كتبت : مروة لطفي
أبعث لك علك تساعدينى على الاختيار الأمثل لظروفى .. فأنا سيدة فى أول العقد الثالث..بدأت حكايتى منذ 7 سنوات حين تزوجت بطريقة تقليدية من رجل مناسب بكافة المقاييس العقلية، فاعتقدت أن حياتى معه سوف تكون على أكمل وجه..لكن للأسف الواقع كان مغايرا تماماً .. فما أن جمعتنا أربعة جدران حتى تذوقت معه كافة أشكال العذاب بدء من السب وانتهاء بالضرب على أتفه الأسباب .. لأجد نفسى بعد عامين مطلقة وأم لطفلة لم تكمل عاما ... بعدها ,أقسمت على عدم التفكير فى الزواج دون حب ثانية ... وتفرغت فقط لعملى وابنتى ..على هذا المنوال مضت السنوات حتى قابلته فى العام الماضى أنه أحد عملاء الشركة التى أعمل فيها .. ورغم أنه يصغرنى بثلاثة أعوام ولم يسبق له الزواج إلا أن الحب جمعنا .. المشكلة أن أهله يرفضوننى بل أن والدته جاءت لمقرعملى وقذفتنى بأبشع التهم .. و أخيراً، أعلنت أسرته عن مقاطعة حبيبى إذا أصر على ارتباطنا .. الأمر الذى دفعه لطلب الزواج منى سراً حتى تهدأ الأوضاع .. فهل أوافقه خاصة أننى لا أقوى على فراقه ؟! ..
م .أ "إمبابة"
- الحب مسألة شخصية جداً فهو ينشأ بين طرفين فلا يخضع إلا لقواعد القلب التى لا تعرف صعبا أو مستحيلا .. بينما الزواج مسالة اجتماعية فى المقام الأول فتحكمه قيود العقل بما تمليه من شروط و عادات البيئة المحيطة بالطرفين .. لذلك يخطئ من يتصور إمكانية تلاعبه بتلك القيود تحت مسمى الحب .. وهو ما أخشى عليك من الوقوع فيه .. فإذا كان من نبض له قلبك متمسكا بك وقادرا فعلياً على حمايتك وابنتك فعليه تحطيم القيود التى تقف حائلاً بينكما بدلاً من التحايل عليها .. بمعنى أن يتمسك بك حتى يقنع أهله مهما طال الوقت حتى يتم زواجكما تحت رعايتهم وبمباركتهم .. أما إذا لم يفعل سواء برضاه أو رغماً عنه فيجب الابتعاد عنه فوراً .. لأن ما يبدأ فى الظلام لن يأتى عليه يوم و يرى النور..والنتيجة معروفة طبعاً .. وللأسف لن تدفعينها وحدك بل تشارك ابنتك فى الثمن ..
لهذا أنصحك بالتفكير فى مستقبلها أولاً وأخيرا اختيار ما يحقق لكما الأمان والاستقرار حتى تتجنبي تكرار فشلك السابق لكن تحت حرفى الحاء والباء ...
وأدعو القراء للتعليق على هذه المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى :
ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب
اجترار الماضى
فلنطوى الصفحة , ونكف عن اجترار الماضى .. اَلم نكتفى بعمرنا الذى أضعناه فى حب لن يكتب له أبداً أن يرى شمس النهار !! أَلازلنا نحلل ونناقش تفاصيل وهوامش لن تغير شيئا فى محتوى الرواية !!... أم أننا أدمنا الفشل العاطفى فأصبحنا نعيش على بقايا النهاية !! أيا كان الأمر .. فعدم ترشيد مشاعرنا وتركها رهينة فى يد الماضى سوف تمنحه فرصة هزيمتنا للمرة الثانية على التوالى .. وهنا فقط نكتشف حماقة ما فعلناه بأنفسنا لكن بعد فوات الأوان !! ....
قالوا عن الحب
هجرت بعض أحبتى طوعاً
لأنى رأيت قلوبهم تهوى فراقى
أحمد شوقى
ساحة النقاش