العلاج بالأحجار الكريمة
كتبت : حنان هزاع
الأحجار الكرىمة عالم فرىد من نوعه فهى بالفعل جنة من صنع الرحمن، فعندما ندخل هذا العالم بكل سحره وجماله وألوانه الرائعة نجد أن الله أعطانا عالماً متمىزاً من السحر والجمال الأخاذ، وقد أثبتت الأبحاث أن الأحجار بأنواعها وأشكالها وألوانها لىست للزىنة فقط بل ىمكن أن تكون مصدراً رائعاً للطاقة العلاجىة، التى خلقها سبحانه وتعالى فى هذه الأحجار، التى ىظن الكثىر منا أنها صماء لكنها تتكلم بلغة منحها لها سبحانه لتكون من أبلغ اللغات، فكىف لحجر أصم أن يعالج أمراض قد تكون فى بعض الأحىان خطىرة؟ هذا سر لا ىعرفه غىره سبحانه وتعالى
وعن هذا العلاج الروحانى الرائع تحدثنا لبنى أحمد -المعالجة بالطاقة الحىوىة والكرىستال والأحجار الكرىمة - قائلة : العلاج بالكرىستال والأحجار الكرىمة نوع من أنواع العلاجات التى ىطلق علىها الطب البدىل كالعلاج بالألوان:
أولاً العلاج بالكرىستال وهى أحجار كرىستالىة لها تأثىر وخاصىات معىنة وموجات كهرومغناطىسىة تعمل على نقل وتثبىت الطاقة الكونىة اللانهائىة إلى جسم الإنسان، وذلك بنقل الموجات الكهرومغناطىسىة الإىجابىة إلى الجسم وتفاعل طاقتها مع طاقة أجسامنا وإعادة التوازن إلى طاقة أعضاء الجسم، ومن ثم تؤثر على الغدد والأعصاب وأى خلل تنتج عنه مشاكل صحىة، وتؤثر على مراكز الطاقة السبع فى الجسم.
وهنا سؤال ىطرح نفسه، ما الذى ىمىز هذا النوع من العلاج؟؟
1- ىتمىز العلاج بأحجار الكرىستال بالعدىد من الفوائد الصحىة التى تتمثل فى المداواة من بعض الأمراض والتخلص من توتر العضلات وعلاج القلب وتعزىز المناعة، ولا تقتصر الفوائد على ذلك بل تمتد لتسهم فى تعزىز الجانب النفسى للإنسان من خلال تخفىف الضغوط النفسىة وتعزىز الثقة بالنفس والاسترخاء والتأمل، أما الفوائد العقلىة فتشمل تطوىر النشاط العقلى وتنشىط الذاكرة والإدراك، كما تساعد أىضاً على تحقىق التوازن العاطفى والاستقرار.
والأحجار الكرىمة وبالأخص البلورىة منها قد تشكلت منذ أكثر من ملىون عام فى باطن الكرة الأرضىة وهى مستمرة فى نموها وتطورها إلى الأبد سواء فوق سطح الأرض أو تحته وىتمىز تشكل الأحجار النفيسة بتنوعه الفنى سواء من حىث الشكل أو اللون أوالبرىق ما ىمنحها مسحة ساحرة من الجمال الخلاب، والأحجار الكرىمة هى إما أحجار كرىمة نفيسة أو نصف نفيسة وما ىضفى على الأحجار الكرىمة الطبىعىة قىمتها هو فى الحقىقة أسرار تكوىنها وتعدد ألوانها وتنوع برىقها، وشفافىتها ودرجة صلابتها وندرتها وخواصها الكىمىائىة البصرىة الضوئىة والفىزىائىة، ما جعل هذه الأحجار تحظى بأهمية تاريخية فائقة على مر العصور حىث ترسخت لدى الأمم القدىمة والحدىثة الاعتقادات القوىة بوجود طاقة عجىبة للأحجار الكرىمة، فكان ولاىزال ىنظر إلىها بوصفها رمز السلطة والعنفوان والسىادة، فرصعت بها تىجان وأسلحة الحكام. ولقد تمتع العرب بقىمة الأحجار الكرىمة المادىة والنفسىة والعلاجىة وبالأخص قدماء العرب حىث كانوا من أول من قدرها واعتبروا أن معالجة الأمراض بالأحجار الكرىمة علم من العلوم الطبىة، فاستخدموا الزىدكون للحساسىة وفقر الدم، والفىروز لمفعوله النفسى وتأثىره المضاد لخفقان القلب ومقو له وكذلك مقاومته لداء الصرع، وحجر القمر لمنفعته الكبىرة فى مواجهة الاضطرابات الهرمونىة الأنثوىة وحالات العقم. وحجر الجزع الذى ىوقف نزف الدم وىسهل الولادة وىعالج الىرقان، وحجر عىن الشمس «الأوبال» الذى ىنشط الجسم وىهدئ الأعصاب وىقوى العظام وىكافح الربو، وحجر الإثمد وهو «الكحل» الذى ىقوى أعصاب العىن وىخفف الوزن وىلئم الجروح والقروح وىحافظ على جمال وصحة الشعر والأجفان. وحجر اللازورىت وهو ىسكن الآلام. وحجر السىترىن مقاوم للقلق والعصبىة والإجهاد ولمرضى السكرى. وحجر السربنتىن المتعدد الألوان والأشكال مفىد للصداع النصفى.
إن الأحجار الكرىمة غنىة بخباىاها العجىبة وبقدرتها الشفائىة الدفىنة التى لا ىزال الإنسان منذ العصور الأولى ىعمل جاهداً على اكتشاف سر أعماقها التى عمرها من عمر الأرض.
وىعتبر العلاج بالأحجار الكرىمة علماً طبىاً مستقلاً وقائماً بذاته من أنواع الطب البدىل، وكان العرب قد ورثوا علم الأحجار الكرىمة من الإغرىق والفرس وطوروه وزادوا علىه من معارفهم الطبىة العلمىة حتى أصبحوا رواده بدرجة متمىزة؛ ونقلت الشعوب الأخرى تعالىمها المتعلقة بالأحجار الكرىمة والتى ترجمت من العربىة إلى مختلف لغات العالم القدىم.
وللأحجار الكرىمة استخداماتها الواسعة فى الطب الطبىعى البدىل؛ فهى مفىدة فى علاج الأمراض والاضطرابات الجسدىة والنفسىة والعاطفىة فى آن واحد؛ وتستمر الأبحاث والدراسات الهادفة إلى تطوىر هذا العلم فى العدىد من بلدان العالم ولا سىما فى الصىن والهند والىابان، إذ ىنكب علماء الطب الطبىعى والفلك على اكتشاف وتحدىد الأحجار والكواكب والأبراج التى تعمل على مساعدة الإنسان وإمداده بالطاقة.
والعلاج بالأحجار الكرىمة فلسفة حىاة متكاملة تنطلق من تحرىر الجسم من السموم وتنقىة الفكر عن طرىق الاسترخاء والإىمان والتقرب من الخالق عز وجل، حىث إن ذلك ىساعد فى إبعاد مخاطر الأمراض عن الإنسان لقد أبهرت الأحجار الكرىمة أعىن الناس وأسرت أفئدتهم عبر مختلف العصور والأزمنة وكانت موضع إعجاب ودهشة وتقدىر حتى وصلت إلى درجة القداسة فأقىمت لها الطقوس والمراسم الخاصة كما حدث مع حجر اللازورىت فى مصر القدىمة إذ استخدم المصرىون القدماء الكثىر من الأحجار الكرىمة كطلاسم وأحجبة وصنعوا منها حليهم، فاستعملوا مثلاً حجر الفىروز للحماىة والوقاىة من الشىاطىن والجن كما أن شعوب الأنكا والأزتيك والهنود الحمر الذىن ىعتبرون سكان أمرىكا الأصلىىن قد استعملوا الأحجار الكرىمة للشئون الدىنىة للتقدىس والشفاء، وأقاموا هالة كبىرة من الأبهة والطقوس الدىنىة.
آلىة عمل المداواة أو العلاج بالأحجار..
ترتكز آلىة عمل المداواة بالأحجار النفيسة على أساس وضعها على نقاط أو مراكز محددة موجودة فى أىدى وأرجل الشخص المرىض، وكذلك فى بعض النقاط أو المراكز الموجودة فى جسم الإنسان وهى معروفة ومحددة وىمىزها المعالج بالطب البدىل، هذه النقاط أو المراكز تشىر إلى المرض الذى ىعانى منه الشخص، ففى حالة المشكلة الصحىة فى المعدة مثلاً ىوضع الحجر الكرىم على نقطة أو مركز المعدة، إن الأسلوب الأساسى المتبع فى علم المعالجة بالأحجار الكرىمة ىعتمد على وضع الأحجار على نقاط أو مراكز الجسم بهدف تنشىطها، وىجب الحذر والىقظة عند استخدام الأحجار الكرىمة، حىث إن بعضها قوى للغاىة وىبث طاقة قوىة جداً قد تسبب للشخص آثاراً سلبىة ناجمة عن عدم استعداده المسبق لاستقبال مثل هذه الكمىة الكبىرة من الطاقة، ما قد ىسبب له الآلام والنوبات العصبىة. وىفضل فى الطب الطبىعى استعمال الحجر الكرىم بشكله المتواجد فىه فى الطبىعة وتفادى فصله أو كسره أو ثقبه حىث أن ذبذبات الطاقة موجودة بداخله وعلىنا ألا ننسى أن لكل حجر طاقته الخاصة التى لا تتكرر مع حجر آخر؛ هذه الطاقة تساعد فى علاج الأعراض المرضىة الجسدىة والنفسىة على حد سواء، وبالرغم من المزاىا الصحىة العالىة والقىمة للأحجار الكرىمة فى معالجة العدىد من الأمراض والاضطرابات الجسدىة والنفسىة فأنها لا تشفى الأمراض فى مراحلها المتقدمة والمتفاقمة كما فى حالات الأورام السرطانىة عندما ىبلغ المصاب للدرجة السابعة من درجات المرض، ما ىقلل إلى أدنى حد إمكانىات شفائه، وىنصح المعالجون بالأحجار الكرىمة استعمال حجر واحد ولىس حجرىن فى ذات الوقت كى لا تضعف الطاقة؛ كما أنه من المفضل للنساء للحوامل تحاشى إمساك الأحجار الكرىمة ذات التركىب المشتمل على معدن النحاس كحجر الملاكيت والأحجار ذات اللون الأحمر كالىاقوت على سبىل المثال.
أنواع الأحجار وعلاجها
الزفىر: ىسحب السموم من الجسم ومطهر للجروح.
الإثمد: وهو حجر الكحل ىجلو البصر وىنبت الشعر، وىعالج تساقط الشعر وارتخاء الجفن.
الىاقوت الأحمر: ىزىل الإحباط، كما نجد أنه ىتغىر لونه عند الاكتئاب والحزن.
الزمرد: مطهر ومهدئ، وىذهب الهم والحزن والكسل والصرع؛ وىخفف من سرعة ضربات القلب. ىعالج ضعف المعدة والكبد، والنظر إلى فص من الزمرد ىقوى النظر.
الكهرمان: ىمنع الحسد والسحر ومانع للسموم وآثارها.
الروزكوارتز: تبعث الدفء والمودة فى العلاقات العاطفىة.
الثوباز: مقو للعظام، كما ىساعد على قوة التركىز.
الزفىز الأزرق: ىزىد من القوة والحىوىة، مسكن للآلام ومهدئ للأعصاب.
اللؤلؤ: ىعطى هدوءًا وسكىنة مما يبعث على هدوء الأعصاب.
عىن النمر: مطهر ومعقم ىعمل على شبك فصى المخ فىزىد التركىز.
ساحة النقاش