بعد تقاعس الرابطة التى تضمهم « الشيالين»:
مين يشيل عنا الهموم؟!
كتبت :أسماء صقر
شد الحزام علي وسطك غيره ما يفيدك
لابد عن يوم برضه ويعدلها سيدك
إن كان شيل الحمول علي ضهرك يكيدك
أهون عليك ياحر من مدة إيدك
كلمات كتبها الشاعر المسرحي بديع خيري منذ سنوات طويلة ولحنها سيد درويش، لتصور حال الشيالين أو كما يسمونهم الحمالين، ورغم مرور السنوات وتطور العالم كله، لم يتحسن حال هؤلاء، وكأن عقارب الساعة توقفت عندهم، وكأن معاناتهم لا تستحق الاهتمام..
فما أمنيات تلك الفئة التى توشك على الاندثار من قسوة ما تلاقيه من مشقات وإهمال؟!
فى البداية يتمنى وصال أبوالحسن «شيال» بالمنوفية الحصول علي مصدر دخل ثابت يعينه على متطلبات الحياة يقول: ليس لدى مرتب ثابت أعيش منه أنا وأسرتى، ولدى أربعة أولاد وكلهم صغار ومصاريف الحياة الآن نار.
أما نبيل محمد شوقى من شبين الكوم، فيطالب بحقوقه كمواطن مصرى يقول: ليس لى أى حقوق أو تأمينات، ولماذا لا توفر لنا الحكومة والجهات المعنية وظائف ثابتة فى الوزارات والمصالح أو المراكز التجارية والمولات، وكل ما أتمناه معاش لأبنائى بعد وفاتى.
ويطالب رضا السيد -شيال- من طنبشة مركز بركة السبع، بإعطائه قطعة أرض يقوم بزراعتها وينفق منها على زوجته وأبنائه، فلديه 3 أبناء، مضيفا: ليس لى مصدر آخر للرزق غير مهنتى ولم أحصل على شهادة.
ويشير سلطان جمال من قرية ملتا شبين الكوم، إلى مسألة أخرى وهى ماذا سيفعل فى شيخوخته يقول:
يمر بنا العمر وسيأتى وقت نعجز فيه، باعتبار السن ومشاق مزاولة المهنة وأشعر أن عمرى وجهدى سيضيع وأننى أحرث فى البحر، فلا حقوق أو رعاية، أو اهتمام.
ويطالب أيمن عبدالرحمن عبدالنبى من مصطاى مركز قويسنا بالمنوفية، بضرورة عمل رابطة أو نقابة للعاملين فى هذه المهنة تدافع عن حقوقهم وتعمل على حل مشاكلهم.
ويتحمل (أ.ح) شيال من محطة مصر، صعوبة وقسوة المهنة رغم ضعف إيراداتها، وتل أحلامه أن تتغير النظرة السيئة والمعاملة غير الحسنة من الناس فأكل العيش ليس عيباً .
ويتمنى سامى على، تفعيل دور الرابطة قائلا: الرابطة ليس لها دور فعال فى حماية حقوقا فليس لها مقر أو قنوات اتصال، أو إدارة للشكاوى الخاصة بنا فمتي ستشعر الرابطة بنا؟!
ساحة النقاش