طالب الثانوي الحاصل على درجة
دكتوراه ونظريات علمية :ماكسيموس غبريال
النبوغ يتحدى صغر السن
كتبت :ايمان عبدالرحمن
شاب بدرجة عالم ، طالب لكنه يتحدث بلهجة فيلسوف ،له نظريات باسمه تدرس بالجامعات ودرجة دكتوراه فخرية وبراءات اختراع لاكتشاف الألغام وتوليد طاقة كهربائية من الهواء كل هذا كفيل بتلقيبه بلقب عالم رغم سنه الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره ،وننتظر منه المزيد مما يقلب نظريات العلم رأسا علي عقب ، وعلى كل طالب سيدرس علوم أو هندسة أن يقرأ الحوار ،فإذا صادفك في المنهج نظرية "ماكسيلور" لا تتعب نفسك بإرهاصات حول العالم،وهل صاحب النظرية أمريكي أم يحمل جنسية أخري ،لأنه ماكسيموس غابريال ، الطالب بالصف الثالث الثانوي أو " ماكس " صاحب النظرية مصري مائة في المائة ، نقدمه لكم في حوار من خلال السطور القادمة ..
صممت جهازاً للكشف عن الألغام ..كيف كانت البداية ؟
- البداية عندما كنت في الصف السادس الابتدائي ،وكنا ندرس مقياس ريختر ،ففكرت في تطويره ،بالفعل طورت من شكله ووحدة قياسه ليسهل على أي شخص استخدامه بدون الحاجة إلي معمل أو متخصص وحصلت بهذا التطويرعلى أول مركز علي مستوي الجمهورية للمخترع الصغير وكان ذلك عام 2005.
بعدها بعام ونصف صنعت إنذار حريق وإطفاء ذاتي يمكنه الاتصال بالمطافئ الكترونيا ،وحصلت بهذا الاختراع علي مركز أول كرازة بمهرجان المخترع الصغير والابتكار الهندسي.
ولكن للأسف هذه الاختراعات غير مسجلة لأنه لا يمكن تسجيل براءات لمن هم أقل من واحد وعشرين عاما ، بجانب أن التسجيل مكلف جدا فمثلا على كل ورقة بحثية أدفع مبلغ ثلاثمائة جنيه فما بالك ببحث عدد أوراقه مائة ورقة .
وقصة الألغام ؟
- الألغام بدأت قصتها معي عندما بلغت الرابعة عشرة من عمري ،وقرأت عن الألغام وأنها ثلاثة أنواع خشبية ورصاصية وحديدية وعرفت عنها معلومات كثيرة مثل أن مستوي منسوب المياه الجوفية هناك مرتفع نسبيا ففسدت هذه الألغام التي تشغل مساحة كبيرة من الصحراء الغربية ،ومن حوالي خمسين سنة جفت هذه المياه ورجعت لمنسوبها الطبيعي ، والألغام الخشبية والرصاصية فسدت ولكن الحديدية تستعيد نشاطها مرة أخري ،وبلغ عدد الألغام الحديدية عام 1988 اربعة وعشرين مليون لغم وتبعا لتقارير عام 2002 و2003 يوجد عشرون مليون لغم واربعة مليون ضحية جراء انفجار هذه الألغام ،وتوجد محاولات لإزالة هذه الألغام ولكنها مكلفة جدا ،حيث رصدت وزارتي الداخلية والخارجية مبلغ مائتين وخمسين مليون جنيه للتخلص من الألغام في فترة زمنية تتراوح بين ثماني إلي إحدي عشرة عاما .
وما هو الجديد في مشروعك؟
- الجديد أنه غير مكلف حيث لا تتعدى تكلفته خمسمائة ألف جنيه علي مدار شهر فقط وتكون كل الصحراء الغربية طهرت بجانب أنه بعد تفجير اللغم استخلص منه مادة تتحول إلي أسمدة عضوية وتصلح الأرض الزراعة بعد التطهير ثم التقط منه الشظية مغناطيسيا واكشطها ميكانيكا ويتم الاستفادة منها في الصناعات .
وكيف يعمل هذا الجهاز ؟
- الطريقة ببساطة وبخاصة أن هذا المشروع لم يسجل بعد هو أنني قمت باختراع عربة يمكنها كشف الألغام ورسم خرائط للألغام الفاسدة من الناشطة ،بمعني أنه يعطيني كل تفاصيل حقل الألغام من حيث العدد والعمق والنوع ، ثم يتم إفسادها أو تفجيرها من خلال توليد قوة ضغط اللغم علي أي عمق من خلال 45 معادلة والنظريات التي ابتكرتها والحمد لله حصلت بهذا الجهاز علي مركز أول المخترع الصغير بمهرجان الكرازة ومعرض العلوم .
وما هي هذه النظريات التي سجلت باسمك ؟
- أربعة نظريات في الفيزياء النووية ،اثنتان منهم تختصان بالضغط التصادمي والتخلخل في الهواء ،وقد أسميت هذه النظريات الأربعة "ماكسيلور " ، وهي النظريات التي حصلت بهم علي درجة الدكتوراه الفخرية من ألمانيا وسجلت باسمي وكان من المفتروض أن تدرس هذه النظريات بكلية العلوم ولكن حتي الأن لم تدرس .
> وهل تم الاستفادة من هذه النظريات ؟
- نعم بالفعل ففي ألمانيا تم الاستفادة من هذه النظريات ويمكن القول أنهم بدأوا في استخدامها وانتظر من القوات المسلحة تنفيذ المشروع كما وعدت بعد استضافتي في برنامج صباح الخير يا مصر وذلك من حوالي ثماني أشهر لك فكرة عن توليد الكهرباء من الهواء ،حدثنا عنها ؟
يمكن توليد طاقة هائلة بنظرية الضغط التصادمي من الهواء من خلال الأربعة أجهزة، لن تتعدى تكلفة الجهاز تسعمائة ألف جنيه،ويولد طاقة بمقدار 2 جيجا ونصف وات بما يعادل سبعة أضعاف الطاقة التي ينتجها السد العالي ,وهذا الجهاز حاولت جهات عديدة شراءه ولكنني أنتظر الانتهاء من الثانوية العامة وأن تتبني الدولة هذا المشروع ،وأتمنى أن تستفيد منه مصر أولا ونقترب قليلا من الطالب ماكسيموس ،بعد درجة الدكتوراة ،ما هي طموحاتك ؟
فيرد متأثرا ،من سنة قبل الصف الثاني الثانوي كان طموحي أن أنجح في مجال الابتكار لكن بعد الثانوية العامة "مبقاش عندي أحلام " ولا تعليق فمعظم العقول تضيع بسبب نظام التعليم هنا .
يومك ودراستك؟
- لا أذهب للمدرسة وهذا هو حال أكثر الطلبة ونعتمد علي الدروس ،أدرس في القسم العلمي رياضة .
أكثر شئ يضايقني ،هو دراسة مواد بعيدة عن التخصص مثل النحو ,وقد حصلت علي عدة منح للدراسة بالخارج وأيضا للدراسة بأكاديمية زويل لكن كان علي أن أفقد سنة من عمري أابدأ دراسة من الصف الأول الثانوي فرفضت ، وأتمني أدرس إما علوم أو هندسة .
وماذا عن الأسرة ؟
- لي أخ أصغر مني في الصف الأول الاعدادي ،ووالدتي ربة منزل ووالدي مدرس .
> وقت فراغك.. كيف تقضيه ؟
- أرسم وأحب الآدب كثيرا وحصلت علي المركز الأول علي مستوي إدارة بنها في كتابة الشعر والنثر .
إلى جانب أنني وصلت للبعد السابع في علم الفراسة الألمانية ما هي رؤيتك للبحث العلمي في مصر ؟
أري أن المشكلة تتلخص في أن الباحث يريد البدء من الصفر ولا يستكمل من حيث انتهي الباحث الذي سبقه وهذه هي المشكلة .
كلمة توجهها للشباب ؟
- في كل شاب ميزة تميزه عن غيره ،فليبحث عنها داخله، وعندما يجدها سيكون أمامه خيارات ،إما أن يزرعها وينميها ويخلق منها شجرة تفيد الكل ،أو يرميها ويهملها وأصعب خيار هو أن يقدمها ثم يقتلها بالبطئ ،وأنصح كل الشباب بالبحث عن مميزاته وأن يختار الاختيار الأول.
ساحة النقاش