فى شهوره الاولى
نظام غذائي متكامل لطفلك
كتبت : منار السيد
الأمومة .. حلم يراود كل فتاة وكل أم تريد أن يكبر طفلها بسرعة وتسرع فى إطعامه منذ أيامه الأولى وهذا ما يعتبر خطأ شائعا
طفلك ونظام غذائه منذ اليوم الأول خلال السطور القادمه >>
يجب الاعتماد على الرضاعة الطبيعيه خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل, فالتغذية السليمة تبدأ من لحظة نزول المولود إلى عالمنا وتتمثل الفائدة الأكبر فى الكمية الصغيرة من الحليب التى تنزل من ثدى الأم بعد الولادة مباشرة (اللباد)أو ما هو شائع بالعامية (لبن السرسوب) هذا هو حديث الدكتورة مشيرة محمود- طبيبة الاطفال بوزارة الصحة- لذلك يحرص الطبيب على أن تقوم الأم بإرضاع طفلها بعد وقت قليل من الولادة مباشرة مهمة جدا فى رضاعة المولود
إدرار اللبن
وتشتكى بعض الأمهات من قلة إدرار الحليب حتى تعتقد بعض الأمهات انها غير مؤهلة للرضاعة وتلجأ سريعا إلى استخدام اللبن الصناعى وهذا خطأ ويعتبر استسهالا من جانب الأمهات لأنه بالطبع نسبة ادرار اللبن تكون قليلة فى الأيام الأولى وعلى كل أم أن تعى ذلك وتعمل على زيادة نسبة الإدرار ويمكنها ذلك بطريقة بسيطة وألا تيأس من وضع الطفل على صدرها وتجعله"يمص الثدى"فهذه العملية ستساعدها كثيرا فى إدرار اللبن وعليها الإكثار من تناول المياه ومشروب الحلبة, فكثير من الأمهات يجهلن قيمة الحلبة فى إدرار اللبن من الثدى.
واذا كان بعضهن لا يردن تناول الحلبة فيمكنهن تناول أقراص الحلبة التى تباع فى الصيدلية وعلى الأم أن تقلل من تناول "الحلاوة" بكمية كبيرة لأنها تقلل من نسبة إدرار اللبن, وإذا لم تأت بنتيجة ايجابية عليها ان تلجأ للطبيب قبل اللجوء لاستخدام اللبن الصناعى.
اكتمال النمو
وتؤكد الدكتورة مشيرة على أهمية لبن الأم لصحة الطفل, فهو يحمى المولود من الأمراض المعدية والحساسية التى يصاب بها الأطفال حديثى الولادة لأنه يحتوى على عوامل الغذاء الملائم والكافى لصحة الطفل فى هذه الفترة, وتساعده أيضا على اكتمال النمو. وعلى الأممتابعة ما إكان اللبن كافيا لغذاء الطفل أم لا عن طريق وزنه, فإذا كان ينمو بمعدل ثابت وطبيعى فهذا يعنى أن اللبن متوفر له بكمية كبيرة ويساعده على النمو بشكل طبيعى.
مدة الرضاعة
وعليك مساعدة طفلك على تناول وجبته كاملة وأن يكون هادئا وسعيدا بعد الرضاعة وهذا يعنى أنه شعر بالاشباع, واحرصي أيضا على تنشيطه إذا غلب عليه النعاس بعد فترة قصيرة بمحاولة تغيير وضعه أو مداعبته ليستيقظ لإتمام وجبته كاملة وتختلف وقت وجبة الرضاعة من 10:40دقيقة وتتوقف هذه المدة على عمر الطفل والطريقة المتبعة لإرضاعه, إضافه إلى نسبة تدفق الحليب, ففى أول أيام تستطيعين إرضاعه كلما بكى وشعرت أنه جائع وبعد ال40يوما تبدا عملية الرضاعة فى الانتظام لتكون على الأقل فى البداية.
بداية الإطعام
وبالنسبة لمحاولات إطعام الطفل فى الشهور الأولى فاختلفت الآراء حول الأمر وكما تؤكد د.مشيرة ولكن اتفق الجميع فى النهاية على ضرورة عدم إعطاء الطفل أى شىء بجانب لبن الأم قبل 4 أو 6 شهور من ميلاده وتحدثنا عن هذا الأمر الدكتورة حنان حامد أستاذة مساعدة بطب الأطفال بالمركز القومى للبحوث حيث تقول: إن من الخطأ إعطاء أى شىء للطفل بجانب لبن الأم خلال الشهور الأولى من النمولأن لبن الأم متكامل وبه الفائده الكاملة التى يحتاجها الطفل فى هذه الفترة وأنه من الأفضل أن تبدأ الأم فى إدخال الطعام لطفلها بنسب قليلة مع الرضاعة الطبيعية من الشهر الرابع أو السادس ويتوقف ذلك على أساس الفصل الذى ينمو فيه الطفل ففى فصل الصيف يحتاج الطفل لإعطائه المياه للشرب مبكرا لذلك نبدأ فى إعطائه المياه والقليل من العصائر والطعام بدلا من الحرارة التى يفقدها الطفل فى الشهر الرابع أما إذا كان الطفل ينمو فى فصل الشتاء فيمكنه الاعتماد على لبن الأم فقط حتى الشهر السادس.
الأعشاب
وينطبق هذا الأمر أيضا على الأعشاب فكثير من الأمهات يعطين أطفالهن حديثى الولادة مجموعة الأعشاب التى تباع فى الصيدلية منذ اليوم الأول للولادة وهذا خطأشائع لا يجب اتباعه, فلا يجب اعطاء الطفل الأعشاب بصفة مستمرة بدون داع فهى لا تساعد على تغذية الطفل بل يمكن إعطاؤها للطفل فى حالات الانتفاخ والمغص فقط وليس فى كل وقت.
الزبادى
وذات الاعتقاد ينطبق على الزبادى ولذلك ننصح بإعطاء الأم الزبادى للطفل بعد 4 أوال 6 أشهر الأولى واحرصى على محاولة إعداده فى المنزل أفضل من شرائه من محلات منتجات الألبان لتضمنى نظافته وتعقيمه جيدا وخلوه من الدسم, وعليك إزالةالطبقة السميكة التى تعلوه من الدهون (وش الزبادى).
حبات القمح
وبالنسبة لحبات القمح وغيرها تبدأ الأم بإعطائها للطفل بكميات قليلة جدا فى بداية الإطعام بعد خلطها مع مقدار ضئيل من اللبن الخالى من الدسم, وعليك الحذر من تحليته بالعسل فهذا خطأ كبير تقع فيه كثير من الامهات لإعتقادهن أن العسل وخاصة عسل النحل مفيد لصحة أطفالهن والعكس تماما فعسل النحل غير صحى للاطفال حديثى الولادة ويمثل خطورة على أمعائهم لذلك لا يجب إعطاؤه لهم إلا بعد إتمام العام الأول من ميلاد الطفل.
العصائر
وحينما تبدأين فى إطعام طفلك سيأتى فى تفكيرك أولا العصائر وخاصة عصيري البرتقال والليمون وبالفعل الطفل يحتاج إلى هذين العصيرين على وجه خاص فى هذه الفترة لأن تكوين جسمه بحاجة الى فيتامين سى لذلك اعصرى البرتقال جيدا وصفيه وابدئى فى اعطائه لطفلك بكميات ضئيلة جدا فى البداية، ولا تحاولي الإكثار من الكمية ومثلما يحتاج طفلك لفيتامين سى فهو بحاجة الى نسبة من الحديد وهى متوفرة فى عصير الطماطم, لذلك اعصرى ثمرة الطماطم جيدا وصفيها لتضمنين خلوها من القشرة واعطيها لطفلك بكمية قليلة فى البداية.
الحساء
وتدريجيا لنأتي للخطوة الأكبر فى التغذية وهى إدخال الشوربة(الحساء)فى وجبة طفلك وتعتبر شوربة الخضار غذاء مفيدا لطفلك لاحتوائها على عناصر غذائية متكاملة, ويمكنك إعدادها عن طريق سلق الجزر مع البطاطس ووضعهما فى الخلاط مع اضافة الماء وليس شوربة وهذا فى البداية فقط, وعندما يعتاد الجهاز الهضمى لطفلك وينتظم يمكنك خلطها فى ذلك الوقت بالشوربة مع مراعاة ان تكون خالية من الدسم ويمكنك وقتها إعطاؤه جزءا ضئيلا جدا من دجاجة مسلوقة مفصصة ومقطعة قطعا صغيرة جدا وتضعينها له فى الشوربة.
البيض
أما البيض فمن الأفضل إعطاء الطفل "صفار"البيض فقط وبكمية ضئيلة أيضا فى البداية,ولكن البياض وهو القشرة الخارجية للبيضة فمن الأفضل إعطاؤها للطفل بعد إتمامه العام الأول.
الفاكهة
ونأتى لمرحلة الفاكهة وعليك أن تبدئى بهافي الشهر الثامن من ميلاد طفلك لتبدأين معه بفاكهتى التفاح والكمثرى فهما أكثر فائدة وتغذية للطفل وأخف على معدته فى هذه الفترة لذلك فيمكنك تقطيعهما وضربهما فى الخلاط وبالتدريج يمكنك إعطاؤه عصير الجوافة الخالى من البذور.
الفول
الفول بعد الشهر الثامن غير مستحب تماما, فمن الأفضل أن تقوم كل أم بعمل تحليل اختبار "أنيميا الفول" للتأكد من خلو طفلها من هذا المرض وخاصة المواليد الذكور لأنهم الأكثر إصابة من المواليد الإناث, فالإناث يمكن ألا يكن حاملات للمرض ولكنهن لسن مصابات به، أما الذكور فهم عرضة للإصابة المباشرة به.
وتنهى الدكتورة حنان حديثها مؤكدة أن هذا النظام الغذائى ينطبق ايضا على الأطفال الذين يرضعون لبنا صناعيا وينطبق عليهم أيضا توقيت بدء الطعام دون اختلاف وتحذر من تلوث الأدوات التى يطهى بها طعام الطفل لأنها أكثر عرضة للإصابهةبالنزلات المعدية
ساحة النقاش