سجلوا فيها طموحاتهم ومحاذيرهم
وثيقة شباب رئاسية
كتبتا :ايمان العمري- أسماء صقر
الشباب الذى خرج فى ثورة عارمة يوم 25 يناير من العام الماضى معبرا عن كراهيته لنظام فاسد مستبد.. هذا الشباب ما الذى يحرك مشاعره ، ويثير غضبه تجاه أى رئيس يتولى مقاليد البلاد.. سؤال وجهناه للأصدقاء ؟
ونوجه إجابته لرئيس البلاد حتى يعلم جيدا متى يكرهه أبناء البلاد فيمتلك بذلك المفتاح السحرى لقلوبهم ..
تقول أم كلثوم أحمد -كلية آداب - جامعة المنوفية : أكره أن يتعامل الرئيس مع الشعب بمبدأ السلطة والتشدد وأخذ الإجراءات التعسفية ضده ويقمع حرية الرأى والتعبير عن الغضب وتختفى الديموقراطية من حياتنا .
وتؤيدها فى الرأى ضحى أحمد -طالبة- وتؤكد أن الظلم هو أكثر الأشياء التى تجعل الرئيس مكروها فما أقسى أن يظلم الرئيس شعبه، ويمنعهم حقوقهم الأساسية، ويصبح كل ما وعدهم به من حريات مجرد سراب ينتهى مع وصوله إلى مقاليد الحكم وتتفق معها زميلتها مهيتاب محمد وترى أن الرئيس الظالم هو أكثر شخص مكروه، ولا يقتصر الظلم على الاستبداد فقط، وإنما عدم توفير المطالب الأساسية للشعب من مأكل، وملبس هو قمة الظلم .
أما أيمن جمال - ثانوية عامة - يقول: أكره أن يستهان الرئيس بالشعب ويصبح هو الحاكم المسيطر وله كل السلطات المطلقة دون حدود ويشترك الشعب فى وضع القوانين والقرارات التى يتخذها ولا يضع فى حسبانه أن الشعب هو من اختاره من خلال الانتخابات الرئاسية.
ويرى كريم مصطفى - ناشط سياسى - أن مايجعله مستفزا، ويثور على حاكمه هو تمسك الحاكم الشديد بالسلطة والتحايل ليبقى فترات أطول فى الحكم ،ولا يلتزم بالفترة الرئاسية المحددة له..
أناني
تكره نور رمضان - الفرقة الأولى - كلية حقوق جامعة بنها : فى الرئيس صفة الأنانية والتكبر التى قد تسيطر على بعض الرؤساء فالرئيس هو فرد من أفراد الشعب الذى أنتخبه فالتكبر والاستعلاء دائماً يثيران الغضب والاحتقان داخل النفس البشرية من خلال انعكاس هذه الصفات على قرارات الحاكم وتطبيقها على المحكومين وهم الشعب .
ويتفق معها أحمد محمد -طالب ثانوى- ويؤكد أن صفة الغرور هى أكثر الصفات التى يكرهها فى الرئيس إضافة إلى التعالى على الشعب الذى اختاره فلا يلتفت لأرائه ومطالبه ولا يسعى لتحقيقها وكأنه جاء ليتحكم فى الشعب وليس ليحكمهم .
وتؤكد على هذه النقطة ريم أشرف - الصف الأول الثانوى - وتقول: أكثر شيء يثير غضبى وكرهى للرئيس هو أن يتعالى على شعبه، ولا يلتفت لأرائهم أى بمعنى أصح «مابيعبرهمش» ويتركهم يصرخون دون أى مجيب، ولا يندمج معهم ويحس بمشاكلهم عن قرب من خلال المشاركة والاتصال المباشر وليس من خلال التقارير التى تسطر وفقا للأهواء الشخصية .
l أما صلاح عبدالتواب - بكالوريوس خدمة اجتماعية - جامعة حلوان فيقول: أكره استغلال النفوذ والواسطة والمحسوبية فيجب أن ينتهى عصر الظلم والتمييز ويتم التعامل على أساس الكفاءة والخبرة والاجتهاد فالجميع سواسية ولهم كافة الحقوق كالتعليم والحصول على العمل وحق العيش فى حياة كريمة وتوفير الخدمات التى تيسر وتحقق أمن وأمان المواطن .
ويحدد أحمد حسين -كلية علوم جامعة بنها- أن أسباب كراهيته لأى حاكم عدم احترام فكر الشباب وعدم مشاركته فى الحياة السياسية ومواجهة الأزمات مع الحكومة والرئيس والعمل على طرح الحلول والمقترحات للخروج منها وحلها بجانب الخبرات والكوادر والكفاءات والوزراء فالشباب أصبح لديه وعى سياسى واقتصادى واجتماعى بشكل كبير.
المطالب الأساسية
وتقول نرمين عبدالسميع -كلية تجارة جامعة عين شمس-: أكره فكرة امتلاك الرئيس لعدد من القصور والفيلات والشركات التجارية والسيارات الفاخرة فلا مانع أن يكون لديه قصر أو فيلا يستقبل فيها الضيوف ورؤساء الدول الأخرى وسيارة أو إثنتان بالكثير فلابد أن يعيش حياة طبيعية وشبيهة بالشعب فالسلب والنهب والظلم وعدم احترام مطالب الشعب كانت من الدوافع التى أدت للثورة.
ويأخذ منها طرف الحديث عبدالله محمد -طالب- ويرى أن الرئيس عليه واجبات نحو الشعب وعدم تحقيقها تجعله محط كراهيتهم، وتتمثل هذه الواجبات فى الأساس فى القضاء على المشاكل الرئيسية للشعب من بطالة وارتفاع أسعار وإلا ستكون اللعنات من نصيبه مع كل صباح لايجد فيه الشعب قوت يومه .
أما رشا محمد حسن كلية طب جامعة الأزهر . فتكره ألا يكون لدى الرئيس الإحساس بالآخرين والمقصود الطبقات الفقيرة التى تحتاج إلى دعم اقتصادى وتوفير الرعاية الصحية لهم من خلال تحسين الخدمات الصحية فى المستشفيات والاهتمام بصيانة الأجهزة الطبية وتوفير الأدوية وقيام التأمين الصحى بدوره على أكمل وجه فى خدمة المواطنين وأيضاً مراعاة الأجور وتحقيق التوازن بين الأسعار ومستوى الدخل .
الحكومة
ويكره محمود صبرى -كلية الآداب جامعة المنوفية- تكرار قول ميزانية الدولة ضعيفة وميزانية البحث العلمى لاتكفى فلدينا مخترعون وبراءات إختراع تستطيع أن تحدث تنمية ونهضة إذا تم الاستفادة منها فالشكوى المتكررة من قبل الحكومة أو الرئيس تدل على عدم القدرة على مواجهة المشكلات والتصدى لها بشكل جيد فى ظل ما تتمتع به مصر من موارد طبيعية كالبترول والمناجم والموارد البشرية متمثلة فى الأيدى العاملة.
أما أسماء أحمد -مدرسة فتؤكد أن كرهها أو حبها للرئيس سيحدده تشكيل الحكومة بمعنى هل سيلتزم الرئيس فى اختيار أعضاء حكومته بالكفاءات، واختيار الشخص المناسب أو سيحدد الاختيارات وفقا لمعايير انتماء الشخص لحزب ما أو جماعة معينة.. هنا سيكون الكره الذى قد يصل لحد الثورة من نصيب الرئيس بطبيعة الحال .
أبناء الرئيس
l أما محمد رفيق -دبلوم تجارة - فيؤكد على أنه يكره أن يتدخل أبناء الرئيس فى السياسة وأيضاً زوجته وعدم سماح الرئيس ذاته لأبنائه بذلك واستغلال نفوذه بالتدخل والمشاركة فى الاقتصاد المصرى وتحقيق الأرباح والمكاسب العالية فأبناء الرئيس لابد أن يجتهدوا مثل الآخرين وهذا هو العدل .
وتكره نجوى عبدالعظيم -كلية تربية جامعة عين شمس- : التمييز بين الرجل والمرأة فالمرأة نصف المجتمع ولا يجب تهميشها وضرورة مشاركتها فى الحياة السياسية من خلال توفير مقاعد أكثر عدداً فى البرلمان وحصولها على كافة حقوقها مساوية للرجل فى التعليم والصحة والعمل وغيرها من الحقوق{
ساحة النقاش