الاحتفال باليوم العالمى للالتهاب الرئوى

كتبت :فاتن الهواري

يحتفل العالم باليوم العالمى للالتهاب الرئوى فى 12 نوفمبر من كل عام للتذكرة بهذا المرض وتعريف الناس بأسبابه ومضاعفاته ومشاكله.. والالتهاب الرئوى يمكن أن يصيب الأطفال منذ الولادة نتيجة للعدوى، ويصيب الكبار فى أى سن.. وهو فى مقدمة الأسباب التى تؤدى إلى وفاة الأطفال فى جميع أنحاء العالم >>

كان لـ«حواء» لقاء مع أ.د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس جمعية أمراض الصدر والتدرن يحدثنا عن الالتهاب الرئوى فيقول د.عوض تاج الدين: التهابات الجهاز التنفسى تشمل شقين، التهابات الجهاز التنفسى العلوى، والتهابات الجهاز التنفسى السفلى، وعن التهابات الجهاز التنفسى العلوى يقول : ممكن أن تكون فى الأنف أو الحنجرة أو فى الحلق أو اللوزتين فما فوق الحنجرة، أما التهابات الجهاز التنفسى السفلى للشعب الهوائية التى تستقبل الهواء الخارجى لتوصله للرئتين فممكن أن يحدث لها التهاب فى نسيج الرئة نفسه وهو المكان الذى يحدث فيه تبادل غازات وهذا ما يعرف بالالتهاب الرئوى.

وللالتهاب الرئوى أسباب كثيرة جداً فيمكن أن يكون التهاباً فيروساً أو بكتيرياً، وهناك أنواع كثيرة من البكتيريا ، ومن الممكن أن يحدث نتيجة لأنواع أخرى من الجراثيم أو الميكروبات.

وبدون شك فالتهابات الجهاز التنفسى بصفة عامة كثيرة جداً، وتكثر فى فصل الشتاء بعد نزلات البرد والزكام ونتيجة للتغير المفاجىء فى درجات الحرارة، وعند الأطفال والكبار والمصابين بأمراض أخرى فى الجهاز التنفسى، سواء مزمنة مثل الحساسية ومصابى التمدد فى الشعب الهوائية أو ضيق شعبى هوائى مزمن وحينها تكون نسبة الإصابة بالالتهاب الرئوى أكبر بـل وتكون أشد.

والالتهاب الرئوى الفيـروســى كمــــا يقـــــول د. عوض تاج الدين غالباً لا يحتاج مضادات حيوية ولكن يحتاج علاجاً عاماً و سوائل كثيرة ومخفضات للحرارة إذا صاحبته الحرارة وبعض المسكنات.. أو بعض أدوية الحساسية إذا كان هناك احتقان، والحقيقة فإن الالتهابات الرئوية خصوصاً الشديدة تحتاج علاجاً مكثفاً وشديداً حتى يتم شفاء المريض شفاء كاملاً.

وهناك نوع آخر من الالتهابات الرئوية التى تحدث فى المستشفيات أو فى الرعاية المركزة والحقيقة كل نوع من هذه الالتهابات له طريقة علاج مختلفة وأنواع من المضادات الحيوية تختلف بعضها عن البعض.

ويقول رئيس جمعية أمراض الصدر والتدرن : من خلال الجمعية نقوم بأمرين مهمين، أولهما : نعقد اجتماعاً سنوياً فى مؤتمر الجمعية نتحدث فيه عن جميع أنواع الالتهابات الرئوية، وهذا العام سنقيم اجتماعاً علمياً وثقافياً للتوعية بالالتهابات الرئوية بصفة عامة، وأيضاً نضع خطوطاً عريضة للاستراتيجية القومية لتشخيص وعلاج الالتهاب الرئوية وبمجموعة من الزملاء سوف نتدارس كيفية التشخيص والوقاية والعلاج من هذا المرض.

وعن الأعراض يحدثنا د.تاج الدين: تتمثل الأعراض فى ارتفاع درجة الحرارة وتختلف من شخص إلى آخر ويمكن أن تصل إلى درجات شديدة الارتفاع بالإضافة إلى آلام عامة، وتكسير فى الجسم وإذا صاحبه برد يكون هناك رشح وعطس وغالباً ما تبدأ الإصابة بأنفلونزا، ولكن عندما يبدأ الجهاز التنفسى فى نوبات سعال شديد مصحوبة ببلغم باللون الأصفر أو الأخضر فهذا يعنى أن الالتهاب وصل إلى الجهاز التنفسى السفلى.

والوقاية مهمة جداً كما يقول د.عوض تاج الدين فالوقاية تغنى عن العلاج، وهناك من يحتاج إلى تطعيمات يحددها الطبيب، وهناك من لديهم استعدادات للإصابة فى الجهاز التنفسى وهؤلاء يأخذون التطعيمات الموصوفة، ولكن عندما يعانى الطفل أو الكبير من الأعراض لابد من الفحص الطبى حتى يأخذ العلاج الوقائى.

وتكون الوقاية أيضا بعلاج الأمراض المصاحبة، كالعلاج السريع للأنفلونزا أو الزكام وأيضاً الاحتياطات العامة التى يجب أن يتبعها المريضحتى لا يصاب بالبرد أو الزكام الذى من الممكن أن ينتج عنه الالتهابات الرئوية أيضاً تحديد طرق التشخيص وتحديد كل نوع من أنواع الالتهابات الرئوية وكيفية علاجها، كما نعطى توصيات بأنواع التشخيصات أو التطعيمات التى من الممكن أن يأخذها مجموعة من المرضى ممن لديهم استعداد أكثر حتى نحد من مضاعفات البرد والزكام ونحد من الإصابات بالالتهابات الرئوية