كتبت : مروة لطفي
أبعث لكي رسالتي علك ترشديني إلى الصواب .. فأنا سيدة في اَخر العقد الثالث من العمر .. بدأت مشكلتي منذ 5 أعوام حين كف العرسان عن طرق بابي و أنتابني شعور جارف من ألم الوحدة فضلاً عن هلعي الشديد من شبح العنوسة الذى بات يطاردني .. و في تلك الأثناء تقدم لخطبتي محاسب يكبرني بعشر سنوات عن طريق أحدى زميلاتي في العمل .. و رغم تمتعه بالثراء إلا أنه لم يسبق له الزواج ! .. مما شجعني على قبوله دون تفكير .. و بالفعل تمت خطبتنا لأقترب منه أكثر و اكتشف تقلباته المزاجية ألا نهائية .. فتارة يغمرني بالحب و الحنان حتى أنه لا يقوى على بعادى ساعة زمن واحدة و تارة أخرى تفتر مشاعره لحد التجاهل و الأختفاء دون أبداء أسباب .. بعدها يعود بحجج واهية و أحاسيسة مليئة بالسعادة المفرطة يليها حزن عميق غير مبرر !.. و كلما حاولت الأستفسار عن سبب تغيراته الفجائية عجز عن الأجابة .. و أخيراً ,..صارحتني والدته قبل أسابيع من زفافنا بمعاناته من أحد الأمراض النفسية الوراثية التى تؤدى لهذه التقلبات .. و قد عرفتني على طبيبه المعالج الذى أكد أستقرار حالته و امكانية زواجه بشرط أستمرارية تناوله العقاقير الخاصة بمرضه .. و لأنني أخشى العنوسة ولا أقوى على الوحدة .. أخفيت الامر على أسرتي و أستكملت مراسم الزواج .. و بعده ,.. أزدادت المشكلات حيث يثور على أتفه الأسباب .. فضلاً عن شكوكه و وساوسه المرضية حتى أبنتي اللتان لم يتجاوزا الثالثة من عمرهما يشعران بالرعب من صراخه فيهما .. و لا أنكر تفكيرى في الطلاق لكن أحتياجي المادي يمنعني خاصة بعد تركي العمل و تهديده و أسرته بالأمتناع عن الصرف على بناتى في حالة أصراري على الطلاق !.. ماذا أفعل ؟!..
س أ "عين شمس"
- في حياة كل منا وضع يرفضه و يحاول تغيره بشتى الوسائل لكن ذلك لا يعني أن نلقي بأنفسنا بمحض و كامل أرادتنا في الهلاك .. و هو ما فعلتيه بنفسك .. فخشيتك من عدم الزواج و الوحدة دفعتك لقبول رجل تعلمين تماماً عدم صلاحيته نفسياً للزواج .. و ما أن تخلصت من لقب "العنوسة" حتى أستيقظتي على ما هو أصعب و أمر !.. و نظراً لعدم جدوى تحسن سلوكه بسبب مرض خارج عن أرادته فلا يمكن أن نلقي باللوم عليه .. لذا عليك الأختيار بين أمرين أما الرضا بالأمر الواقع و محاولة التأقلم معه .. أو البحث عن عمل يساعدك على توفير مصاريفك و بناتك .. وقتها فقط تستطعين التحدث مع اسرته على ضرورة طلاقك من منطلق القوة لتنهي الوضع العصيب الذى وضعتي نفسك فيه .. و لتكن معاناتك درساً لكل فتاة تأخر زواجها و تبحث عن مخرج خاطئ لأزمتها دون النظر إلى النتائج المترتبة عليه .. و أنتظر أراء القراء في تلك المشكلة عبر موقع المجلة الإلكتروني التالي :
ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب
للحب أيضاً ثورات
في زمن الثورات ... الأستبداد مرفوض .. و العدل مطلوب .. حتى العواطف دخلت هى الأخرى تحت المظلة الثورية .. فخرج قلبي من بين ضلوع الصمت الطويل معترضاً على تلك القرارات التعسفية التى مارستها ضدى تحت مسمى " السلطة العاطفية" .. لم تكن أرادتي الحرة بل مشاعري التي قادتني إليك و جعلتك وحدك الاَمر الناهي في حياتي و مسارى .. فهل قدرت عطائي لك ؟!.. لقد دأبت على تعذيبي به حتى أصبحت دموعي لا تجف ليل نهار .. و لأننا في زمن الثورات .. أقولها بكل صراحة : قرر ما شئت من قرارات .. مارس ضدى كل السلطات .. فنظام علاقتنا سقط وولى و عليك الرحيل فوراً .. هكذا ,.. يكون الحب في زمن الثورات !...
كن مسالماً و أحترم الجميع لكن لو لمسك أحدهم فأرسله إلى القبر...
مالكوم إكس "ناشط حقوقي
ساحة النقاش