جولة الإعادة الزوجية
كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم علي عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني
marwamlotfy@ hotmail. com
قد تبدو مشكلتى غريبة بعض الشىء .. فأنا سيدة فى منتصف العقد الثانى من العمر .. تزوجت منذ 10 شهور بعد قصة حب طويلة دامت لعدة سنوات، فكنت أتصور أن طائر الحب سيبقى يحلق على علاقتنا الزوجية مهما حدث من خلافات، لكن يبدو أننى كنت واهمة، فما أن جمعتنا أربعة جدران حتى طغت المشاكل على حياتنا لأتفه الأسباب، فتارة نتشاجر على أغلاق إضاءة غرفة النوم وتارة أخرى نتشاجر على مواعيد تناول الطعام .. وأخيراً، نشبت مشاجرة كبرى بيننا أسفرت عن تركى للمنزل .. والسبب ببساطة الانتخابات الرئاسية!! .. نعم .. فقد نزلنا معاً فى الجولة الأولى لإعطاء صوتنا لأحد المرشحين الذين خرجوا من السباق الرئاسى .. ثم جاءت جولة الإعادة لنختلف على المرشح الأنسب .. وهنا حدث ما لا يحمد عقباه .. فقد تبادلنا الاتهامات وأخد كل منا يسفه رأى الآخر، فما كان منى إلا تركه وطلب الطلاق .. الأمر الذى رفضه جميع المحيطين وأتهمونى وزوجى بالتفاهة، مما أدخلنى فى صراع وحيرة لا نهائية عما جرى لعلاقتى الزوجية بسبب تلك الانتخابات .. ماذا أفعل؟!..
س.ع «العجوزة»
- لا شك أن المشهد الذى يتكرر فى معظم بيوتنا منذ بدء الانتخابات الرئاسية من تخوين واتهامات متبادلة يكشف عن فشل ذريع فى التعامل مع الرآى الآخر، فرغم مناداة الجميع بالديمقراطية وحرية التعبير، إلا أن التجربة الفعلية تكشف عن عدم قبول معظمنا للرأى الآخر، لكننى أعتقد أن مشكلتك الحقيقية ليست مقصورة على اختلاف فى وجهة نظر سياسية كما تحاولين إقناع نفسك ومن حولك، إنما تكمن فى خلل ما داخل علاقتك الزوجية..
وللأسف تخجلين أنت وزوجك من الإفصاح عنها أو البوح حتى أمام أنفسكما.. مما دفعكما لاختلاق أسباب واهية لتحميلها عبء أزمتكما الحقيقية، ويوم تلو الآخر تفاقمت الأزمات لتصنع بينكما حاجزاً أسمنتياً غير قابل للاقتراب، حتى جاءت الانتخابات الرئاسية لتتصيدان هذه الفرصة الذهبية ليبعد كلاكما عن الآخر، محملين جولة الإعادة عبء ما تخفيان..
لذا أدعوك للتفتيش عن خبايا علاقتكما الزوجية، ووضع يدك على موطن الخلل .. ثم مصارحة نصفك الآخر به .. وقتها فقط سوف ينزاح حمل ثقيل من الهموم الملقاة على كاهلكما، مما يساعدكما على الوصول لصيغة توافقية لحل هذا الخلل .. فتصلان بعلاقتكما إلى بر الأمان .. وأدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم حول تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى التالى:
ومضـــــةحـــــــب
لحظة ميلاد
أفتح بريدى الإلكترونى، فأجد دعوات لا نهائية لمعارض ومؤتمرات لم تفلح أحدها فى إسعادى .. أسرع للرد على هاتفى المحمول، ..فتأتينى مواعيد ومقابلات لا تخفف من وطأة حرمانى منك..
لقاءات .. اجتماعات .. وانشغالات ليل نهار .. كلها تدور حول نجاح واحد يطلقون عليه «العمل» بينما اسميه أنا «الفشل».. فدورانى حوله على مدار 24 ساعة لم يكن اختياراً، بل اجباراً على حياة باردة بلا رحيق أو مذاق .. وأخيراً .. أتيت .. لتغير عبارة «الأنا» التى كثيراً ما شغلت نفسى بها لأذوب حتى النخاع فى الاستمتاع بكلمة واحدة هى «أنت» .. لذا أقولها بصراحة قبلك كنت ساقطة قيد .. فلحظة ميلادى الحقيقية تبدأ منك .. وتنتهى بك .. وشهادته الفعلية كتبتيوم لقائنا، عدا ذلك هوامش جانبية لا تستحق الوقوف أو التفكير!!
قالوا عن الحب :
الحب سلطان لذلك فوق القانون
سيمون دي برافو
ساحة النقاش