مستقبل الإعلام بعد الثورات العربية
كتبت :فاتن الهواري
«مستقبل الإعلام بعد الثورات العربية» عنوان المؤتمر الأول لكلية الإعلام- جامعة الأهرام الكندية وبالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمى للصحافة، وتضمن المؤتمر عشر جلسات ناقشت قضايا تنوعت بين مستقبل الصحافة الورقية والإعلام الجديد ودوره فى الثوارت العربية ومستقبل الإعلام المرئى والمسموع ومستقبل الاتصال التنظيمى، ومستقبل الإعلان والتربية الإعلامية، وجاء المؤتمر فى لحظة فارقة تمر بها مصر والمنطقة العربية ليطرح تساؤلا مهما حول دور الإعلام فى تعزيز الديمقراطية فى المنطقة، وسبل الوصول إلى إعلام واع يحقق العدالة الاجتماعية، ويعكس اهتمامات المواطن وهمومه، وعلى مدار ثلاثة أيام ناقش المؤتمر بالبحث والتحليل مستقبل العمل الإعلامى بشتى وسائله المطبوعة والمسموعة والمرئية، التقليدية والإلكترونية، وذلك من خلال عشر جلسات تنوعت ما بين جلسات للخبراء وأخرى للبحوث والتى وصل عددها إلى أربعين بحثاً، وخصصت إدارة المؤتمر جلسة لمجموعة من الخبراء وأساتذة الإعلام من الضيوف الأجانب للتعرف على وجهة نظرهم تجاه مستقبل الإعلام المصرى والعربى ومدى تأثره سلبا وإيجابا بالثورات العربية، وكذلك مفهوم التربية الإعلامية وسبل الاستفادة منها فى تطوير الأداء الإعلامى وزيادة مدارك المتلقين على حد سواء، وقد ناقش المؤتمر التطورات الأخيرة فى بنية الإعلام وعلاقته بالجمهور والمسئولية المهنية والأخلاقية الملقاة على عاتق الإعلاميين خاصة مع ثورة تكنولوچيا الاتصال والمعلومات، هذا بالإضافة إلى ما أتاحته شبكات التواصل الاجتماعى عبر الانترنت من إمكانيات جعلتنا أمام صيغة جديدة لما أصبح يطلق عليه «المواطن الصحفى» الذى أصبح يستطيع بهاتفه المحمول أن ينقل الحدث بالصوت والصورة ويقوم بأدوار عديدة.
ومن خلال المناقشات الموسعة خرج المؤتمر بعدد من التوصيات يمكن طرحها فى عدة محاور رئيسية:
أولاً: ضرورة الاهتمام بالصحافة الاستقصائية والتى تعد ضمانة لبقاء الصحافة الورقية.
ثانياً: ضرورة الاهتمام بتدريب وتأهيل الصحفيين فى كافة ميادين العمل الصحفى.
ثالثاً: إنشاء مجلس قومى للإعلام يتولى إدارة الإعلام المصرى.
رابعاً: ضرورة التزام الإعلام المصرى بالمصداقية والحيادية فى معالجته لكافة القضايا المطروحة.
خامساً: إحداث تغير شامل فى العقلية التى تدير مؤسسات الإعلام المصرية الحكومية والخاصة على حد سواء.
سادساً: العمل على خلق مناخ إعلامى يتوافق مع الواقع الجديد الذى تعيشه الجماهير المتعطشة إلى مناخ الحرية والموضوعية... وضرورة الاهتمام بظاهرة صحافة المواطن ودخول الجماهير كشريك أساسى فى إنتاج المضامين والمواد المسموعة والمرئية... وإعادة النظر فى أوضاع وسائل الإعلام المملوكة للدولة وتحريرها من سيطرة النظام السياسى الحاكم واعتبار هذه القضية أولوية رئيسية خلال المرحلة المقبلة...
ومن التوصيات المهمة أيضا كما تقول د. ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام ورئيسة المؤتمر هى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية السليمة فى وسائل الإعلام، والعمل على وضع قانون لحرية تداول المعلومات.. وضرورة وضع ضوابط لالتزام كافة الإعلاميين بمواثيق شرف المهنة، والتأكد من صحة المعلومات والصور التى تأتى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مثل «الفيس بوك» و«توتير» أيضاً التدقيق فى إعطاء التراخيص للقنوات التليفزيونية والإذاعات بما يحمى قيم المجتمع وعاداته وتقاليده ووضع ضوابط لممارسة مهنة الإعلام بما يمنع دخول غير المؤهلين إلى المجال الإعلامى.
وأخيراً ضرورة تأسيس مدرسة إعلامية عربية ووضع قاموس للمصطلحات الإعلامية
ساحة النقاش