ماذا يريد الشعب من الرئيس القادم؟

كتبت : ايمان حمزة

آمال المصريين معلقة كلها برئيس مصر المقبل الذى سيعبر بالبلاد إلى بر الأمان ويخرجها من هذه المرحلة الخطيرة..آمال المصريين معلقة برئيس قوى لديه رؤية واضحة، ليس فقط ليعبر بمصر هذا البلد الكبير بكيانه من هذه الأزمة ولكن ليحقق له المستقبل المشرق الذى نحلم به حقيقة ومن أجله قامت الثورة المصرية العظيمة بكل أهدافها.. رئيس مصرى جديد يحقق لشعبه الحرية والعدالة الاجتماعية التى تعيد لكل مصرى كرامته داخل بلده وخارجها وتحافظ على مكانة مصر وكيانها الذى كان لها على مر الأزمان فى قلب العالم.. والعالم العربى بوجه خاص.. كل مصرى يريد الرئيس الذى يأتى ليحقق مشاريع قومية تنقل مصر وشعبها إلى المكانة التى تليق بها وبه .. ونحن لا نحلم بأن يأتى بعصا سحرية لأنها أحلام خيالية.. ولكن يأتى وهو يعرف جيداً كيف سيكون هو ونحن معاً.. رئيس يدير مؤسسات الدولة على الوجه الصحيح.. باختيار كل من يصلح بكفاءته ونزاهته وخبرته وحرصه وحبه لمصلحة مصر وليس مصلحته الخاصة.

كيف يقود منظومة إدارة هذه البلاد لقيمتها وكيانها الكبير بكل ثرواتها الضخمة من ثروة بشرية وموارد طبيعية وموقع جغرافى إستراتيجى.؟

ثروات وهبها الخالق لمصر فنحن دولة غنية وليست فقيرة.. ولكن للأسف اغتال الفساد ونهب خيراتها السابقة لمصلحة قله قليلة وأعوانها.. نسيت أنها راع مسئول أمام الله عن الرعية ولم تتذكر إلا جشعها وطمعها فانقلبت كلها عليها وخرج المارد المصرى بثورته البيضاء ليطيح بالنظام الذى استباح البلاد وأهدر كرامة شعبها تحت وطأة الفقر.. وقمع الحريات، ولهذا أصبح الشعب أكثر وعياً بثروات بلاده وبقيمة نفسه ولهذا يريد قائداً عادلاً بحب مصر وشعبها من كل قلبه وعقله ويؤمن بهما، ويعرف كيف يتخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.. بل ويعرف كيف يدير دفة البلاد مع كل من الحكومة القوية والبرلمان الذى يعلى مصلحة البلاد ككل ويعبر ممثلوه عن الشعب ككل وليس عن مصلحة أحزابه وتياراته فقط.. رئيس يعاونه علماء هذا البلد وخبراؤه وأصحاب الكفاءة المشهود بها من الجميع، ليعرف كيف يحقق بالمشاريع السريعة والطويلة الأجل ماينشل الفقراء من فقرهم، فهم لايستطيعون الانتظار طويلاً وقد مضى عليهم الكثير من الزمن ومن الحكم الماضى فى معاناة الجوع والفقر هم وأسرهم.. كيف نخلص مصر من الفساد لنعيد ثرواتها كلها للمصريين.. وحتى نملك اتخاذ القرار بإرادتنا.. فمن لايملك قوته لايملك حرية قراره.. الشعب يريد رئيساً لمصر يحافظ على وحدة شعبه ووحدة أراضيه ضد كل أعداء الداخل والخارج.. رئيساً يتوحد عليه الشعب ويكون هو لكل المصريين.. رئيساً يعرف كيف يحافظ على مصر من أعداء الخارج وعلى كل شبر من أراضيه التى يتربص بها الطامعون.. رئيساً قوياً يوحد قوى الشعب بعيداً عما نراه من خلافات خطيرة أولي بنا أن ننأي بأنفسنا بعيداً عن الهاوية التى تريدنا أن نقع بها.. ولانقوم منها من أجل مصالح خاصة أو تصفية حسابات لنظام سابق وأعداء آخرين من الخارج.. ندرك جميعنا أن هذا لن يكون إلا باختيارنا الصحيح عندما نتوجه لصناديق الانتخاب لرئيس الجمهورية.. علينا أن نحاول معرف حقيقة كل من يتقدم أمامنا، ليس فقط ببرامجه وأحلامه ولكن عن مدى مصداقية هذا الإنسان وخلفيته وهل هى مجرد وعود وبرامج براقة.. أم واقع يمكن أن يتحقق من خلاله ومن خلال جموع قوى الشعب ومؤسساته وكيانه وكذلك من خلال عقول علمائه ومفكريه وكفاءات وخبرات المتخصصين فى كل المجالات لوضع صورة حقيقية لما لدينا ومايمكن أن يتحقق لحاضر ولمستقبل مصر وليس فقط نظرة محدودة للخروج من أزمة اليوم.. وكأننا كالغريق الذى يتعلق بقشة، كأمل أخير من أجل النجاة، لانريد أن نضع من جديد رئيسا يأتى ونندم على الاختيار فالوقت لايسمح بهذا.. نريد رئيساً يحقق للمصريين الحق فى الحياة الكريمة بكل أشكالها فأصبح هناك قرى وأماكن عشوائية تحت خط الكفاف والحياة الآدمية ..أن يكون لديه خطة حكيمة لمنظومة إدارة البلاد.. لـيعرف كيف تديرها لمؤسسات بالشكل الصحيح فى كل مجال من أجل التطوير للأفضل ومعالجة المشاكل والفساد الإدارى، نريد أن يكون رئيساً يقدر قيمة كل إنسان مصرى وقيمة المرأة وكيانها وما قدمته لتاريخ وثورة بلادها ولخدمة أسرتها، الكيان الأول للمجتمع فى الحاضر والمستقبل، ولخدمة كل مجتمعها بعلمها وعملها وبقيمة مشاركتها فى كل مجالات الحياة من أجل أن يعمل المجتمع بكل طاقاته، من أجل أن تكون هناك حرية وعدالة اجتماعية لتحقيق ديمقراطية حقيقية لكل مواطن مصرى يعرف كل حقوقه وواجباته، يعرف معنى الحرية المسئولة التى تحافظ فى نفس الوقت على حقوق مصر وكيانها..وأنه لن يعطى لأى رئيس قادم فرصة ليعيد ما كان بل أن الأمور وقتها لن تمتد لفترة رئاسة مرتين.. فعلينا توعية الشعب ووضعه دائماً تحت الاختبار للتأكد من سيره فى طريق آمال المصريين الصحيح .