منتجات على أحدث طراز
مواهب الأيدى الناعمة
كتبت :منار السيد
قد تكونين موهوبة فى مجالات التطريز أو الاكسسوارات أو غيرها من الأعمال اليدوية التى تجيدها المرأة، ولكن عندما تقررين الاستفادة من هذه الموهبة ماديا ستواجهك بعض العقبات التى يأتى فى أولها مسألة تسويق منتجاتك، وربما كان هذا السبب هو الذى يجعل الجمعية العامة للجمعيات النسائية لتحسين الصحة تقدم بشكل منتظم السوق الخيرى السنوى لفروعها على مستوى محافظات الجمهورية حيث تقدم النساء منتجاتهن الإقليمية من مشغولات يدوية أو منتجات غذائية لتشجيع مشروع الأسر المنتجة للمرأة المعيلة ، بالإضافة إلى أن عائد هذه المنتجات يتم تخصيصه لعلاج مرضى الدرن ..ولكم هذه الجولة داخل السوق الخيرى
تبدأ الجولة من "سوسن عطية" رئيس الجمعية التى بدأت حديثها قائلة:تضم الجمعية العامة تحت إشرافها 29 فرعا لتشمل محافظات القاهرة ، حتى الأماكن التى لم تشملها الجمعية هناك مساع كبيرة لإنشاء فروع بها ، وتتعدد الخدمات التى تقدمها الجمعية وأهمها علاج مرضى الدرن من خلال مراكز علاجية ووحدات صحية متطورة ،أيضا مشروع القروض الصغيرة للمرأة المعيلة ، ومراكز المشورة الأسرية ، ومراكز تنظيم الأسرة بالإضافة إلى دور إيواء ورعاية للمتسربات من التعليم والأيتام وأيضا للمغتربين والمسنين .
ونأتى إلى السوق الخيرى حيث تقول: فى كل عام نقيم سوقا خيريا يضم جميع فروع الجمعية من جميع المحافظات ليقوم كل فرع بعرض منتجاته البيئية والإقليمية من جميع المحافظات من مشغولات يدوية وخشبية ، والأثواب العريشية وشغل التلى بخيوط الفضة وسجاد وأكلمة وأثاثات مصنعة على أحدث طراز بالإضافة إلى المنتجات الغذائية التى تشتهر بها هذه المحافظات وخصوصا محافظات الصعيد
تبادل الخبرات
وتؤكد أ. سوسن على أن هذا السوق يعتبر فرصة جيدة للتعرف على الفنون الإقليمية والبيئية لهذه المحافظات وعرضها فى القاهرة والمدن الجديدة ،فكثير من أهالى المدن لايعرفون الكثير عن هذه المنتجات والفنون الإقليمية ، بالإضافة إلى تبادل الخبرات من خلال تسويق المنتجات بل أنه أثناء إقامة السوق يتم توطيد العلاقات بين الفروع وبعضها لتسهيل إمكانية توريد الخامات فيما بينهم لتسيير مسيرة الصناعة وتقديم المنتج .
وتضيف .. هناك مكسب آخر من هذا السوق وهو التفاعل المباشر مع المستهلك أو من يقبل على زيارة المعرض حيث يتم تقديم اقتراحات من الزائرين على أن يتم أخذها فى الاعتبار فيما بعد وأيضا يتم الاتفاق على مشروعات جديدة وتوسيع شبكة التوزيع والتسويق لبعض المنتجات أحيانا ، هذا بالإضافة إلى العائد من ربح السوق حيث يتم تخصيصه لعلاج مرضى الدرن.
ورشة فنية
وتجولنا فى المعرض للتعرف على المنتجات التى يتم تقديمها وتقابلنا مع بعض المتطوعين لتسويق المنتجات.. تقول سهير محمد الديب " محافظة الدقهلية " : شاركت فى الجمعية منذ عام 2002 من خلال الزيارات والأعمال الخيرية حتى تم اختيارى لتولى إدارة الفرع بالدقهلية، ونقدم خلال المعرض "الملاءات - الملابس المصنعة من التريكو- أباجورات يدوية"، حيث نقوم بشراء الخامات وأبدأ بقصها بالتعاون مع بنات دار الإيواء بالفرع حيث يستكملن تخييطها وتطريزها على أحدث طراز، وننتظر السوق كل عام بفارغ الصبر لتقديم المنتج النهائى.
وتستكمل إيمان صالح المدير التنفيذى للجمعية بفرع الدقهلية -فتقول: نحرص فى الدار على تخصيص ورشة فنية لبنات الدار لتعليمهن المشغولات اليدوية والتطريز والفنون التى قد يستخدمنها فيما بعد كمهنة تفيدهن فى الحياة العملية هذا بجانب مسيرتهن فى التعليم الحريصات على استكمالها ، ونساعدهن أيضا على الزواج من خلال جمعية تجهيز العرائس .
ثمار جهدى
وتقول "أمل رزق" الصف الثانى الثانوى إحدى فتيات الدار : تعلمت من خلال الورشة الفنية فى الدار كيفية صناعة الاكسسوارات ، وأحببت هذه الهواية وبدأت فى تجميع الخامات البسيطة لتكوين الإسورة أو العقد وهذه الخامات غير مكلفة بل إن بعضها يكون من ضمن الإشياء التى نستغنى عن استخدامها فى حياتنا اليومية ، وصنعت مجموعة اكسسوارات على الطراز الذى يحبه الفتيات ، وانتظرت المعرض لعرض منتجاتى ووجدت إقبالا كبيرا على شراء المنتجات وقد اسعدنى هذا كثيرا لأننى رأيت ثمار مجهودى طوال العام .
منتجات غذائية
أما " فاطمة لاشين " فرع مصر الجديدة فهى تقدم الملابس وبعض المفروشات ولكن مايميزها هو تقديم الأكلات المميزة والشهية ويتم بيعها بسعر التكلفة مثل "الكبيبة- كفتة الفراخ- كفتة لحم-بانيه- محاشى ....وغيرها " وتلقى هذه الأكلات إقبالا شديدا خصوصا من الطبقة الراقية بسبب عدم معرفة بعضهن بفنون الطهى، فيتم تسويق هذه المنتجات الغذائية طوال العام ويزيد تداولها فى المعرض السنوى . فتيات الصعيد
وننتقل إلى محافظات الصعيد حيث تقابلنا مع" وفاء عبد الرحيم " من محافظة المنيا -فقالت : أقدم من خلال فرعى منتجات ملابس نوم للسيدات من قماش " الحرير- اللينوه " حيث نقوم بشراء الخامات ونقصها ونطرزها ونتطلع إلى ماهو جديد لتفصيله ليلاقى الإعجاب فى المعرض ، ويتم تحديد الأسعار عن طريق "مقايسة " لحساب سعر الخامات لتحديد سعر التكلفة بالإضافة إلى 20 % فقط ليعود ربح هذه المنتجات لصالح مرضى الدرن.
وتقدم "كوثر كمال " محافظة أسوان : "مفارش كروشيه - معلقات زينة - أشجار خرزية - مشغولات يدوية بالإضافة إلى التوابل - المحمصات- التمر الهندى- الكركديه- الفريك- البلح " التي تشتهر بها محافظة أسوان ،وتقول : نعمل كأسرة واحدة داخل الجمعية وكل منا يكمل الآخر حيث إننا نقسم العمل بيننا فهناك أسرة تستخدم الكروشيه لتصميم مفارش وأخريات يستخدمن الخرز لتكوين أشكال للزينة والمعلقات .
وهكذا يتم العمل فيما بيننا ، بل أننا نساعد بعض الأسر من خلال تعليمهم تنفيذ بعض المنتجات فى منازلهم ثم نأخذها لعرضها من خلال السوق كل عام ،وهذا مايتضمنه نشاط الجمعية وهو مشروع" الأسر المنتجة ".
القروض الصغيرة
وأثناء تجولنا بالمعرض قابلنا أيضا أحد المتطوعين لتسويق منتج لصاحب مشروع القرض وهو أ. باسم حجازى " محاسب " يقول :أضفنا إلى قائمة خدماتنا فى الجمعية إمكانية تيسير قرض حسن لأصحاب المشروعات الصغيرة والذى يتحدد قيمته من 500 جنيه كحد أدنى إلى 5 آلاف جنيه كحد أقصى وتتضمن المشروعات " اكسسوارات- كروت شحن- مشغولات يدوية..." ، حيث يقوم صاحب المشروع بتقديم دراسة جدوى عن تفاصيل المشروع ، ويتم الموافقة عليه وأثناء المعرض السنوى كمساهمة منا فى تسويق المنتج نخصص له جزءا خاصا ونتطوع أيضا للإشراف على البيع إذا تعذر حضور صاحب المشروع
ساحة النقاش