آدم فى ورطة

حبيبتى معقدة من الحب !

كتبت :سمر عيد

لماذا تقبل المرأة أو الفتاة أن يكون لحبيبها قصة حب فاشلة ولا يقبل ذلك آدم ؟!!

وهل تعترف الفتيات بفشلهن في الحب أو يعقدن من ذلك ويبدأن في التصرفات الغريبة مباشرة مع أي آدم آخر ؟!

وماذا يفعل آدم إن وجد إن حبيبته معقدة ومصدومة من قصة حب سابقة فاشلة؟! هل سيتركها أم يحاول مراودتها؟! قد يصبح آدم في ورطة إذا ما اكتشف أن حبيبته معقده من الحب فماذا يفعل؟! هذا ما سنجب عنه فى هذا الموضوع

التقينا بتامر محمد - مونتير فى إحدى القنوات الخاصة - والذى يحدثنا قائلاً: لقد أحببت فتاة كانت لها تجربة سيئة مع الحب، فلقد اكتشفت أن الذى كانت تحبه يريد أن يستدرجها كى يقيم معها علاقة غير شرعية، فأغلقت الباب فى وجهه، وعندما التقيت بهذه الفتاه أحببتها من النظرة الأولى فهى جميلة ومثقفة ومتحدثة لبقة، ولكنها مع الأسف أغلقت الباب فى وجهى ظناً منها أننى مثل الشخص الذى أحبته فى الماضى، لقد علقت على قلبها «يافطة» مكتوب عليها مغلق إلى أجل غير مسمى، وحاولت جاهداً أن أقنعها أننى جاد وأننى أريد أن أتقدم للزواج منها ولكنها كانت باردة جداً معى، ولم تسمح لى حتى أن نلتقى فى مكان عام كى أحدثها عن نفسى قبل أن أحدد موعداً مع أبيها، وأنا فى حيرة من أمرى، هل أذهب إلى أبيها وأنا أعرف أنها معقدة من قصة حب فاشلة وإذا ذهبت ما الذى يدرينى، ربما ترفضنى إننى بحاجة إلي أن أتكلم معها قبل أن أتقدم لأبيها ولكنها لا تعطينى الفرصة.

الرجل الثاني

ويقول م. ط - موظف بالشهر العقارى -: أنا كنت الرجل الثانى فى حياة زوجتى، فهى قد سبق لها الزواج من شخص آخر، وأنا لم يسبق لى الزواج، والمشكلة إن زوجتى معقدة من زوجها السابق الذى خانها مع إحدى صديقاتها ودائما ما تشك فى، وحاولت مراراً وتكراراً أن أؤكد لها أننى أحبها ولن أنظر إلى أية امرأة أخرى سواها، ولكنها تشك فى، حتى حولت حياتى إلى جحيم لا يحتمل، إنها لا تعترف بالحب ولا تصدق أن هناك رجلاً واحداً صادقاً وغير خائن، إنها ترى كل الرجال خائنون فما العمل؟

لا أقبل

ويقول عمرو محمد - طالب بالصف الثانى الثانوى - أنا لا أقبل الزواج أو الارتباط بفتاة معقدة من الحب، لسبب بسيط هو أن الفتيات لا ينسين التجارب العاطفية الفاشلة بسهولة، وعلى أن أبذل مجهوداً كبيراً كى أحل هذه العقد وأنا لست على استعداد لذلك.

أحاول أن أداويها

ويرى ياسر أحمد - طالب بالثانوى - أن الهروب من الفتاة المعقدة من الحب ليس حلاً، لأنه من الصعب أن تجد فتاة ليس لها تجارب عاطفية خاصة فى هذا الزمن، ويقول: الحب هو أجمل شئ فى الوجود والحب للفتاة هو مثل الماء للزهرة يمكن أن يجعلها تتنفس وتحب الحياة ويمكن أن يجعلها تموت وتذبل ولو قدر لى أن أحب فتاة مصدومة من رجل سابق أو أخذت «بومبة» كما نقول، فأول شئ سأفعله أننى سأثبت لها أننى لست مثل ذلك الفاشل الذى يجعلها تكره الحب، وسأظهر لها جديتى فى الارتباط بها بأن أقوم بخطوة عملية كالتعرف على أبيها أو أخيها ثم أبدأ فى دراسة نفسيتها وأعرف بالضبط ما الذى جعلها تعقد من الحب وسأتجنب عيوب من صدمها، ورويداً رويداً أبدأ فى كسب ثقتها ومصداقتها حتى تقتنع بى ثم ارتبط بها على الفورإذا ما تأكدت بأن عقدتها قد حلت.

الحب سلاح ذو حدين

ويؤكد ماجد ممدوح طالب بالسياحة والفنادق أن الحب سلاح ذو حدين ويقول : كل فتاة تمر بتجربة سيئة عليها أن تخرج أقوى مما كانت عليه وعليها أن تؤمن أنها ستجد من يحبها ويحتويها فى يوم من الأيام ولا يؤذيها إنها قد اعطت قلبها لمن يستحق والحب

إما أن يجعل الإنسان يائسا قانطاً من حياته وإما أن يجعله متفائلا بشوشاً مقبلاً على الحياة وعلى أية فتاة أن تراجع حسابتها وسوف تجد أنها أخطأت فى علاقتها الأولى وألا تلقى باللوم فقط على الرجل الذى أحبته ويجب أن تؤمن أنها ستجد ضالتها وتجد من تحبه ويحبها بصدق.

عاطفة المرأة

وترى د.إيمان صبرى - أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب جامعة الفيوم - أن المرأة ليس من السهل عليها أن تنسى الغدر والخيانة مثل الرجل وتقول: عاطفة الرجل فى عقله وعاطفة المرأة فى قلبها، وعلى الرجل الذى يود الارتباط بفتاة معقدة من الحب أن يبذل قدراً من الجهد كى يثبت لها أنه ليس كسابقه وعليه أن يتودد إليها فى البداية كصديق وأن يعطيها نصائح ولا يلزمها بتنفيذها وأن يعرض نفسه وحبه عليها فى الوقت الملائم، وعليه أن يدرك أن المرأة لابد وأن تأخذ وقتها كى تنسى ما حدث لها، وأن الحب مشاعر جميلة، لكن التفاعل اليومى هو ما يزيده أو يقلله وعليه أن يؤكد لها أنه يريد أن يقيم حياة زوجية سعيدة وأنه لا يتلاعب بعواطفها أو مشاعرها وأنه جاد وأن مشاعره ليست فوضوية أو وليدة اللحظة، ومع الوقت سوف تنسى حواء ما حدث لها فى حبها الأول وتبدأ تعيش حياة طبيعية وتبادله الشعور بالحب

المصدر: مجلة حواء -سمر عيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2927 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,464,271

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز