منع التدخين بقوة القانون
كتبت :فاتن الهواري
المؤتمرات العلمية الطبية لها فائدة كبيرة جداً ومؤثرة علمياً كما يقول د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وعميد أطباء أمراض الصدر ورئىس المؤتمر الطبى الـ53 للجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، ففى عدة أيام أجرينا عدة لقاءات علمية وندوات طبية ومحاضرات وورش عمل ونقلنا فيها كل ماهو جديد لاسيما أن مجال الطب ديناميكي ومتغير، وكل يوم نطالع الانترنت ونرى كمية الأبحاث الجديدة والعلم الجديد لا ينتهى ، وأوضح د. تاج الدين رئيس المؤتمر أن أهم الموضوعات التى خرجت للمناقشة خلال المؤتمر تزايد الإصابات بالالتهاب الرئوى حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصابة 150 مليون حالة بالالتهاب الرئوى كل عام من ضمنهم 35 مليون حالة فى أفريقيا وأن 95% من حالات الالتهاب الرئوى فى الأطفال أقل من خمس سنوات فى الدول النامية، وكل سنة تقريبا 20 مليون طفل سنويا يدخلون المستشفى للعلاج من الالتهاب الرئوى، وبدون شك فإن الوقاية تلعب دورا كبيرا فى الحد من الإصابة بالالتهابات الرئوية، وأيضا الحد من مضاعفات هذه الالتهابات التى قد تؤدى إلى الوفاة ويساهم التشخيص والعلاج المبكر فى الشفاء الكامل من الالتهابات الرئوية. وأضاف أن الالتهاب الرئوى من أهم المشاكل الصدرية، ومن أخطر التهابات الجهاز التنفسى، لأنها عادة تكون حادة وتؤدى إلى أعراض ومضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة، ورغم توفر المضادات الحيوية التى حدت كثيرا من خطورة المرض ومشاكله، إلا أن الوقاية من المرض وعدم اصابتهم به أصلا تشكل نقطة حيوية، لأن القضية ليست فقط علاج مرض .
ومن أهم توصيات المؤتمر الدولى الـ 53 لجمعية الأمراض الصدرية والتدرن يقول رئيس المؤتمر د. عوض تاج الدين مازالت ظاهرة التدخين تشكل عامل خطورة كبيرة على صحة الانسان المصرى وتزداد نسبة المدخنين بين الشباب والشابات ولذلك زادت نسبة التدخين فى مصر بين السيدات ولهذه الظاهرة انعكاس خطير على ازدياد نسبة الاصابة بأمراض الجهاز التنفسى خاصة الربو الشعبى والانسداد الشعبى الهوائى المزمن وكذلك أورام الجهاز التنفسى العلوى والسفلى وزادت نسب الإصابة بأمراض شرايين القلب بين الأعمار المتوسطة ولذلك فإن المؤتمر يوصى بزيادة فاعلية برامج التوعية بخطر التدخين السلبى والإيجابى وكذلك التطبيق الصارم للقانون فى منع التدخين فى الأماكن العامة والمغلقة وكذلك وسائل النقل العام والمدارس والجامعات والمراكز الطبية .. كذلك ضرورة استمرار دعم البرنامج القومى والتعاون مع المؤسسات القومية والجامعات وجمعيات أمراض الصدر والتدرن لتكثيف التوعية المستمرة بالمرض واخطاره وطرق اكتشافه ونظم علاجه، وكذلك طرق العدوى وتوفير الأدوية النوعية المختلفة، هذا بالإضافة الى تفعيل البرامج والاستراتيجيات القومية والتى أقرها الخبراء والأساتذة لعلاج أمراض الجهاز التنفسى، مثل حساسية الصدر (الربو الشعبى) والضيق الشعبى والتهابات الجهاز التنفسى، والتى تؤمن أفضل سبل التشخيص والعلاج على أسس علمية وعملية تضمن الوصول إلى السيطرة على هذه الأمراض .
ويختتم د. تاج الدين توصيات المؤتمر مؤكدا على ضرورة السيطرة على تلوث البيئة ويهيب بكل الجهات والأفراد المساهمة فى الحد من التلوث البيئى. داعيا لدعم البرنامج القومي لمكافحة الدرن في علاج الحالات المصابة بالميكروبات التي تقاوم الأوعية النوعية، ودعم توفير هذه الأدوية لعلاج الحالات المصابة وذلك بالشراكة مع المؤسسات القومية والعالمية العاملة في هذا المجال.. ويقول: هدفنا الأسمي أن يكون العالم كله خالٍ من الدرن في عام 2050 وكلما حققنا نتائج إيجابية وسريعة كلما تتحسن فرص الناس فلا تمرض ولا ينتشر مرض الدرن ولانريد ان يحدث نوع من الفزع من مرض الدرن فهو مرض مشخص وممكن الوقاية منه وممكن العلاج والشفاء منه بنسبة 100%
ساحة النقاش