كتبت :ايمان عبد الرحمن
" يستيقظ مبكراً ، وينزل من بيته متأنقاً ، ولكنه لا يتجه إلى مدرسته مباشرة ، بل يذهب إلى مدرسة البنات القريبة من مدرسته ، ينتظرها ، ليبدأ يومهما معا ، لا يهم أن تأخر على مدرسته ، فقد فعلها كثيرا من قبل....وإن تأخرت لا يهم فموبايله به أرقام بنات أخريات ...هكذا هو "دونجوان" المدرسة..وفي السطور القادمة حكايات دونجوانات كما يرون أنفسهم.
أحمد صابر 15 سنة في الصف الأول الثانوي يقول :" أهتم بمظهري ، لا أنزل إلا وصففت شعري بالجل على الموضة ، ولبست "الحظاظات" ووضعت عطرا ، وجل لأن ذلك يجذب البنات ، وخاصة أنني وسيم إلى حد ما ، ويضيف أراهن أصدقائي على عدد البنات اللاتي نعرفهن ، ونحادثهن وآخذ أرقام موبايلاتهن ،
ويضيف : لا أرى في ذلك أي مشكلة ..البنات يحببنني لأنني "أمور".
أما صديقه محمد هاني فيقول :" الموضوع بدأ السنة الماضية ، عندما كنا في الصف الثالث الإعدادي ووقفنا أمام مدرسة البنات ,ولفتت أنظارنا بنت ، وتراهنا على من يستطيع أن يكلمها ويأخذ رقمها الأول ، وبعدها بدأنا نتراهن على من يعرف عدد بنات أكثر وكل يوم نأتي لنحدثهن ونقف معهن أمام المدرسة .. نتحدث ونشرب أي مشروب وأحيانا نتنزه .
أنا "دونجوان"
"البنات عايزة كده أصلا! هن أيضا يتراهن على المصادقة أخبرتني إحداهن بذلك بنفسها "..هكذا تحدث أمير عبد الرحمن وأضاف ..نعم أقول لها يا حبيبتي وتقول هي يا حبيبي وعادي..نكون معجبين ببعضنا بل نحن حبيبين " هكذا رد على سؤالي عن مدى صداقتهم .
ويقول صديقه أحمد مجدي يضيف :" نعم أنا دونجوان ، ومحبوب ، ولا أرى في ذلك أي مشكلة " والحقيقة البنات ينجذبن للأولاد المهتمين بأنفسهم ، وأحيانا هن من ينتظرننا في الشارع الجانبي للمدرسة إذا خرجن مبكرا عنا.
فى المترو
سألته: وهل تتأخرون عن موعد المدرسة ؟
فرد صديقه عصام سيد وهو يضحك "بنزوغ من المدرسة علشان نقابلهم بس مش دايما ، أحيانا نتقابل في المترو ونتمشى ونكتب غياب في هذا اليوم " !!
المراهقة
وعن خطورة هذه المرحلة في حياة الأبناء يحذر د.سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس بجامعة المنيا ، من أن هذه المرحلة خطرة وتتشكل فيها شخصية المراهق ويتأثر بكل ما يراه من وسائل الإعلام ، لذلك يقع على الأسرة دور مهم وخطير في متابعة الأبناء وتوعيتهم.
ويضيف : في هذه المرحلة تطرأ على الأبناء تغيرات فسيولوجية تجعل الولد يحس بأنه أصبح رجلا والبنت أنثى ، وتبدأ مرحلة الاهتمام بالنفس والشكل من أجل نيل إعجاب الطرف الآخر ، ويتخيل أن ما يمر به هو حب حقيقي ويتأثران بالسينيما و ما يتابعانه على الانترنت.
وينصح د.سمير بمتابعة الأم لأبنائها واحتضانهم وأن تصبح صديقة لهم ، وتعودهم أن يحكوا لها كل ما يمرون به دون تعنيف حتى لا يتوقفوا عن الحكي ، وبذلك تستطيع نصحهم وإرشادهم
ساحة النقاش