مترو ..فاتنازيا الحياة
"كن واثقا في العلامات حتى إذا لم تعن شيئا للبقية، لأن العلامات التي يرسلها الله لنا لن يفهمها سوانا حتى إذا لم تعن شيئا للبقية ، المترو رحلة إما أن تعيشها أو أن تعيشك، فالدنيا مثل رحلة المترو إما أن تنشغل بمتاعب الرحلة عن نفسك و عن مقصدك وغايتك التي خلقت لها أو أن تعيشها وتستمتع بها و تتعلم خلالها وتصل لمقصدك" ..هكذا قالت مؤلفة كتاب"المترو..فانتازيا الحياة"، والذي وصفه البعض بأنه كتاب صغير الحجم ..عميق الفلسفة يجعلك تفكر في مواقف قد مرت عليك دون أن تفكر فيها"،(فياسمين يوسف) خريجة كلية الإعلام - جامعة القاهرة 2009 استطاعت أن ترصد العلاقة بين حياتنا وعالم المترو >>
متى بدأت فكرة كتابك ؟
- في 2010 عندما كنت استقل المترو كل يوم .. و كنت أرى أنه جمهورية مليئة بالقصص والحكايات التي لابد أن تروى، حيث تمتلئ بالمواقف التي لن تراها إلا بداخله، والتي تتمثل في الفرح أو الحزن أو الهم أو الضحك فى أحيان آخري.
> من يسمع عنوان الكتاب يعتقد أنه يروي الحكايات اليومية في المترو، فما الجديد الذي يقدمه كتابك ؟
- لا أنكر أنني في بداية الكتابة كنت أنوي رواية الحكايات اليومية التي أصادفها أثناء ركوبى المترو ، ولكنني وجدت نفسي أكتب في إطار بعيد حيث بدأت أسجل ملاحظات على المترو وحياته ومواقفه وتبلورت لتصل كيف أن المترو صورة مصغرة من حياتنا دون أن ندري فكل جزء فيه يمثل جزء من حياتنا.. فقط علينا أن ننظر إليه من زاوية مختلفة، زاوية نتأمل من خلالها علاقة كل مكون من مكونات المترو في حياتنا .واكتشفت أن المترو ورحلته متشابهان تماما لحياتنا ورحلة عمرنا ، لذلك قررت أن تدور فكرة الكتاب حول التشابه بين المترو وحياتنا، وكيف يشابه رحلتنا في الدنيا تفاصيله الصغيرة التي تشبه مواقف حياتنا، ومبادئ تصل بنا إلى غاياتنا.
كيف قمت بعملية الاسقاط؟
- لو تحدثت عن أول اسقاط فهو متمثل في الباب الأول لكتابي تحت عنوان "الأسوار" فكما هي موجودة بمحطات المترو لتمنع عبور الركّاب دون تذاكر وتنظّم سيرهم في اتجاهات مُحددة، فإنها موجودة أيضاً بحياتنا، نبنيها لمجرّد شعورنا بالأمان الزائف داخلها، غير مُدركين بأن وراء هذا السور عالم مختلف عما يدور بداخلنا، عالم لابُد يومياً أن نجول بداخله لنتعَلَّم ونُعلِّم ولنسلك طرقاً مُختلفة عن الطرق التي اعتدنا سلوكها .. نُصمم ونرسم ونبني أسواراً ونزيّنها لنقنع مَن بخارجها أنَّ مَن بداخلها سُعداء،
ساحة النقاش