بعد أن صوتت لهم
غادة عبدالرازق:الإخوان »بعبع« تحت الاختبار
كتبت : منال عثمان
مرات عديدة تقابلنا بل منها ما هو بالصدفة في مناسبات فنية، ورهنت كلمات التحايا علي أدائها في كثير من الصفحات، فالتقدير الخاص لموهبتها لم أستطع كتمانه أبداً، فما يهمني كطرف في هذه العلاقة كصحفي ونجم هو أداؤها حتي لو وُضع في إطارات سينمائية كانت أحيانا تضع «غادة» علي حافة مقصلة النقاد.. يغضون الطرف عن الأداء المحكم ويشرحون المعني والمغزي والشرور التي بين السطور أو بين بعض المشاهد، لكن حقيقية الأمر كان ينقذها في نفسي دائماً، انحياز خاص لعطاء الله الكبير لها المتمثل فى موهبتها.. ولعل هذا الاعتراف تعرفه هي لأول مرة.
عام وأكثر لم نلتق، ولا أخفي عليكم لم أحاول، فموقفها من الثورة والهجوم الشرس عليها، وتواجدها هي علي الفضائيات باكية ومدافعة جعل الفكرة دائماً في مهام المؤجلات، إلي أن اتُخذ القرار منذ أيام وجلست أمامها .. هذه أخري! نضج غير عادي بادرتني به.. آراء وتحليلات.. كلام في عمق السياسة والوضع الراهن.. موقف ثابت وإحساس وطني متقد، وعشق لتراب هذه الأرض.. حقيقة جعلتني «غادة» أمحو صورة وأضع أخري.. قد يكون هناك بعض من سيصب لعناته عليّ لكن أدعوه لينتظر حتي يقرأ حوارا أخذ كل حرارته وقوته من غادة عبدالرازق .
لماذا اخترت لنفسك هذا الوضع؟
- أى وضع؟
اسم واضح على القائمة السوداء والوقوف على الطرف الآخر من الثورة والثوار؟
- الآن لست غاضبة من هذا الكلام بعد مرور أكثر من سنة.. لم اختر ولم أقرر أن أتخذ هذا الموقف، لم يكن لى فى السياسة ولا أحبها، عندما قامت ثورة 25 يناير لم يكن أحد يعرف أى شيء عن كم ما تحدثوا به بعد ذلك من فساد، لم أكن أعرفه.. انخلع قلبى على وطنى وكنت خائفة جداً، أنا اكتشفت نفسى بعد الثورة، اختلفت عندى المعايير، اكتشفت انتماء وعشقاً لهذا الوطن لم أكن أعرف أبدا أنه بى، وأننى أحمل بإعزاز شديد مصريتي.. لماذا يلومنني؟ هل أنا من قررت أن أحب حسنى مبارك؟ أنا من 30 سنة لا أسمع إلا عن روعته والإشادات به وبانجازاته، ما المطلوب منى كغادة؟.. أن أقول لأ.. لن أحبه.. كيف؟ وأنتم تقولون لى أنه المنقذ الوحيد لمصر وطنى وبالمناسبة هو شبه عمى وأنا كنت أحب عمى.
أرى فى كلامك وجوها نعرفها؟
تبتسم
- لا ترهقى نفسك.. الدنيا تغيرت لم نعد نعرف أحداً « ألف باء» أى شخص.. شخصيته.. وجهات نظره.. أراءه.. انتماءاته، تخيلى كل هذا يتغير حسب المكتسبات والظروف وإلى أى فصيل يشير مؤشر البوصلة.. شيء صعب.. صح؟
وأنت؟
- أنا لا أتغير وسأظل كما أنا .. أرفض الإهانة مهما كانت الظروف، أنتظر الأحكام ولو ثبت شيء سأحزن كثيراً.
ألم تندمى على موقفك؟
بحدة تقول..
لم أندم على شيء.. إلا فقط حين شعرت أنهم عاملونى كغادة عبدالرازق الفنانة وليس «غادة محمد عبدالرازق خليل» المصرية روحاً وقلباً وضميراً وشعوراً الذى أعيش على هذه الأرض أكل وأشرّب وأعمل، وربيت ابنتى بكدى وتعبي.. لماذا هذه النظرة للفنانة أو الفنان وأننا نسكن الأبراج العاجية ولا نشعر بألام الناس ومتاعبهم.. قالوا عنى «ما قال مالك فى الخمر» وأقسم لك لم يكن لى علاقة بالنظام ولم أر فى حياتى حسنى مبارك أبدا وجهاً لوجه ولم أستفد من أحد ولم يساعدنى أحد على الصعود وتحقيق خطوات فى مجالي.. لماذا يكذبون الكذبة ويصدقونها بل ويرجموننى بالكلام القاسى - عذبنى هذا كثيراً
قالوا .. غادة عبدالرازق إخوانية؟
- تطلق ضحكة نابتة من غضب ظاهر..
- لا يا شيخ..إخوانية .. لماذا؟
لا أعرف.. احكى لى أنتِ؟
- يجوز لأننى قلت على الملأ أننى نزلت فى الانتخابات البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وقد قلتها فى أحد البرامج وموجودة على النت
فى دهشة.
لماذا؟
- ولماذا لا أفعل، أردت أن أرى «البعبع» الذى ظلوا سنوات يخيفوننا به.. أنا لم أواجه أية مشاكل مع ومن الإخوان ولم يقولوا «هاتوا غادة وأشنقونها فى ميدان عام» مثلاً لأن أفلامها كذا وكذا، لم يحدث شيء من هذا ولم ترعبنى أقوال بعضهم خاصة من السلفيين بأنهم سيأتون بالأعمال ويعقدون اللجان ليروا الصالح.. هذا الكلام لا يمكن أن يُنفذ فى مصر بلد الفنون والعراقة، نحن جميعاً حتى الطبقات الدنيا الفن شريان رئيسى فى حياتها.. أنا أنتظر أربع سنوات وأنتم ونحن جميعاً وسنرى ونحكم، غير هذا لا .. ولا ننسى أننا من اخترناهم.
لكن أفلامك فعلا تتعرض للمهاجمة؟
- أية أفلام؟
خدى عندك حين ميسرة، الريس عمر حرب، دكان شحاتة حتى آخرها ريكلام..
.. تقاطعني: لن نتحدث فى هذا الموضوع كثيراً «وريكلام» ما حُذف منه لم تكن مشاهد تخصنى وحدي.. وهناك مشاهد للزملاء وجدت الرقابة أنها خادشة لكن فى «دكان شحاتة» أنا دورى به لم يكن أبداً يحوى على إثارة أو غيره.
بمناسبة «دكان شحاتة» لماذا «هيفاء وهبي» زميلتك فى هذا الفيلم وحدها دون النجوم حضرت هى وزوجها عقد قرانك على «محمد فودة» رغم أن البعض يعرف أن بينكما خلافاً بعد أن هاجمتها فى برنامج «بدون رقابة» وقلت إنها غير جيدة كممثلة وأنك أجمل منها؟
تبتسم..
- دعك من هذه الاستفزازات.. فأنا تغيرت ولم تعد تهزني.. هيفاء صديقة عزيزة وعندما اقتربنا أحببت طيبة قلبها وجدعنتها وكانت فى زيارة لى فدعوتها لعقد قرانى وزوجها كان أحد الشهود على القرآن.
البعض يقول إن «أبو هشيمة» زوج هيفاء اختار «محمد فودة» زوجك ليكون مستشاره الإعلامي.
- ترفع كتفيها.. هذه خصوصيات «أبو هشيمة» و«فودة» ولم نلتق لأحدثك عنهما ولا إيه «تضحك».
إذن نتكلم عنك يقولون لك عملان تليفزيونيان هذا الموسم.. صحيح؟
- نعم مسسل «مع سبق الإصرار» ألعب فيه دور محامية ناجحة أكسب كل القضايا مما يجعل لى أعداء يحاولون إيذائى فيحاولون مع ابنتى التى تلعب دورها «ميار الغيطي».
لكن أفلامك فعلا تتعرض للمهاجمة؟
- أية أفلام؟
خدى عندك حين ميسرة، الريس عمر حرب، دكان شحاتة حتى آخرها ريكلام..
.. تقاطعني: لن نتحدث فى هذا الموضوع كثيراً «وريكلام» ما حُذف منه لم تكن مشاهد تخصنى وحدي.. وهناك مشاهد للزملاء وجدت الرقابة أنها خادشة لكن فى «دكان شحاتة» أنا دورى به لم يكن أبداً يحوى على إثارة أو غيره.
بمناسبة «دكان شحاتة» لماذا «هيفاء وهبي» زميلتك فى هذا الفيلم وحدها دون النجوم حضرت هى وزوجها عقد قرانك على «محمد فودة» رغم أن البعض يعرف أن بينكما خلافاً بعد أن هاجمتها فى برنامج «بدون رقابة» وقلت إنها غير جيدة كممثلة وأنك أجمل منها؟
تبتسم..
- دعك من هذه الاستفزازات.. فأنا تغيرت ولم تعد تهزني.. هيفاء صديقة عزيزة وعندما اقتربنا أحببت طيبة قلبها وجدعنتها وكانت فى زيارة لى فدعوتها لعقد قرانى وزوجها كان أحد الشهود على القرآن.
البعض يقول إن «أبو هشيمة» زوج هيفاء اختار «محمد فودة» زوجك ليكون مستشاره الإعلامي.
- ترفع كتفيها.. هذه خصوصيات «أبو هشيمة» و«فودة» ولم نلتق لأحدثك عنهما ولا إيه «تضحك».
إذن نتكلم عنك يقولون لك عملان تليفزيونيان هذا الموسم.. صحيح؟
- نعم مسسل «مع سبق الإصرار» ألعب فيه دور محامية ناجحة أكسب كل القضايا مما يجعل لى أعداء يحاولون إيذائى فيحاولون مع ابنتى التى تلعب دورها «ميار الغيطي».
وبعد وفاة زوجى أقع فى حب «ماجد المصري» لكن ترفضه ابنتى.. المسلسل تأليف أيمن سلامة ومعنا أحمد راتب وعبير صبرى ورچينا وإخراج محمد سامى.
أيضاً أشارك فى بطولة «ألف ليلة» لكن لا ألعب دور شهر زاد» بل تجسده دنيا سمير غانم وشهريار إياد نصار، ومعنا حسن الرداد وسوسن بدر وهيثم أحمد زكى، تأليف «محمد أمين راضي» وإخراج طارق العريان، رؤية جديدة لإحدى حكايات ألف ليلة تدور حول عالم السحر وهناك صلة ما بواقعنا سنعرفها عندما نشاهد .
كيف ترين مصر فى الأيام القادمة؟
- تصمت لحظة.. ثم تقول:
- لا أعرف مرتبكة .. مصدومة.. الحسابات لم تكن جيدة، الأمور صارت فى مناطق مغلقة.. الصوت عال.. الأفكار مشَّوشة.. أسمع من هنا وأسمع من هناك، لم أعد أعرف كيف أميز، وهناك من يركب الموجة والعناد المستحكم.. أخاف أن ندفع جميعاً ثمن هذا.. أحلم بالاستقرار والأمان.. خايفة على ابنتى - «روتانا» جداً كيف ستكون أيامها القادمة، كيف سيكون مستقبلها؟
لهذا أسرعت بزواجها منذ فترة قصيرة؟
- هى تعرف زوجها منذ فترة وربطهما الحب وعندما قابلته وجدته شاباً جاداً ويحبها وجدع وشهم وابن ناس وعندما طلب منى «حامد الشال» زوجها أن نحدد الزواج وافقت فأنا أردت أن أستر ابنتى وأزوجها وأنا فى «عزي» وأضمن مستقبلها فى الأيام القادمة.
وسترت نفسك بالمرة بعدها بأيام؟
تضحك عاليا
- أنا أعرف محمد فودة من 18 سنة والزواج تم على الضيق فأنا أقمت الزفاف والحفل لابنتى الوحيدة.. أنا الآن أحلم أكون «جدة» بسرعة .
ساحة النقاش