بعد تهميشهن فى الانتخابات الماضية

صوتِك من راسك.. تعرفى خلاصك

 

كتبت :مروة لطفي

 ماذا عن وضع النساء وما حقققنه من مكتسبات وحصلن عليه من حقوق إذا فاز متشدد أو غير مدرك لتاريخ مصر أو من لا يصلح بإدارة شئون البلاد؟! خاصة أنه تم استغلال النساء ككتل تصويتية في الانتخابات البرلمانية ثم تم الطعن في حقهوقهن ومكتسباتهن علي الملأ، سؤال تردده نساء مصر منذ انطلاق ماراثون المنافسة الرئاسية.. فتري ما الدور المطلوب منهن خلال المرحلة القادمة وهي تبدو مرحلة عصيبة؟!.. وكيف يساهمن في توعية الأخريات بالأسس السليمة التي يبني عليها اختيار رئيس جمهورية مصر القادم وبما يحافظ علي نساء مصر 

لا شك أن مصر تمر هذه الفترة بأهم مرحلة فى حياتها لذا نحتاج لتضافر كافة الجهود حتى نختار الشخص المناسب لقيادة المرحلة القادمة؛ بهذه الكلمات بدأت د. حورية مجاهد- أستاذة السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة - حديثها وأضافت: إن دور المرأة المثقفة يختلف وفقا للموقع الذى تتواجد به .. فإذا كانت عضوه بمجلس الشعب فعليها العمل على اصدار تشريعات تضمن استبعاد الأشخاص غير المناسبين لحكم مصر .. أما إذا كانت عضوة بالمجلس القومى للمرأة أو إحدى جمعيات العمل الأهلى فيكون على كاهلها تنظيم الندوات والمؤتمرات التى توضح من خلالها للنساء أسس اختيار المرشح المناسب وهكذا كل يعمل وفقا لموقعه.

أما بالنسبة لى كأستاذة جامعية، سأحاول توعيه الطلبة بطبيعة الاتجاهات والتيارات السياسية المختلفة وأهمية صوتهم فى اختيار الشخص المناسب.

- وتضيف د. حورية أن الخطاب المباشر لا يجدى مع الطلبة لكن الأفضل التحدث معهم بعقلانية وأسلوب مبسط حتى يصلوا بأنفسهم للشخص الذى يستطيع تلبيه مطالب الفترة القادمة.

- وتتفق د.عزة هيكل - أستاذة اللغات بكلية الآداب جامعة عين شمس - مع الرأى السابق وتضيف: إنها تحرص على التحدث مع طلابها عن عيوب ومميزات التيارات السياسية المختلفة على الساحة الحالية دون الإفصاح عن اسم مرشح معين .. فالمرأة المثقفة عليها القيام بدور التنوير دون إجبار مع أهمية تنحىة العواطف جانباً لنفكر بموضوعية أكثر. من هذا المنطلق أتناقش مع المحيطين بى من الطلبة والأسرة والأصدقاء حول أهمية قدرة الرئيس القادم على النهوض بمصر اقتصاديا، تحسين صحة الأسرة ، توفير تأمين اجتماعى تحقيق الأمن داخل المجتمع ، وضع قوانين تحمى المرأة المصرية وصياغة دستور يحقق السلام الاجتماعى ويقلل الفجوة بين الغنى والفقير، حتى تتحقق العدالة الاجتماعية التى من أجلها قامت الثورة وهو ما أحاول توعية المحيطين بأهميته عند اختيارهم للرئيس القادم حتى لا نعيد نظاماً سابقاً أو ندخل أنفسنا فى تيارات تسعى لإلغاء العقول وإبعادنا عن أهداف ثورة 25 يناير .

تضافر الجهود

وتشير مارجريت عازر - عضوة مجلس الشعب - إلى أهمية تضافر الجهود بين المجتمع المدنى والمجلس القومى للمرأة فى تنظيم قوافل نسائية تجوب قرى ونجوع مصر بالتوعية بالأسس السليمة لاختيار مرشح الرئاسة حتى لا تستغل أصواتهن لصالح من لا يستحق خاصة أن عدد المرشحين قليل والاختيار ينحصر فى اتجاهين احدهما تيار دينى والآخر فلول ما يضعنا تحت ضغط نفسى شديد وتخبط، خاصة أن قانون العزل السياسى الذى أقره مجلس الشعب تم بعد غلق باب الترشح، ما يعرضه لعدم الدستورية ويرجع ذلك لصعوبة إصداره بأثر رجعى .. لهذا أحاول توعية المحيطين بى بأهمية اختيار الرئيس القادم على أساس وطنى بحت بعيداً عن الدين أو العرف فضلا عن ضرورة دراسة برنامجه الانتخابى جيداً والتعرف على خبراته السياسية حتى نختار الأنسب.

- وتؤكد الإعلامية الشهيرة د. درية شرف الدين عضوة المجلس القومى للمرأة؟ إن الإعلام عليه دور مهم جداً فى توعية النساء باختيار الشخص المناسب، كذلك على المجلس القومى للمرأة القيام بنفس الدور لكن المشكلة الكبرى التى تواجهنا كنساء يعملن على توعية غيرهن هي الأمية والفقر المتفشىان بين النساء مما يجعل المجهود الذى نقوم به يضيع هباء أحياناً.

لذا أرى أن علينا القيام بجهد مضاعف حتى لا يستغل أحد المرشحين أمية البعض للحصول على أصوات دون أن يكون مستحقا لها .

- وتتفق الكاتبة وفية خيرى مع الرأى السابق وتضيف: إن المثقفات عليهن عبء توعية غيرهن بعدم استغلال إحداهن باسم الدين أو المصالح الشخصية، مع ضرورة قيام كل امرأة مثقفة بتبنى عشرة أشخاص على الأقل من الأميين حولها سواء كانوا عاملين بالمنزل أو المحال والأماكن المحيطة بها للتوعية بالأسس التى يجب من خلالها اختيار رئيس الجمهورية وذلك بشكل بسيط حتى يتفهموا أهمية صوتهم.

الصراعات السياسية

- أما الكاتبة الصحفية أمينة النقاش عضوة حزب التجمع فترى أن الصراع بين الكتلة الرئاسية ينصب بين اتجاهين أحدهما ينتمى للتيار الدينى والآخر للدولة المدنية الحديثة بكل تنوعاتها ومن ضمن المنتمين لذلك التيار، عمر سليمان ، أحمدشفيق ، وعمرو موسى فضلا عن بعض القوى الليبرالية.

ومن ثم ينصب الدور النسائى فى تدعيم من يدافع عن حقوق المرأة بعيداً عن التيارات التى تريد إلغاء قانون الخلع، والأسرة تحت زعم أنها «قوانين الست» وهو أمر مخالف للواقع والشرع.

لذا أطالب القوى السياسية المدافعة عن حقوق المواطنين وحرية الرأى والعقيدة بالتوحد حول شخص واحد ليكون رئيسا ويكون الباقون نواباً له. وأدعو جميع نساء مصر المثقفات الي توحيد الجهود وتنظيم ندوات، مؤتمرات ، وقوافل تجوب كافة أنحاء مصر للتوعية باختيار الرئيس الذى يكفل لها ولأبنائها وضعاً أفضل .

دعوة المرشحين

بينما تؤكد د.هدى بدران - رئيسة الاتحاد النسائى - إن الاتحاد بدأ منذ الشهر الماضى بخطوات فعلية فى توعية النساء بالمرشح الرئاسى المناسب، وفى هذا الصدد نظم لقاء دعا إليه كافة مرشحى الرئاسة لعرض برامجهم وآرائهم حول قضايا المرأة المختلفة.

كذلك تقوم مكاتب الاتحاد فى كافة محافظات مصر بتنظيم لقاءات نسائية لتوعيتهن بالتيارات السياسية المختلفة المترشحة للرئاسة حتى يتسنى لهن اختيار الأنسب لأنه وفقا للقانون لا يجوز للجمعيات الأهلية فرض شخص معين أو المطالبة بانتخابه.

الفقر والأمية

وتتفق د.فاطمة خفاجى - المسئولة عن البرامج الاقتصادية للمرأة بالمعونة الألمانية - مع الرأى السابق وتؤكد على ضرورة قيام الجمعيات النسائية بالتوعية للنساء بالابتعاد عن الاختيارات التى تنتمى لتيارات دينية متطرفة أو المنتمية للنظام السابق وذلك من خلال عقد العديد من الندوات والمؤتمرات والتحدث بأسلوب قريب لمفاهيم النساء اللائى يعانين الفقر والأمية تجنبا لاستغلال البعض لأصواتهن مع أهمية عدم ذكر أو تحديد اسم بعينه.

أما د. رحاب لطفى مدرسة إعلام تربوى بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة - فترى أن أستاذ الجامعة عليه دور مهم خلال المرحلة الحالية فى مناقشة الطلبة وتوعيتهم بالاختيار المناسب، وهو ما نقوم به من خلال استماعنا لآراء الطلبة المختلفة والنقاش معهم بأسلوب موضوعى لتصحيح المفاهيم المغلوطة حتى يتوصل كل منهم للشخص الذى يدعمه بناء على معلومات صحيحة حتى لا يستغلنا أحد باسم الدين أو نصنع مبارك جديداً .

 

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,696,703

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز