العقاقير النفسية

وتأثيرها على الصائم

كتبت: منار السيد

مع قدوم شهر رمضان الكريم يتساءل أصحاب بعض الأمراض النفسية حول صيامهم ومن هذه الأمراض «الوسواس القهري.. الفصام .. الصرع».. وعن ذلك يحدثنا

الأستاذ الدكتور هاشم بحرى - رئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر قائلاً: مرض الوسواس القهرى هو أحد الأمرض النفسية التى وضعتها منظمة الصحة العالمية ضمن الأمراض النفسية والعقلية التى تسبب إعاقة نفسية، لذلك فهناك حالات تصل إلى حد الإعاقة مما يحتاج لعلاج يعتمد على تناول بعض الأدوية التى تسبب أعراضاً جانبية كثيرة منها الجفاف بالحلق بشكل مزعج فما يحتاج ذلك لشرب المياه بصورة مستمرة، لذلك فالصيام لهذا المريض يمثل خطورة عليه فيجب على هذا المريض عدم الصيام، وهناك حالات بسيطة من مرضى الوسواس القهرى لا تصل فى خطورتها مثل وسواس النظافة وغيرها، أصحاب هذه الحالات لا مانع من صيامهم بل صيامهم يعمل على تقوية إرادتهم واستبدال أوهامهم باهتمامات أخرى مثل العبادة وممارسة طقوس الصلاة والصيام.

ثانياً: الفصام

يوضح د. بحرى أن مريض الفصام يصعب عليه الصيام لأن التوقف عن تناول العقاقير قد يؤدى إلى نوبات من العنف والإكثار من حالات الهلاوس السمعية والضلالات مما يؤدى إلى انتكاسة للمريض.

ويؤكد أن هناك حالات من مرض الفصام تكن تحت السيطرة وحالتهم مستقرة ووضعهم العقلى والنفسى جيد، لذلك يمكنهم الصيام مع تنظيم الطبيب المعالج لمواعيد الأدوية بحيث يستطيع تناولها بعد الإفطار وبعد السحور حتى لا يحدث خلل فى الحالة العلاجية.

ثالثاً: الصرع

يتوقف صيام مريض الصرع على نوع الصرع لديه حيث أن هناك صرعاً جزئىاً يصيب المريض بتشنج فى جانب واحد من جسمه وإذا لم يتم معالجته تتدهور الحالة ليكون صرعاً كلياً، ونوع آخر يصيب مريضه بغيبوبة طويلة وفقدان للوعى بشكل دوري.