يقودها النساء فى رمضان

 

مذبحة اللرجال امام الكاشير

 

كتبت :سمر عيد

ما حكاية التسوق في رمضان، ما الذي يصيب الناس ليدفعهم إلي تكديس المواد التموينية وتتحول البيوت إلي مخازن كبيرة للسلع قبل أن يهل الشهر الكريم، وما الذي
يصيب النساء خاصة في هذا الشهر؟ فما أن يقترب الشهر الكريم إلا وتعلن حالة الطوارئ الشرائية التي يروح ضحيتها العديد من الأزواج.
سجلنا آراء الناس في هذه الظاهرة وقمنا بالتعليق عليها في السطور التالية ll

 قبل أن يبدأ رمضان الشهر الكريم وعندما نتجول فى مراكز التسوق نرى نساء كثيرات يقبلن على التسوق بشراهة ويبدأن فى تخزين المواد

التموينية وكأن مجاعة سوف تحدث قريباِ، ولعل إذا عرفنا أسباب هوس النساء بالتسوق يبطل عجبنا، فإذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون..
تحدثنا مع منى رجب -مهندسة كمبيوتر- فقالت لنا:ـ الإنفاق قبل رمضان لابد منه لأن ربات البيوت يحسبن حساب الولائم وهذه تكلف الاسرة المصرية كثيراً جداً، فكيلو
اللحمة بـ70 جنيهاً والدجاجة بـ30 جنيهاً وإذا اشتريت خضراوات وأرز وحلويات فإنك لابد وأن تدفعى على الأقل 600 - 700جنيه فى الوليمة الواحدة، واذا افترضنا أنك
تدعين ثلاث أسر من عائلتك وثلاث أخرى من عائلة زوجك فهذا يعنى أنك لابد أن تدفعى على الأقل أربعة آلاف جنيه .
ومشكلتنا الحقيقية أننا نعتبر رمضان شهر طعام ولا نعتبره شهر صيام، وتتباهى العائلات أمام بعضها بما تقدمه على مائدة الإفطار.

الشجار الزوجى

ويقول محمود ربيع -صاحب محل سوبر ماركت- يومياً أرى فى المحل معارك زوجية على شراء متطلبات رمضان، فالزوجة تريد أن تشترى كل شىء قبل رمضان، هذا بخلاف
ما تشتريه فى الشهر ذاته والزوج لديه ميزانية محدودة ومن هنا تنشأ المشكلات، وأنا شخصياً كصاحب سوبر ماركت أشترى احتياجات منزلى أولاً بأول ولا أترك زوجتى تخزن
شيئاً فى رمضان، لأن السلع التموينية موجودة داذماً لهذا فلا داعى لأن تتكلف الأسرة أموالاً طائلة قبل حلول رمضان، بالإضافة إلى تكلفة العيد ثم دخول المدارس الأمر الذى
يهلك الأسرة المصرية وميزانيتها.


شنط رمضان

دعاء إبراهيم -تعمل كاشيرة فى محل سوبر ماركت - تلقى باللوم على العروض والشنط الرمضانية وتقول : - تصاب النساء بهوس التسوق قبل رمضان يذهبن إلى السوبر
ماركت ويرين العروض على السلع، حيث يقل سعر السلعة، بالاضافة إلى الشنطة الرمضانية فيبدأن فى الشراء ومحلات السوبر ماركت الكبيرة تعمل جيداً قبل حلول رمضان
خاصة فى الياميش والقمر الدين والقراصية والمشمشية، وهذه السلع لا تباع إلا فى رمضان أو قبله، وخلال رمضان تشترى النساء البسبوسة والكنافة والقطايف، وهذه العادات
مصرية لا تستغنى عنها الأسر المصرية حتى أفقر الأسر، وكل أسرة تشترى حسب احتياجاتها وكل النساء لا يمسكن ولعهن من الشراء فى رمضان.


إسراف

ويضيف محمد عيد- رجل أمن-: الأمر يختلف باختلاف المناطق ففى حى مثل السيدة زينب نجد أن إمكانيات الناس محدودة فى الشراء والإقبال لا يكون كثيفاً، بينما فى حى
مثل المعادى أو فيصل أو الدقى نجد أن دخل الأسرة كبير ويسمح بالتسوق، والمناطق الشعبية يشترى الناس مستلزماتهم خلال شهر رمضان أما المناطق الراقية يشترى الناس
قبل رمضان وفى النهاية لا ترضى الزوجة عن أى شىء وتنظر على أن هذا الشهر هو شهر شراء سلع، بينما هو فى الواقع شهر عبادة لابد أن يركز الناس فيه على العبادات
وليس الأكل.


ميزانية معقولة

وترى زينب السيد ربة منزل ـ أن الاسراف فى رمضان لا داعى له وتقول:ـ يجب أن تحسب ربة المنزل حساب بقية المصروفات الأخرى فى المنزل، فالبيت يحتاج إلى مواد
تنظيف وإلى مسحوق غسيل، وتدفع الزوجة فاتورة الكهرباء والتليفون هذه هى مصاريف الشهر العادى فإذا أضفنا عليها مصاريف رمضان والياميش والحلوى تكون ميزانية غير
معقولة، وأنا شخصياً لا أحب الإسراف وأحد ميزانية لا أخرج عنها فأخصص 300جنيه لمستلزمات رمضان لا أزيد عليها لأن زوجى صاحب معاش، ويجب أن يكفينا المعاش
للإنفاق على الأسرة، وأقول لكل امرأة ليس من الضرورى أن تقيمى الدعوات لولائم فى رمضان لأن ميزانيتها تكون كبيرة، وتكلفك الكثير وفى المقابل لا تقبلين دعوة أحد حتى لا
تضطرين إلى ردها، وإن كان ولابد فلتجتمع كل الأسر فى يوم واحد فى بيت العائلة، وكل واحد يقدم أكلة ويحضر طبقاً معه، هذا للادخار فى العزائم.
أما بالنسبة للحلوى فلتتعلم ربة المنزل أن تقوم بعملها فى المنزل وهذا خير من شرائها جاهزة، وإذا كان لابد من الزيارات العائلية فلتكن بعد الإفطار وليس على الإفطار، أو
لتكن الدعوة على السحور الذى يتطلب طعاماً خفيفاً، ولا داعى أن تحمل الزوجة زوجها ما لا يطيق، ولا داعى للسلف أو لعمل الجمعيات من أجل رمضان، ولا ننسى أن العيد
بعد رمضان وينبغى علينا عمل الكعك والبسكويت.
وكل عام وأنتم بخير.

 

المصدر: مجلة حواء- سمر عيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 916 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,467,585

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز