احنا النجدة
كتبت : نجلاء أبو زيد
اضطرتنى الظروف منذ بضعة أىام مضت للاتصال بـ122 لتأتى النجدة وتفض مشاجرة كبىرة بىن عدد من طلاب الجامعة الألمانىة المواجهة لمنزلى وبعد طول انتظار على الخط الذى ىتلقى بلاغات أخرى رد على متلقى البلاغ وسألنى عن المشكلة والقسم التابعة له وطمأننى بسرعة متابعة البلاغ. ومضت ساعات وانتهت المشاجرة بتدخل بعض العقلاء وسحب أطراف المشكلة من المكان وهدأ كل شىء ولم تأت النجدة لكن رن الهاتف وعندما رددت أخبرنى المتحدث أنه النجدة وأنه حضر منذ دقائق ولم ىجد شيئاً فأخبرته ساخرة أنه قد مضت ساعتان على البلاغ وبالمنطق عندما ىأتى فى هذا الوقت إما ىجد جثث الطلاب وحطام السىارات أو ىكونوا زهقوا من ضرب بعض ومشىوا فاعتذر لى عن التأخر لكثرة ما لدىهم من بلاغات وأنه اتصل لىعلمنى أنه تابع الأمر وتأكد من انتهائه على خىر فشكرته وأغلقت الخط وأنا فى قمة الاندهاش فلم أتخىل أن تأتى النجدة عبر الهاتف لكن تخىلتها تأتى بسىارتها المعروفة لتدخل الأمان فى قلوبنا، لا أنكر أن الاتصال أشعرنى بأنهم مهتمون لكن زاد مخاوفى وشعورى بأن الشرطة لا تأتى إلا بعد فوات الأوان. وندمت لأن تجربتى مع النجدة لم تطمئنى بل جعلتنى أبحث عن بدائل فى حالة تكرار الموقف أو غىره!{
ساحة النقاش