دون وضوح أى رؤية مستقبلية للبلاد هى أن الشعب متعجل التغيير، ولا يعطى أى فرصة لأحد أن يعمل حتى نرى النتائج، لذا فاستقرار البلاد واتجاهها للطريق الصحيح فى المرحلة القادمة قائم على اختيار رئيس ذى فكر مع منحه فرصة للعمل.

د. سهير صالح :

تجريف الشخصية المصرية

وترى د. سهير صالح -مدرسة فى كلية التربية النوعية- أنه بالنسبة للأمور السياسية والاقتصادية فمهما حدث من اضطرابات من المؤكد أنها فترة وستمر وتعود البلاد لحالة الاستقرار مرة أخرى، لكن الوجه الآخر هو الذى يصيبنى بالقلق والتشاؤم والمتمثل فى الانفلات الأخلاقى الذى أصاب الإنسان المصرى ، وكأن هناك تجريفاً للشخصية المصرية ، والغريب أنه فى الوقت الذى حققنا فيه نجاحاً ثورياً لم يكن يتوقعه أحد، نجد هناك نكسة أخلاقية. فهل نحن شعب يجب أن يحكم بقبضة حديدية وأى تهاون ينتج عنه انفلات ؟! أم ماذا أصاب الشخصية المصرية ؟! وما هو مستقبلها؟! هذا هو السؤال الذى يشغلني؟.

د. محمد وهدان:

مصر ستبقى

ويبدى د. محمد وهدان - الأستاذ بجامعة الأزهر - تفاؤله الشديد على مستقبل مصر مطمئناً على شعبها ، لأن الله أمن مصر وشعبها ، ومصر دولة وستظل دولة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، استنادا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «مصر وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة».

ويضيف : السماء شهدت لجيش مصر قبل أن تشهد له الأرض بأنه خير أجناد الأرض ، وذلك بذكر «مصر» فى القرآن خمس مرات بجانب وصية الرسول «صلى الله عليه وسلم» بمصر وأهلها حين قال «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفا فإن جندها خير أجناد الأرض».

د.آمنة نصير :

مايحدث هو

وتنظر د.آمنة نصير نظرة تشاؤمية لمستقبل مصر وأهلها خاصة «حواء» التى ناضلت لتحقق المكتسبات واستطاعت أن تحققها فى الماضى ، بينما يأتى التيار الإسلامى ليسلبها كل هذه المكتسبات ، ليقول إن المرأة لم تخلق إلا للجهل وإن مشاركتها فى البرلمان مفسدة ديمقراطية، إلى غيرها من التصريحات العقيمة التى تكشف عما يحمله أداؤه المستقبلى.

وتضيف: ما يحدث داخل البرلمان من تعال للصيحات واختلاف فى الرأى الذى لم يكشف عن وجهه الحقيقى حتى الآن لهو أول دليل على عدم قبول هذا التيار للرأى الآخر.

د. محمد الجبالى:

فهم مغلوط

ويتفق د. محمد الجبالى، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر - مع ما سبق ويضيف: لن يأمن أى إنسان على أرض مصر إلا فى ظل الإسلام ، وشهد بذلك الأقباط وهم إخواننا على أرض مصر .

ونفى الجبالى وجود مشاكل مع الإسلام لأن الإسلام دين قائم بذاته ، فهو يتحدث عن نفسه ولا يفتقر لأى تيار أو شخص ليتحدث عنه ، إلا أن المشكلة مع التطبيق والفهم الخاطى له ، حيث يعكس البعض رأيه الخاص على فهمه ومن ثم تطبيقه.

د. عبدالمقصود:

كرامة المواطن

ويطمئن د.عبد المقصود باشا نفسه ويطمئن الجميع ويأمل المستقبل الزاهر لمصر وأهلها شريطة ذلك أن تطبق تعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى أوصى بقواعد الديمقراطية وحرص على كرامة الإنسان وآدميته ، وشدد على أمن المجتمع وتماسكه ، ووعد كل راع يتقى الخالق فيما استرعاه بالثواب الجزيل ، وتوعد كل مقصر بالعذاب المقيم ، أما فى حالة التطبيق الخاطئ للإسلام كما يتخوف البعض من التيارات الإسلامية ، فأسأل الله أن يهيئ الخير للجميع ، والشعب الذى اختار فئة معينة لتمثله فى حالة إذا خذلته فله أن يقومها ، ويعمل على إصلاحها ، وإن لم تعتدل فله أن يعدل عن اختياره فى انتخابات قادمة.

الشيخ أبو بكر خضر:

ثقة الشعب

ويرى الشيخ أبو بكر خضر- داعية إسلامى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين - أن المستقبل الزاهر ينتظر مصر فى ظل حكم التيار الإسلامى ، ويضيف : سينال الكل ما له من حقوق ويلتزم بما عليه من واجبات طبقاً للشريعة الإسلامية . وأقول لكل من يحمل فى صدره ذرة من القلق : سمعتم عنا فاسمعوا منا وكما قال الشاعر «ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا» فالميدان خال أمام الجميع ولينزل كل بجواده ليثبت أحقيته لثقة الشعب فيه ، أما إذا أخفق من وقع اختيار الشعب عليه فى أدائه، فلن يدوم جلوسه فى البرلمان وسيخسر ثقة الشعب الذى صوت له فى الانتخابات .

د. هويدا عدلى:

تقييم الأوضاع

وتؤكد د. هويدا عدلى أستاذة السياسة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أنها متفائلة جداً وذلك لأنه بعد الثورات ليس بالضرورة أن تظهر سيناريوهات أفضل. موضحة أننا فى حالة تقييم للأوضاع وهو شيء إيجابى فى حد ذاته.

وتضيف إن ما يدعو إلى تفاؤلها هو خروج بعض التيارات السياسية التى كانت محجوبة ومحاطة بهالة من القداسة إلى النور والعلن ومزاولة العمل السياسى ، وظهرت كل السلبيات والإيجابيات للناس وأصبحوا على وعى بكل ما يجرى ، وأصبح كل شىء «على عينك يا تاجر» ، بجانب أن ما حدث يوم 25 يناير الماضى ونزول الناس إلى التحرير ، كان مؤشراً إيجابياً، فبالرغم من حشد آلة الإعلام ضد الثوار والثورة ، نزل الناس إلى التحرير، وهى رسالة أننا ما زلنا موجودين وهو أكثر شىء يبعث على التفاؤل.

وتختم د. هويدا حديثها: الشىء السلبى الوحيد هو إدارة المرحــلة الانتقالية، وكل الخطأ يقع على المجلس العسكرى ، فلو كنا بدأنا بداية صحيحة، لسلمنا السلطة منذ أكثر من شهر.

د. إنشاد عز الدين :

كسر حاجز الخوف

وتعرب د. إنشاد عز الدين أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية - عن تفاؤلها الشديد فتقول: سر تفاؤلى هو وجود مجلس تشريعى قوى ليس به فلول ، استطاع أن يدير أزمة بورسعيد بحنكة بجانب أن الناس بدأ يتكون عندها وعى شديد ، فاستشعرت خطورة الموقف والمؤامرة التى تحاك لمصر ، فلم تنساق وراء الدعوات إلى العصيان المدنى، وتضيف: أن الشىء الأكثر إيجابية فيما يحدث هو أن الناس كسرت حاجز الخوف وهذا الأمر لو وظف بطريقة صحيحة ستصبح مصر الأفضل فى تاريخها. وتختم: إن المطلب الوحيد الآن هو تسليم السلطة لإدارة مدنية فى الفترة المقبلة حتى يتاح للجيش أن ينصرف إلى مهامه الأساسية وهى العودة إلى ثكناته والحفاظ على حدود وأمن البلاد .

د. هدى زكريا:

تقليب التربة

د. هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع بجامعة الزقازيق ترى أنه لا يمكن أن نقوم بعملية تقليب للأرض ولا أن نقوم بزراعة جديدة دون أن يتم تقليب التربة من فوق إلى تحت والعكس.. وتضيف: هذا هو ما حدث بالفعل للمجتمع المصرى ، فما يجرى الآن هو إعادة بناء للمجتمع، نعم تحدث بعض الأخطاء والارتباكات ولكن هذا لا يعنى أن الأمور كلها ستسوء، بل على العكس ، فهذا شىء طبيعى ، نحن نعيد بناء الدولة بكافة أجهزتها المتباينة ، ودائما فى الثورات ما يقوم الثوار بمراقبة الأمور ، وحث القائمين على السلطة إلى الإسراع ، لذلك نجد الأحداث متلاحقة، نحن فى حالة مراقبة وهو ما يسمى «بالانتقال من عهد إلى عهد».

وتؤكد د. هدى أن ما يحدث يدعو إلى التفاؤل وليس إلى التشاؤم ، لأنه طبيعى جداً، وما حدث فى الثورات على مر التاريخ يؤكد على أن مصر أرقى ، ففى الفترات الانتقالية فى الثورات الأخرى كان الثوار يقتلون بعضهم البعض، بل كانوا يقتلون زعماء الثورات أنفسهم كما حدث فى الثورة الفرنسية.

عزة أبو الفضل :

بؤر الفساد

ترى د. عزة أبو الفضل أستاذة طب الأطفال جامعة بنها أن مصر ستعبر الأزمات وتصل إلى بر الأمان، إننى حقاً متفائلة لأننا اكتشفنا بؤر الفساد، والجيش والشرطة مهتمان بالأمن فى مصر ويتصدىان للفساد، ويستطيعان إخماد أى مؤامرة يقوم بها من فى السجون من رؤوس الفساد، وحادث بورسعيد كان سبباً قوياً فى صحوة وإفاقة الجميع.

كما أننا بعد مرور عام علي الثورة حققنا أشياء عظيمة، فعلى الرغم من موت الشهداء، لكن الخسارة أقل حيث أصبحت هناك روح داخل العمل فى الجامعة ورغبة فى تحسين وتطوير مستوى التعليم.

وتدعو أبو الفضل إلى القضاء على جميع الفاسدين والقصاص العادل من قتلة الثوار، وتشير إلى ضرورة مراعاة مطالب الأطباء التى طالبوا بها من قبل لتحقيق الأمن الاجتماعى للطبيب والمرضى من خلال تحسين الرواتب ورعاية المرضى.

د. محمد عبد الخالق :

بناء أسس الدولة

ويؤكد د. محمد يحيى عبد الخالق - أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب المنوفية - على رؤيته المتفائلة لأوضاع مصر القادمة مدللاً على ذلك برفض العصيان المدنى والإضراب. وعن مجلس الشعب ودوره الذى يقوم به فهو يأمل فيه خيراً من خلال مناقشة الأزمات والأوضاع التى تهم شئون مصر ، كما أنه بعد حدوث أى ثورة فى أى دولة فى العالم لا بد أن يحدث توتر واضطرابا.

أسماء الرفاعى :

قرار العسكرى

د.أسماء الرفاعى أستاذة الأمراض الجلدية بطب القاهرة متفائلة بقرار المجلس العسكرى بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية والحرص على توفير الأمن فى الشارع المصرى، وأيضاً الحكومة تسعى إلى تحقيق الرخاء الاقتصادى وتوفير الميزانيات المطلوبة لكل القطاعات وتشجيع الاستثمارات وإقامة المشروعات، فلا بد أن تدور عجلة الإنتاج ويعم الرخاء على الجميع وتصل مصر إلى الاستقرار.

ولاء نبيل :

القصاص العادل

تقول د. ولاء نبيل- طبيبة أطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمى - إن الأمور تتحسن وأصبح هناك زيادة فى الوعى لدى المصريين حيث تم رفض العصيان المدنى للحفاظ على استقرار مصر.

وتشير إلى أنها متضامنة مع مطالب الثورة: القصاص العادل ومحاكمة رءوس الفساد، سواء بالسجن أو بالإعدام.

وفاء عامر :

ثقتي كبيرة

الفنانة وفاء عامر: رغم الأحداث السوداوية التي تمر بمصر والمرحلة الحرجة التي يمر بها الجميع لكني متفائلة جدا كون مصر لا تموت وقد تمرض فقط، وهذا شيء طبيعي فكما يحدث زلزالا تكون له توابع، فالثورة أيضا كالزلزال الذي لا بد وأن يكون لها تبعات، فثقتي في شباب مصر تجبرني على التفاؤل، فمصر الآن في مرحلة مرضية لكنها ستتخطاها بإذن الله وستتعافى ويعود الاقتصاد قويا.

صبرى فواز:

متفائل ولكن

الفنان صبري فواز: متفائل جدا بمستقبل مصر، إننا مثلما وقفنا وأسقطنا الديكتاتور مبارك فسيستكمل الشباب المشوار ولن يعطوا الفرصة لسرقة الثورة، وأطالب بضرورة عدم الاستسلام لعمليات غسيل المخ التي تجري للأغلبية الصامتة لإثارة الكراهية في الثورة والثوار.

آثار الحكيم:

مسلسل

تقول الفنانة آثار الحكيم: ما يدعوني للتفاؤل هو أني سمعت بنفسي كلام شباب صغير مدرك جيدا للمسلسل العربي الذي يمثل على الشعب، ولكنى أدعو لعدم الاستسلام والإحباط.

زيزي البدراوى:

لست متفائلة

وتشعر الفنانة زيري البدراوي بالأسف الشديد كون الحال يسوء يوما بعد الآخر، وتقول: كم أنا حزينة لكن لا شيء أمامي يدعوني للأمل خاصة الإعلام، ليس كله بالطبع بل معظمه يعمل فقط على الإثارة وبث الفرقة وتشتيت الرأي العام، وهو ما يصب في نفوس الشعب فيحتج ويتظاهر لسبب ودون سبب، وهو ما يؤدي بدوره إلى وقف عجلة الإنتاج

 

 

 

المصدر: مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1369 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,467,452

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز