إمسك حرامى
كتبتا: ايمان العمري - أسماء صقر
صفحة جديدة نفتحها الآن .. مع البلاد والحكومة نسعى فيها إلى إزالة كل الغبار عن وجه مصر الجميل ليظهر حسنها الرائع لكن جرائم
السرقة بكل اشكالها بداية من النشل فى المواصلات وحتى سرقة المليارات تلك الجرائم هى أكثر الأشياء التى تشوه الحياة فما هى رؤية
الأصدقاء للحد من هذه الجريمة التى نعانى جميعا منها بشكل مباشر أو غير مباشر ؟
محمد جمال كلية آثار يرى أن ما يثيره ويقلقه هى جرائم السرقة التى يتعرض لها المواطن البسيط مواجهة السرقة فى الشارع المصرى تكون
من خلال تكثيف قوات الأمن ، وفى حالة التعرض للسرقة يحين اللجوء للشرطة بشكل فورى ، وعدم اللجوء إلى المواجهة بشكل فردى والتى قد
تعرضنا لحوادث قتل.
ونتفق معه فى الرأى لميس حسنى «طالبة ثانوى» .. وتذكر أن قوات الشرطة هى المسئولة الأولى عن مواجهة جرائم . السرقة خاصة السرقة
بالإكراه والتى انتشرت الآن فى كثير من الأماكن .. لذا لابد من الانتشار المكثف لقوات الأمن فى كل الأماكن حتى يتم حماية المارة ويتم الحد من
مثل هذه الجرائم .
الجريمة والعقاب
«يجب ألا نكتفى فقط بالقبض على المجرمين وإعلان ذلك» بهذه العبارة يبدأ محمد عقل- طالب ثانوية عامة- كلامه ويستطرد قائلا :
المشكلة ليست فى القبض على المجرمين فمنذ فترة ورجال الشرطة يقومون بالقبض يوميا على العديد من تنظيمات العصابات لكن لابد من
الإعلان عما يحدث بعد ذلك، بمعنى لابد من وجود أحكام رادعة تنفذ بصورة سريعة وعلنية على هؤلاء المجرمين فالشدة هنا مهمة جدا لتحقيق
الأمن بصورة سريعة وفعالة.
وتتفق معه فى الرأى دينا فراج- موظفة ائتمان بأحد البنوك- وترى أنه لابد من تفعيل القوانين وتنفيذها بصورة فعالة مع أخذ آراء
المختصين ورجال الأمن فى سبل تطوير أداء مهنتهم وطرق تفعيل القوانين حتى تتم العملية بصورة سليمة بعيدا عن المهاترات النظرية .
أما أحمد ماهر -إعلامى- فيؤكد على ضرورة المساواة فى تطبيق القوانين ويقول : «المشكلة ليست فى السرقات الصغيرة أو جرائم السرقة
الكبرى إنما المشكلة الحقيقية فيما يشعر به البعض من الكيل بمكيالين فى بعض الحالات بمعنى أن هناك من يرتكب جريمة سرقة صغيرة وربما
تكون الحاجة هى الدافع لذلك ، ونرى أنه قد تمت معاقبته، فى حين أن هناك من ارتكب سرقات كبرى ووقف القانون عاجزا عن محاسبته، لذا
لابد من تفعيل جميع القوانين الخاصة بجرائم السرقة بصورة تكفل أن يتم تطبيقها على الجميع دون وجود أى استثناء أو ثغرات قد ينفذ منها
الكبار وبهذا سيتأكد الجميع أن مثل هذه الجرائم لا مكان لمرتكبيها سوى السجن .
السرقات الكبري
أما سليمان سيد - كلية تجارة عين شمس- فيرى أن الجرائم الكبرى هى المشكلة الحقيقية وهو يؤكد على ضرورة وضع آليات وطرق لمراقبة
المسئولين ، ومحاسبتهم ووجود كشف دورى عن ذمتهم المالية يتم بصورة صحيحة ودقيقة مع مراجعة لحساباتهم فى البنوك وفى حالة وجود أى
سرقات يجب محاسبتهم بشدة وحزم .
ويتفق معه فى الرأى أحمد على ويؤكد على أن جرائم السرقات الكبرى هى السبب فى كل المصائب.
ويستطرد ذاكرا أن السرقات الكبرى تودى إلى السرقات الأصغر فقبل أن نحاسب المجرم الصغير لابد من محاسبة المجرم الكبير الذى قد
تكون جرائمه هى السبب المباشر الذى دفع شخصاً بسيطاً إلى الانحراف لذا لابد من معرفة الأسباب، الحقيقية التى تدفع الأشخاص البسيطة
لارتكاب جرائم السرقة ، ومحاربة مثل هذه الأسباب قبل معاقبة مرتكبيها ومحاربة أسباب الجريمة ومنع وقوعها من الأساس وبذلك سيتم
القضاء على الجريمة من منبعها ..
وتؤكد كلامه ياسمين سيد- تربية المنوفية- فى أنه لابد من معرفة الأسباب التى تدفع الإنسان للسرقة ، فالمعيشة الآن أصبحت تكاليفها
مرتفعة جدا ، ومتطلبات الحياة الأسرية والأولاد أصبحت تفوق حد المرتبات ، والأجور .. فقبل أن نحاكم المنحرف، على الدولة دور فى محاربة
الأسباب التى تؤدى للانحراف .
أما رضا اسماعيل -دبلوم تجارة - فيؤكد على أهمية دور الإعلام ، والمدرسة والأسرة فى تنشئة الأجيال بعيدا عن الانحراف وحثهم على
العمل والكفاح ..
ويؤيده مصطفى عبد الرحيم -آداب بنها- ويؤكد على دور المؤسسات الدينية فى توجيه النصح للنشء وتكريس قيمة العمل الشريف والابتعاد
عن أى انحراف مهما كانت المغريات ، ومهما كان حجم الضغوط التى قد يتعرضون لها
ساحة النقاش