حصاد عام

كتبت :مروة لطفي

ها هو عام يمضي بالتمام والكمال على قلوب حائرة التى انضمت لأبواب حواء فى عددها الصادر بتاريخ 31/12/2011 و كأن القدر شاء أن تستقبل عامها الثاني مع احتفالنا بمرور 58 عاما على عطاء حواء لذا شاركتها الاحتفال بالبحث عن أصحاب أبرز القضايا العاطفية لمعرفة ما طرأ عليهم من تغيرات ..

- بدايتنا كانت مع الباحثة عن الحب وهى فتاة تبلغ من العمر 30 عاما ينظر لها الشبان كصديقة غير صالحة للزواج رغم تمتعها بالثقافة والجمال ..على حد قولها في العدد الصادر في 31/3/2012 .. و نصحتها بفتح قلبها وإدارة مؤشر الرغبة في الارتباط لبدء تشغيله وتحفيز الجنس الآخر للنظر إليها من منطلق الحب .. وبالفعل نفذت المطلوب وأبلغتنى عبر البريد الالكترونى بخطبتها منذ شهرين ..

- ومن الباحثة عن الحب إلى الخائفة من الغربة التى عبرت عن حالتها في عدد 7/7/2012 فهى زوجة و أم مر نصفها الثاني بأزمة مادية طاحنة فاضطر للعمل بالخليج و يطالبها باللحاق به بينما تكره السفر وتخشى ترك عملها .. فحذرتها من طول بعد المسافات و ما ينجم عنها من رياح عاصفة تقتلع الاستقرار .. الأمر الذى سهل عليها اتخاذ القرار و اللحاق بزوجها منذ 3 شهور ..

- كذلك كان لمعاناة آدم العاطفية نصيبا فى قلوب حائرة بعدد 26/5/2012 حين أرسل زوج فى العقد الرابع من العمر شكواه من زوجته المهملة لاحتياجاته النفسية ليتطور الأمر لهروبها من العلاقة الحميمة بحجة تعبها المستمر .. فحرصت على توجيه نصائحى لكليهما .. مما ساعد فى تحسين علاقتهما وفقاً لرسالة شكر تلقيتها منه ..

- ورغم سعادتي العارمة بنجاح أصحاب المشاكل السابقة بتخطى أزمتهم إلا أن الحزن اعتصر قلبي على الزوجة الثانية التى رضيت ببقايا رجل يكبرها بخمسة عشر عاما وله 3 أبناء هرباً من العنوسة و الوحدة فاكتشفت أنها محطة ترانزيت يرفض الإنجاب منها و يذهب لها وقت الفراغ .. لتفجر اَلامها العديد من المشاكل الناجمة عن الزواج الثانى في عدد14/4/ 2012 و بعد تحليل طويل لحالتها تركت لها حرية الاختيار بين قبول الوضع على ما هو عليه أو التمرد و انهائه في أسرع وقت حفاظاً على أعصابها .. وللأسف فضلت البقاء فأصيبت بورم سرطانى من قهرتها و حزنها المستمر ..

- كذلك لم أتمالك دموعي عند اتصالي بصاحبة العطاء التى نشرت قصتها فى عدد 18/2/2012 و هى سيدة مسنة أنهك المرض جسدها النحيل بعدما أفنت عمرها في حب أبنائها فطعنوها بخنجر الإهمال ..حين رد ابنها الذى لم يزورها منذ سنوات على الهاتف فسعدت معتقدة عودته لصوابه .. فجاء جوابه برحيلها ، مفاجأة حطمت تصوراتي ..وهنا فقط عرفت سر وجوده في المنزل ! تلك هى أحوال بعض من توصلت إليهم و أتمنى من أصحاب قضايا قلوب حائرة طمئنتي على أخبارهم من خلال بريدي الالكتروني الخاص أو عبر موقع المجلة الالكتروني التالي:

ومضـــــــــــة

حـــــــــــــــــــــــب

مما كتبت

- إنها طبيعة الكون .. غروب يليه شروق .. ليل يعقبه نهار .. فلما لا تأتي بعد البعاد ؟! ..

- قبلك كنت ساقطة قيد .. فلحظة ميلادى الحقيقية تبدأ منك و تنتهي بك .. و شهادته الفعلية كتبت يوم لقائنا .. عدا ذلك هوامش جانبية لا تستحق الوقوف أو التفكير ..

- بدونك تأكدت من خطورة بحر الرمال المتحركة فكلما وقعت على أرضية حبك غرقت حتى الممات بلا أدنى أمل للرجوع ..

- أدرك تماماً أن علاقتنا انتهت صلاحيتها منذ زمن لكنني لا أستطيع الكف عن معاودة الاتصال بك ليل نهار ..

أينما يتواجد الحب

تتواجد الحياة

غاندى

 

المصدر: مجلة جواء -مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 733 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,813,152

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز