تصل نسبة الإصابة به إفريقياً %11.7
سرطان الثدي اشد فتكا بالرجال
كتبت :سماح موسى
قد يتصور البعض أن الرجال في منأي عن الإصابة بسرطان الثدي وأنه مرض نسائي بحت وقد ساعد علي هذا الانتشار الواسع لهذا المرض بين النساء، إلا أن إصابة الرجال به أشد خطراً وفتكاً بالحياة. فما طبيعة هذا المرض لدي الطرفين وما هي أعراضه التي تنبئ بظهوره وما هي الطرق التي يمكن بها اكتشافه مبكراً للبدء في العلاج.
هذا ما يحدثنا عنه د.محمد شعلان -أستاذ الأورام ومدير وحدة الوقاية والاكتشاف المبكر بمعهد الأورام القومي-
فى البداية يحدثنا د. محمد شعلان - أستاذ جراحة الأورام ومدير وحدة الوقاية بمعهد الأورام - عن أعراض سرطان الثدى وأسبابه وكيفية الوقاية منه وعلاجه يقول:
«إن سرطان الثدى شكل من أشكال الأمراض السرطانية التى تصيب أنسجة الثدى، وعادة ما يظهر فى قنوات الأنابيب التى تحمل الحليب إلى الحلمة ويصيب الرجال والنساء على السواء، ولكنها نادرة الحدوث لدى الرجال وتكون أكثر خطراً.
وىؤكد د. محمد أن الأعراض قريبة ومتشابهة جداً ولكن الفرق أنه قد لا يكتشف الرجل مرضه رغم وجود ألم فى صدره، إلا أنه يشك أنه مجرد إصابته بكدمة فى صدره هى التى سببت الألم، خاصة أن ثديه ضامر.
أما عن أعراضه لدى النساء فيؤكد د. محمد أنها تظهر خلال وجود كتلة فى الثدى عادة ما تكون مؤلمة، ووجود إفرازات من الحلمة سواء كانت مخلوطة بدم أو صفراء بدون دم وتغير لونها ولون الجلد، بالإضافة إلى انكماش الثدى وتورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط، بجانب ألم موضعى بالثدى رغم ان معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم.
التاريخ المرضي
وعن العوامل التى تزيد من الإصابة بسرطان الثدى بالنسبة للرجال يضيف د. محمد: إن السبب فى زيادة احتمال الإصابة بورم الثدى وجود تاريخ عائلى، خاصة إذا تعددت الإصابات، بالإضافة إلى تقدم السن والتدخين.
فيعد وجود تاريخ عائلى للمرض بين سيدات الأسرة وصغر السن عند بداية الدورة «قبل 11 سنة».
وتقدم السن عند انقطاع الطمث «بعد 55 سنة» وعدم الإنجاب، وتقدم السن عند حدوث أول حمل مكتمل المدة «أكثر من 45 سنة» عوامل تساعد على رفع احتمال الإصابة، بالإضافة إلى حدوث أورام سرطانية سابقة «الثدى والرحم والمبيض والقولون»، وحدوث أورام حميدة سابقة بالثدى والتعرض للإشعاع، وتعاطى الكحوليات خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية والتدخين خاصة بعد انقطاع الطمث.
الاكتشاف المبكر
وعن سبل الاكتشاف المبكر يؤكد د. محمد: لابد من الفحص الذاتى للثدى بدءاً من سن 50 عاماً مرة كل شهر بعد انتهاء الطمث بأسبوع، والفحص الإكلنيكى عند الطبيب كل «3» سنوات وسنوياً من سن «40» عاماً وعمل أشعة ماموجرام.
الرضاعة الطبيعية
لقد كشفت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى أن الحمل المبكر قبل سن «20» عاماً يخفض الإصابة بسرطان الثدى، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية، فالنساء اللاتى يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية تقل فرص أصابتهن بالمرض.
وتشدد المؤسسة على أهمية الفحص الذاتى للثدى، فيمكن للنساء إجراء الفحص الذاتى من خلال الوقوف أمام المرآة وفحص الثدى، إذا كان هناك شئ غير معتاد أو توّرم وألم وإفرازات غير طبيعية ووضع اليدين خلف الرأس والضغط بهما إلى الأمام دون تحريك الرأس أثناء النظر فى المرآة ووضع اليدين على الوسط والانحناء قليلاً مع ضغط الكتفين والمرفقين إلى الأمام، ورفع اليد اليسرى واستخدام اليد اليمنى فى فحص الثدى الأيسر من القسم الخارجى، وبشكل دائرى مع التركيز على المنطقة بين الثدى والإبط ، مع تكرار نفس الخطوات على الثدى الأيسر.
العلاج
ويتمثل العلاج بالتدخل الجراحى الذى يعتمد على حجم الورم ومدى انتشاره، حيث يتم استئصال الورم فقط «إذا كان صغيراً» أو استئصال الثدى ككل.
أو العلاج الإشعاعى وهو علاج موضعى يتم بواسطة استخدام أشعة قوية تقوم بتدمير الخلايا السرطانية لإيقاف نشاطها.
ويمكن اللجوء إلى التدخل الكيميائى وهو علاج شامل يعطى بشكل دورى ويتم بتعاطى عقاقير عن طريق الفم لقتل الخلايا السرطانية.
ويمثل الخطوة الأخيرة: العلاج الهرمونى، وهذا الأسلوب يقوم على منع الخلايا السرطانية من تلقى واستقبال الهرمونات الضرورية لنموها.
مشكلات
ومن المشكلات الشائعة أثناء تلقى العلاج الكيميائى فقدان الشهية، ويمكن التغلب عليها بأن يتناول المريض وجبات صغيرة على فترات متقاربة، مع تناول الأطعمة الغنية بالطاقة مثل البلح والتين، أو الفواكه المجففة الأخرى.
وتشعر بعض النساء بعدم القدرة على تناول الأطعمة الدسمة أو الحارة أو الثقيلة على المعدة، وتؤدى بعض أنواع العلاج الكيميائى إلى تقرحات الفم، لذا يفضل تجنب تناول الطعام شديد السخونة، ويفضل الدافئ فقط.
ومن الضرورى شرب الكثير من السوائل وأبسطها المياه، ويمكن إضافة الليمون إليها وذلك لتعويض السوائل المفقودة
هل تعلم؟
على الرغم من ندرة الإصابة بسرطان الثدى بين الرجال، إلا أنه من المتوقع ظهور نحو «2200» حالة سرطان ثدى بين الرجال هذا العام، فى الوقت الذى من المنتظر فيه أن يلقى نحو «410» رجال حتفهم متأثرين بالمرض بالولايات المتحدة مع نهاية 2012م.
الرجال ذوى الأصول الإفريقية هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة «11.7» يليهم الأمريكيون ذوى الأصول الإسبانية بنسبة «3.6%» فى مقابل «4.5%» بين السيدات، كما لوحظ أن الرجال يتم تشخيصهم فى مراحل مت5أخرة بالمرض، بالإضافة إلى كونهم الأكبر سناً حيث يصابون بالمرض فى سن «63» عاماً بالمقارنة بنحو «59» عاماً بين السيدات.
ساحة النقاش