الفرصة الأخيرة
كتبت :مروة لطفي
أكتب لك بعد تفكير طويل علك تشجعيننى أو تقلعيننى عن مشاعرى غير المحسوبة، فأنا سيدة أبلغ من العمر 62 عاماً.. وقد توفى زوجى ولم أكن تجاوزت العقد الرابع من العمر.. فترملت على ابنتى الوحيدة وأحسنت تربيتها حتى تزوجت وأصبح لها حياتها الخاصة.. ورغم حرصها على الاتصال بى هاتفياً وزيارتى مرة أسبوعياً إلا أن الفراغ كاد يقتلنى.. فالثوانى تمر ببطء مميت وكأنها دهر بأكمله ، حتى أننى ظللت لفترة طويلة أنتظر ملك الموت ليخلصنى مما أعانيه لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فالحياة والموت قدران محتومان يحدد موعدهما خالق الكون ولذا فكرت فى البحث عن وسيلة لشغل فراغى وإنقاذى من الملل الذى يحاصرنى.. وبالفعل.. أنصت لأحد الأنشطة الاجمتاعية وهناك تعرفت على رجل مماثل لى فى العمر.. فانتابنى شعور غامض لم استطع تفسيره.. معقولة.. بعد كل هذه السنوات لايزال قلبى ينبض؟!.. كدت أفقد عقلى من شدة خجلى من نفسى.. هو الآخر بادلنى نفس المشاعر لكنه أكثر جرأة فصارحنى بأحاسيسه الجارفة تجاهى بعد سنوات طويلة قضاها وحيداً بعد رحيل زوجته وهجرة ابنه للخارج وأعرب عن رغبته فى الزواج منى مما زاد خجلى من نظرة الناس لى بعد هذه السن والأهم.. كيف أواجه ابنتى بعدما أصبحت جدة برغبتى فى الزواج.. ماذا أفعل؟!..
أ.ع «العجوزة»
> لاشك أن الحب هو المعنى الذى يمنح الحياة طعماً ومذاقاً بل هو الحياة ذاتها، لذا من حق كل منا الاستمتاع به كيفما يشاء حتى آخر لحظة من عمره طالما أن ذلك لايؤثر على مشاعر وحياة الآخرين فما بال كونهم أبناءنا
فرغم إدراكى التام للمعاناة النفسية التى مررت بها على مدار سنوات طويلة من جراء وحدتك وحرمانك العاطفى بعد رحيل زوجك وانشغال قرة عينك بحياتها الخاصة إلا أننى أرى ضرورة عرض الأمر على ابنتك بأسلوب غير مباشر وذلك للتعرف على وجهة نظرها مبدئياً.. وليكن بأخذ مشورتها فى مشكلة مشابهة ..كذلك عليك بإجراء مقابلة بينها وبين الشخص الذى ينبض له قلبك عن طريق مصادفة تتفقان عليها دون معرفتها بحقيقته حتى لاتبنى رأىاً مبدئىاً عليه ومن ثم تستطيع استطلاع رأيها عنه فقد يساعد ذلك على التقرب بينهما.
وأخيراً أؤكد أن نظرة المجتمع تجاه زواج كبار السن اختلفت كثيراً عن الماضى فأصبحت أكثر قبولاً، فقط دافعى عن فرصتك فى السعادة وابدئى بالخطوات السابق ذكرها وأدعو القراء بالتعليق على هذه المشكلة عبر بريد المجلة الإلكترونى:
ومضـــــــــــة
حـــــــــــــــــــــــب
تــظــلـــم
إلى صاحب القلب الحجرى.
تحيه طيبة وبعد..
مقدمه لمشاعركم من قلب أنهكه العشق حيث تعانى صاحبته ويلات الحنين إليكم كلما قرأت قصيدة شعر تذكرها بهواكم.. بينما تختطفها كلمات الأغانى لذكرياتها معكم كلما استمعت لألحانكم المفضلة وإذا ما أمسكت بالقلم كتبت عن مشاعر متناقضة تبدأ منكم وتنتهى بكم.. أحزان.. أشواق.. أمنيات بعيدة المنال تعيشها رغماً عنها منذ أن فارقتهم.. لم تكن ارادتها الحرة بل أحاسيسها التى عجزت عن إدارة مؤ شرها عن شئ سواكم.. تكاد تفقد عقلها بدونكم بل أن المحيطين يؤكدون على ذهابه فعلياً والمتبقى منه ليس سوى تلك السطور التى تعبر بها عن مرارة حرمانها منكم.
فيا قلباً علمها أبجديات الحب وعندما غادر ترك بقاياه وشماً على جدار قلبها فلا تستطيع محوه أو إضافة غيره.. أرفعوا ضرر بعادكم عنها كى تعقد مصالحة مع نفسها وتعرف السعادة عنواناً لها..
وتفضلوا بقبول الحب والأشواق
التوقيع
المتيمة بهواكم
ساحة النقاش