الياقة البيضاء
كتب : حسين محمد
أيقظ أبويه على كثرة مطالباته واحتياجاته ، غير محاول ولو لمجرد أن يكترث بما يقدم إليه من عطاء وأفضال ، وأن يقدر ذلك المنح والحب الذي
يهباه إياه ، أحس شيئا فشيئا أن ذلك حق مكتسب ليس من الأهل فحسب ، بل من معارفه أجمعين .
شخص روتينى لايحب التجديد ، ولا أن يعرف أشخاصاً يأخذونه إلى حب العمل والإنتاج وأن يكون نافعاً فى مجتمعه ، لاتشغله شاغلة غير تحميل تقصيره وتكاسله على
الظروف والأحوال المعيشية .
مغتر بنفسه على غير أساس، يجب أن تكون طلباتى مجابة، وبدأ يستحوذ عليه ذلك الشعور ، وانقلب الأمر لأن أصبح شخصاً ليست لديه مسئولية ، بدأ الناس يأخذونه على
«قد عقله» ، لايؤخذ برأيه ، حتى أصحابه على نفس شاكلته .
ما الذى أدى بـ«آدم» إلى هذا، فالذى يعتز بنفسه ويحبها يجب أن يحسن معاملة التى تزوجها - أيضاً بنفس طريقة الحق المكتسب - والتي بدأت أن تتصرف من رأسها دون
الرجوع إليه فى شىء ، فضلاً عن كثرة شكواها وفى نفس الوقت اشفاقها عليه من كثرة مايهدر من الوقت ولا يحاول أن يستثمره فى شىء هادف ، حتى المساعدة فى أمور
البيت واحتياجات ذلك البيت الذى يجمعهما معاً ، أحسست أنى وحيدة ، قل شيئاً ، افعل شيئاً ألحظ معه ولو بحفنة من تراب على ياقة قميصك ، أشعر معها بوجودك
ومشاركتك لى .
يا .. آدم .. لا ترضى لنفسك هذا ، تحرك ، حاورها قف بجانبها ، بث فيها حب العمل والنجاح ، إسع إلى أناس جدد ، أذكياء ، طموحين ، محبين إلى التجديد فى كل ماهو
مفيد ، ثق فى نفسك ونظم وقتك ، أؤمن بأن الحياة مشاركة ، وأعمل على تثقيف ذاتك ولا تغضب ، ومارس الرياضة ، وأحب نفسك
ساحة النقاش