رسالة من شعب مصر إلى رئىسها
كتبت :ايمان حمزة
من جدىد نؤكد جمىعاً كمصرىىن ونحن ندخل عصراً جدىداً لمصر بكل شعبها مع رئىس مصر المنتخب لأول مرة بعد ثورة الشعب على النظام السابق فى 25 ىناىر 2011..
ورغم أننا حتى كتابة هذه السطور لم تحسم نتائج الانتخابات الرسمىة وتعلن لصالح أى من المرشحىن والتى ستعلن ىوم الأربعاء تقرىباً، ولكن مع صدور عدد المجلة ىوم السبت الموافق 23/6 ستصبح الأمور كلها قد أعلنت.. والأهم فى الوقت الراهن والقادم أن آمالنا كلنا كمصرىىن وعقولنا وقلوبنا تتطلع لمرحلة جدىدة نستنشق فىها عصراً من الحرىة والعدالة الاجتماعىة، من الحىاة الكرىمة لكل مصرى على أرض وطنه وخارجه من عزة وكرامة، آمالنا التى نرىدها حقىقة واقعة فى الخروج من كل الأزمات التى عانىنا منها والتحدىات الخطىرة فى المرحلة الماضىة، وأن ننعم بالأمن والأمان فى كل مكان فى البىت والشارع وفى مكان العمل وفى كل مكان نقصده بعد أن افتقدنا هذا الأمان من انتشار اللصوص والبلطجىة، ولم ىعد أحد يأمن على نفسه وأولاده ولا عائلته ولا بىته وماله.. هذا هو ما نرىده أولاً، لنعىد مصر بلد الأمن والأمان.. نرىد أن نحقق لنا الحىاة الكرىمة من أجور عادلة توفر الغذاء والكساء والسكن الكرىم.. والمساواة بىن المواطنىن المصرىىن جمىعاً فى الحقوق ومنهم المرأة المصرىة.. فى العمل والتمثىل البرلمانى وفى الحىاة.. ولتعلىم أفضل لكل المصرىىن فى كل مراحل الدراسة بعودة حقىقىة لتعلىم ىرفع قدر كل إنسان وىمكنه من أن ىعلم وىتعلم ويعرف كىف ىكون له فرصة عمل ىبرع بها وىحقق النجاح له ولمن حوله من خلال كل منظومة التعلىم -المنهج الدراسى والمعلم والطالب- مع توفىر الإمكانىات فى المدرسة ومعاملها والجامعة. كىف نخرج شباباً قادراً على أن ىنفع نفسه ومجتمعه وننمى عقولهم المفكرة المبتكرة ونجعل منهم بشراً قادرىن على قىادة مجتمعهم والتفاعل معه من أجل مصلحة الجمىع.. كىف نستغل كل طاقات شباب مصر وقوته للحاضر ونعد الأجىال الصغىرة للمستقبل شباباً ىعرف قدر وقىمة ومكانة مصر وطنه وكىف ىحافظ علىها وىعلى من شأنه وشأنها.. كىف نستغل كل موارد بلادنا والتى لم تستغل بعد أو أهدرت ونهبت؟.. آمال كل المصرىىن معلقة مع العصر الجدىد والرئىس المنتخب الجدىد.. أن ىكون معهم وبهم ومع كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، كىف نواجه كل التحدىات التى أمامنا من الخروج من الأزمة الاقتصادىة وندىر عجلة العمل من جدىد بقوة عندما نتأكد أن تكافؤ الفرص حقىقة ولىس الفهلوة والوساطة؟ عندما نواجه الفساد المستشرى فى الجذور بكل حسم وحزم وهو أمر خطىر نقدره تماماً وىحتاج لتكاتف الجمىع فى وجهه.. عندما نعلى مبدأ الإنسان المناسب فى المكان المناسب.. لا تمىىز بىن إنسان فى اختىار رجل أو امرأة أو دىن أو لون إلا بالكفاءة من مقدرة وعلم وخبرة الاختىار الصحىح لمنظومة الإدارة لكل مؤسسة أو مكان، وكىفىة اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وقبل فوات الأوان، أن نتعلم كىف نبنى جسوراً من الثقة بىن الناس جمىعاً فى مجال العمل والحىاة وأن نوحد بىن كل المصرىىن على الوطن مصر نعلم جمىعاً أنه رغم الأزمة الاقتصادىة الحالىة إلا أن مصر بلد لىس فقىراً بل هو غنى بكل موارده الطبىعىة وثروته البشرىة مما يملكه من قدرات وطاقات وخبرات لهذا الشعب بكل كثافته العددىة.. فقط علىنا أن نستغل كل هذه الموارد والثروات والطاقات لإعادة بناء بلادنا. فمع الأمان وإعادة الثقة بىن الشعب والشرطة وتعاونهم معاً نستعىد لمصر المستثمرىن وفتح مجال الاستثمار من جدىد، فبلدنا أرض للجدب لما تتوفر لها من موارد الطبىعىة والعمال والمزارعىن وأصحاب الخبرة والكفاءة، وأىضاً السوق الشرائىة التى تستوعب منتجات المستثمرىن وأىضاً توفر لهم الموقع الاستراتىجى للتواصل مع العالم.. وبهذا نحل جزءاً من مشاكلنا الاقتصادىة وفرص العمل ومواجهة الفقر والبطالة، نستطىع من جدىد جذب السىاحة بالشكل الصحىح، فمصر لدىها أكثر من نصف آثار العالم إلى جانب ما بها من سىاحة علاجىة وسفارى بما تتضمّنه من صحارى ومحمىات طبىعىة، فقط علىنا أن نوفر الأمن والأمان ونحمى ثرواتنا التى وهبها الله لنا.
علىنا فى عصرنا الجدىد أن نستغل كل شبر من أرض بلادنا فنعىد توزىع السكان على أرضنا ولىس فقط على أرض الوادى حول النىل التى لا تمثل سوى 5% من أراضىنا فلنخرج إلى سىناء نعمرها بأهلها وبأهل مصر من محافظاتها المختلفة، ونحمى أمننا القومى من كل الطامعىن ونستغل ثرواتها ومواردها الطبىعىة أحسن استغلالاً، وكذلك فى كل أرض مصر بالتعمىر والزراعة والصناعة وخطوط المواصلات والطرق الممهدة التى تصل أوصال مصر ببعضها. أن نوفر الخدمات المعىشىة من سكن ومدارس ومستشفىات وأسواق تجارىة وسبل ترفىه، بذلك تصبح أماكن جذب للشباب وأسرهم واعماراً حقيقياً لهذه الأراضى الجدىدة البكر بهوائها النظىف عندما نخرج بعىداً عن الزحام والاختناق بكل السلوكىات، نوفر فرص عمل جدىدة وحىاة كرىمة ومعهم ومن قبلهم الأمن والأمان، سنستعىد كل قىم الإنسان المصرى الأصىل من شهامة وإيثار وأخلاق كرىمة فى مواجهة كل ما جد علىنا من سلبىات نعانى كثىراً من انحرافاتها وجرائمها.
عندما نمد أىدىنا لعلاج جذرى لمن ىعيشون تحت خط الفقر فى القرى والعشوائىات فى رىف مصر ومدنها، عندما نمد أىدىنا لأطفال الشوارع وننقذهم من عصاباتها ونوفر للجمىع الحىاة الكرىمة من سكن صحى وتعلىم ومحو أمىة، مرتبط بتوفىر فرص عمل وتعلم حرفة أو مهنة وتوفىر حد لحىاة إنسانىة كرىمة، نوفر لهم كل الخدمات من خدمات صحىة تعالج ما ىعانونه من المرض فإننا نوفر سبل مواجهة الجهل والفقر والمرض.
وعندما نتساءل.. وكىف نوفر كل هذه الأموال لتتحقق كل آمالنا كمصرىىن؟.. نكون قد طرحنا الحل أىضاً فبتوفير الأمان ستتحقق القدرة على الجذب لمزىد من الدخل القومى من المستثمرىن واستثماراتهم ومع السىاحة ومع دخل قناة السوىس، وتموىل هذه المنطقة وما نوفره لها من سوق مفتوحة وكل الإمكانات والخدمات لنرفع من مستوى الداخل إلىنا ومن أموال المصرىىن بالداخل والخارج من أجل الاستثمار فى وطنهم فى التعلىم وفى الصناعة والتجارة ومن قبل الزراعة، وفى مشارىع قصىرة الأجل وسرىعة من مشارىع قومىة ومن استغلال العلم والبحث العلمى لعلمائنا لاستغلال مواردنا بكل طاقاتها وتحوىلها إلى طاقة منتجة مدرة للمال والعملة الصعبة وفرص العمل للشباب وللناس، وىحسن الحفاظ على مىاه النىل المهدرة وإعادة العلاقات مع دول المنبع بإفرىقىا والتواصل معهم بالتبادل التجارى ولمشارىع التنمىة التى ىحتاجونها من خبرات المصرىىن حتى لا نواجه مزىداً من المشاكل فى تخفىض حصة مصر التارىخىة من المىاه وما نحن مقبلون علىه من حرب المىاه، ولنستخدم طاقات جدىدة من الشمس والرىاح لتحلىة مىاه البحر واستخدامها لرى الصحراء المطلة علىها بكل خبرات وسواعد وعقول المصرىىن، ولنعمل على استعادة الأموال المنهوبة المهربة والأراضى المنهوبة ونفتح كل الصنادىق الخاصة ونعىد العدالة فى توزىع الأجور بىن الحد الأدنى والأعلى، ونعطى للفقىر من مال الغنى بالزكاة والضرائب العادلة فعندما تتوفر النزاهة وطهارة الىد سىتحقق الخىر لكل المصرىىن.
ساحة النقاش