الجمال الغائب
كتبت : مروة لطفي
رغم يقينى التام أن مشكلتى ليس لها حل فهى من الابتلاءات التى لا دخل للإنسان فيها إلا أننى أكتب لك علك تساعدنى على تقبلها .. فأنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاماً.. خرجت لهذه الدنيا لأجد نفسي دميمة الوجه علي الرغم من تمتع والدي وشقيقي الأكبر بملامح عادية.. الأمر الذي كان ولا يزال عقدتي الوحيدة .. ففي المدرسة كانت زميلاتي يندهشن من قبح وجهي المخالف تماماً لجميع الجينات الوراثية لأسرتي حتي أنهم يتهكمون قائلين «أكيد عائلتك وجدتك علي أرصفة أحد الجوامع»
هكذا .. عانيت الألم النفسى منذ الصغر .. ولا أنكر محاولات أسرتى المميتة لعدم إشعارى بالنقص .. لكن .. هيهات .. فمرآتى تذكرنى بحقيقتى المرة كلما نظرت لها .. وازدادت الطينة بلة عند التحاقى بالجامعة لأجد قصص الحب تجمع بين الطلبة والطالبات بينما لا يوجد أحد يعجب بى أو يفكر فى معاكستى ولو على سبيل المزاح .. وكيف يكون ذلك ودمامتى تفوق الحد ؟! .. وحتى لو اجريت جراحة تجميلية فلن تفيد فى تغيير لون بشرتى الداكن لحد السواد أو تغيير تفاصيل ملامح وجهى.. ماذا أفعل ؟!
أ . ع «الاسكندرية»
- أعتقد أن مشكلتك ليست فى ملامحك الخارجية لكنها تكمن فى مشاعرك الداخلية .. لأنه ببساطة شديدة لا يوجد فتاة دميمة وأخرى جميلة .. لكن هناك فتاة تعرف مواطن جمالها وتظهرها وأخرى تركز على نقاط ضعفها وتستسلم لها حتى تطغى على جميع إيجابياتها وتولد داخلها عقدة نقص غير قابلة للتفاهم أو الإصلاح . وهو ما تعانيه .. لذا أرى أن الحل ليس فى جراحات تجميل الوجه لكنك بحاجة ملحة إلى جراحة تجميل النفس من خلالها تتعرفين على مميزاتك الشخصية وتدعمينها سواء كانت أفكار.. طباع .. مشاعر .. وقتها فقط .. ستطغى تلك المميزات على أى عيب خارجى .. فالجمال الخارجى يزول سريعاً لاعتيادنا عليه لكن ما يبقى هو ذلك الجمال الداخلى الذى ينجح من يمتلكه فى الاستيلاء على عقل وقلب كل المحيطين به، لهذا أنصحك بالتنقيب فى ذاتك عن مواطن هذا الجمال.. وتذكرى دائما أن نظرتك لنفسك تخرج فى صورة إشارات لا إرادية تصدر منك .. فيلتقطها المحيطين بك .. فإذا انبعث منها شعاع ثقة واعتزاز بجمال طباعك ومشاعرك .. استقبلها الآخرين بالانجذاب وحاولوا الاقتراب منك لتمتع بجمال الشخصية الذى لا يفنى مهما مضى به الزمن .. وادعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم من خلال موقع المجلة الإلكترونى الآتى:
ومضة حب
الصدمة القادمة
غريب أمرك يا قلبى..
فكم من مشاعر كاذبة أسكنتها بين صماماتك فكانت النتيجة تكرار اصابتك بالسكتات العاطفية..
وكم من طعنات فراق تلقيتها من أشخاص تصورتهم يوماً ما أحباب .. فكانت المحصلة اهتزازات عنيفة أدت لتخبطك .. وشروخ عميقة حفرت على جدارك حتى أصبحت أيلاً للسقوط على أتفه الأسباب.. والأغرب من هذا وذاك أنك لازلت تنبض بحرفى الحاء والباء.
ألم ترتعد بعد .. وأنت على يقين من نهاية أجلك فى حال تعرضك لأى خنجر عشق يصوب نحوك ؟!
أم أنك سئمت الحياة .. لذا تسعى جاهدا لإنهائها باسم «الحب» ؟!
الاجابة فى الصدمة القادمة..
قالوا عن الحب
رقة عواطف المرأة لا جمالها
هى التى تكسبها محبتى
شكسبير
ساحة النقاش