الشباب قبل جولة الإعادة:
راجعين للحيرة
كتبت :ايمان العمري
لماذا محمد مرسي، وأحمد شفيق في الإعادة؟ ما السر وراء تراجع عمرو موسي،وأبوالفتوح، وكيف أصبح حمدين الصباحي هو الحصان الأسود في انتخابات 2012م.. أسئلة كثيرة وتحليلات أكثر- لكن يبقي السؤال للأصدقاء الذين أدلوا بأصواتهم للمرة الأولي يشاركون في رسم مستقبل البلاد كيف تم الاختيار؟ فلنعرف منهم الإجابة علي كل ما يشغل الرأي العام من تساؤلات ll
تانىفى البداية تجيبنا الصديقات منار محمد، مى أحمد، سهام سيد- طالبات- بأنه كان فى البداية مرحلة شك لوجود نقاط تشابه كثيرة بين المرشحين للرئاسة من حيث مناطق الضعف، ونقاط القوة لذا فقد تم الاعتماد على متابعة برنامج كل مرشح، وما به من أفكار يمكن تنفيذها لمصلحة البلاد، ولقد لعبت وسائل الإعلام دورا بارزا فى تقديم برامج المرشحين لكن كانت للمناظرة الشهيرة بين د.عبدالمنعم أبوالفتوح والسيد عمرو موسى تأثيرها الحاسم على الاختيار، وللأسف كان تأثيراً سلبيا وأدى لنتائج عكسية .
ويشاركهن الرأى محمد عبدالقادر- طالب بآداب تاريخ ويذكر أنه عقد مقارنة بين برامج جميع المرشحين، واختار البرنامج الأفضل، والذى يمكن أن ينهض بالبلاد، وقد اعتمد فى ذلك على تحليل كل البرامج لتحديد أى برنامج قابل للتنفيذ، وليس مجرد كلام فى الهواء.
ويأخذ منه طرف الحديث أحمد على- 18سنة- ويؤكد على ضرورة ما قام به من دراسة لبرامج كل المرشحين لكن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط بل قام بتحليل أفكار كل مرشح لتحديد أى مرشح قريب منه فكرياً إضافة إلى دراسة مواقف المرشحين الوطنية والسياسية فمثل هذه الأمور توضح هل سينفذ المرشح برنامجه عندما يتولى مقاليد الأمور أم أنه يغير من مواقفه دائماً؟ وعلى هذه القواعد تم اختيار المرشح للرئاسة..
أما باسم أشرف هندسة طيران فيؤكد قائلا: «إن دراسة البرامج وحدها لم تكن كافية، وقد ترددت كثيرا لكن فى النهاية اخترت من رأيت أنه الأصلح، ولقد كان للبرامج التليفزيونية والحوارات التى ظهرت فى وسائل الإعلام دور كبير فى اختيار الرئيس القادم.
الانتماء
ولم يقتصر الأمر على مجرد تحليل برامج المرشحين بل لعبت شخصية المرشح وأفكاره دوراً فى عملية الاختيار وتحدثنا عن ذلك خديجة محمد - لا تعمل- وتقول: «لقد اخترت المرشح بناء على الانتماء الفكرى له، وقد كان هناك مرشحان يمثلان التيار الفكرى الذى انتمى له لذا فقد مررت بمرحلة تأرجح ثم استقريت فى النهاية على المرشح الذى يمثل فعليا التيار الذى انتمى إليه»
ويتفق معها فى مرحلة التردد أحمد ماهر-22سنة- محام ويقول: «فى البداية كانت الأمور غير واضحة فمن الصعب اختيار رئيس قبل وجود الدستور، فلم أعرف على أى أساس ستكون صلاحيات الرئيس، وبالتالى يمكن اختيار الرئيس الذى يتوافق مع تلك الصلاحيات، لذا كان على الاختيار وفق شخصية المرشح، فاخترت المرشح القوى الشخصية الذى لديه خبرات سابقة، وله علاقات قوية فهو سيدير أمور البلاد فى فترة تاريخية شديدة صعبة»
أما ريهام إبراهيم- طالبة- فتذكر أنها قامت بدراسة شخصية كل مرشح وتاريخ حياته، وماذا فعل فى حياته المهنية، وما هى الوظائف التى تقلدها وفى النهاية اختارت من رأته يصلح لتولى أمور البلاد فى المرحلة القادمة.
«عقدت مقارنة بين المرشحين» بهذه العبارة تبدأ داليا الرجداوى- طالبة فى إحدى الجامعات الدولية- وتستطرد ذاكرة أنها من خلال المقارنة بين المرشحين حددت من هو الأصلح أن يتولى أمور البلاد دون أن يعم الفساد فيها ودون أن تتم سرقة البلاد فى عهده .
وتضيف مؤكدة أنها تتمنى لو استطاع المرشح الذى اختارته أن ينهض بالبلاد، لكن لو لم يستطع ذلك فعلى الأقل لن يتم سرقة البلاد فى عهده
ساحة النقاش