غموض حبيبى

 

كتبت :مروة لطفي

أبعث لك رسالتى بعدما أنهكنى التفكير والتحليل المستمر عن تفسير منطقى لتصرفات حبيبى .. فأنا فتاة أبلغ من العمر 32 عاما .. بدأت حكايتى منذ 8 أشهر حين تعرفت عليه عن طريق العمل .. فهو يكبرنى بعشرة أعوام ولم يتزوج بعد، فضلا عن تمتعه مثلى بمستوى اجتماعى ومادى مرتفع .. وقد برر عدم زواجه حتى الآن بفشل إيجاده الحب الحقيقى الذى يدفعه للارتباط ، ونظرا لبحثى أنا الأخرى عن هذا الساحر المسمى الحب .. فقد انتابنى شعور غامض بأنه شطرى الثانى الذى بحثت عنه طويلا .. وما أن بادلنى نفس المشاعر حتى تطورت علاقتنا وازداد تعلقى به .. وليتها ما تطورت فمع اقترابى منه ظهر غموضه الذى افقدنى القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ .. فلديه قدرة فائقة على التبدل والتغير .. فتارة يتلهف لرؤيتى وسماع صوتى طوال الوقت .. وتارة أخرى يختفى بالأيام والأسابيع ويغلق هاتفه المحمول .. ثم يعود متعللا بحجج واهية .. الأمر الذى يثير مخاوفى خاصة أن بعض صديقاتى سمعن أن غموضه يرجع لمعاناته من مشكلة ما يخجل عن الافصاح عنها بالإضافة إلى ارتباطه بالعديد من الفتيات قبلى واللائى كان يعاملهن بنفس الأسلوب .. وقد واجهته بما سمعت فثار وأنكر مؤكدا أن فشله العاطفى يرجع لعدم قناعته بإحداهن على عكس علاقتنا التى ينوى تتويجها بالزواج بعد اطمئنانه على شقيقته الصغرى التى طلقت منذ أشهر قليلة ، فهل أصدقه وأمنحه فرصة أم أتركه مع العلم أنه قد يكون فرصتى الأخيرة فى الحب والزواج بعد تجاوزى الثلاثين ؟!

ر.أ - الجيزة

- أن تحبى فهذا شىء جميل .. وأن تجدى من يحبك فهو أجمل، لكن أن تتبادلا مشاعر الحب فقد ملكت الكون .. بشرط أن تكون تلك الأحاسيس حقيقية وليست من وحى خيالك .. وهو ما يقع فيه الباحثون عن «الحب الانطباعى» وهو نوع من المشاعر تبنى على العاطفة فنجد الإنسان يحب الحب ذاته فيسقط صفاته على الشخصية الغامضة والتى تكون بمثابة كتاب مغلق بالنسبة له فيسطر بأنامله حروفا أبجدية وهمية قد تكون بعيدة كل البعد عن الواقع .. وهو ما لمسته فى حديثك عن افتقادك للحب مما أوقعك فى حبائل صاحب شخصية غريبة الأطوار يتخذ من الغموض ستاراً يخفى وراءه نقاط ضعفه حتى لا يكتشف الآخرين ما به من سلبيات.

ولأن البدايات دائما تنبىء عن النهايات فعليك مراجعة حججه الواهية على حد وصفك ومقارنتها بما وصل إلى مسامعك من صديقاتك .. وهنا تستطيعين رسم صورة مستقبلية لشكل علاقتكما معا.

فإذا ما وجدت نفسك قادرة على خوض مخاطرة استمرارية هذا الارتباط بما يحمله من مضاعفات خطيرة أبسطها البعاد دون ابداء أسباب فلا بأس من الانتظار .. أما إذا لم يكن فعليك الانسحاب فورا حفاظا على سلامتك النفسية من ويلات طعنة الفراق ولك حرية الاختيار .. وأدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم حول تلك المشكلة من خلال موقع المجلة الالكترونى التالى :

ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب

ذاكرة جديدة

هل تمنيت يوما ما أن تفقد الذاكرة ؟! .. تستيقظ من النوم، .. فتجد نفسك برئت من نوبات الاشتياق المتواصلة التى تجتاحك لقلب غدر بك دون سبب ورحل ..

تنظر فى مرآتك .. فترى وجه لا تعرفه بعدما تخلصت من ظل حبيبك الذى يراودك ولا تستطيع رؤية نفسك بدونه ..

تنزل إلى الشارع، فلا تتلفت حولك خوفا من لقاء الذى طردك من قلبه مع أخرى أسكنها بدلا منك ؟

ولأننى لم أعد أحتمل هذا الكم الهائل من الأمنيات المجهضة التى تثقل كاهلى .. فلا أجد أملاً أو رجاء يخلصنى من معاناتى سوى الحلم بذاكرة جديدة تنسينى آلامى .. كل هذا لمجرد أن أمحو ذكرى حبك من حياتي .. فهل من سبيل لحدوث ذلك ؟!

وجد الحب لسعادة القليلين

ولشقاء الكثيرين

دولنكو

 


 

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1462 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,735,765

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز