الحب لحن جميل
كتبت منال عثمان
وتتراقص الأعين و تهتز القلوب مع هذه النبضة التى تجتاز كل المستحيلات لتبقى وتينع وتزدهر لا سبيل لمحوها من قلب اختارته لترسو بين دفتيه تلهو بكل شرايينه وتخطف كل دمائه لترسل للوجنتين بعضا منها ولليدين بعضا آخرا مصحوبا برجفة حين يطل الحبيب ...إنها نبضة الحب الرائعة التى تختار من عباد الله من يحلو لها لتضع بصمتها فوق عمره وحياته كلها .. الحب كما وصفه الشعراء ( رجفة.. خفقة ..قلب مقسوم ..لا ألومك حبيبى بل أنا الملوم ..لا تلقى بعينيك إلىّ فأنا محموم ) إنه "عنترة بن شداد" الذى هام عشقا "بعبلة" وقال فى حبه لها الكثير من الأشعار >>
الحب أروع مشاعر الدنيا تناولته السينما المصرية على مدى مراحلها المتعددة بأكثر من اتجاه وزاوية بل كان ولازال حتى اللحظة اللحن الجميل الذى يرنو إليه السينمائيون ليعبروا كل بأدواته عن الحب من وجهات النظر المختلفة لكن تبقى هناك أفلاما بعينها فى الذاكرة لاتخبو أبدا...
أنى راحلة
رائعة الفنانة الكبيرة "مديحة يسرى" منتجة وبطلة أمام "عماد حمدى" عن قصة "ليوسف السباعى" وإخراج "عز الدين ذو الفقار.."هذا المخرج الراحل الكبير كان الحب دائما هدفه المنشود فى أفلامه التى لو استعرضتها ستجد الحب يطل برأسه دائما حتى ولو لم يكن الخط الرئيسى للعمل ،وهذا الفيلم حدوته دارت حول (عايدة) التى تعيش حبا رائعا مع ابن عمها (أحمد) حب لا تطفئ جذوة اشتعاله قسوة والدها ولا ارتباطها بآخر ولا ابتعاد دام طويلا فهو باقى بقاءهما على وجه الأرض ..لذا عندما مات "أحمد" قررت "عايدة" أن تشاركه الرحيل ليتركا وراءهما قصة لم تذبل مع مرور الأيام
نهر الحب
المأخوذ عن الرواية العالمية ( آنا كارنينا ) الشابة التى تتزوج سياسى كهل من أجل هدف سامى يخص أسرتها ورغم رضاءها المرغم بهذه الحياة الكئيبة إلا أن الحب يتسلل إليها فالحب لايعرف الأبواب المغلقة وتحب "خالد" ذلك الضابط الشاب الذى يعشقها وتفتح الأبواب ويعلن الحب عن وجوده رغم أنف الجميع ويتأذى الكهل السياسى الشهير ويحاول وأده بكل الطرق ويستشهد "خالد" فى الحرب وتعيش مأساة مزدوجة حبيب خطفه الموت وابن صغير لاتراه لأنهم قالوا له إنها ماتت ،ويختفي كل شىء وتبقى ماسة الحب لا يعلوها الغبار.
الحب الضائع
رواية الدكتور "طه حسين" الجميلة التى أخرجها "بركات" واختار لها ثالوثا أبدع فى تقديمها "سعاد حسنى، و رشدي أباظة ،وزبيدة ثروت" ولعلها الرواية الأهم فى تقديم علاقة صداقة وعلاقة حب بشكل متشابك جدا ،فالصديقتين تربطهما علاقة طويلة الأمد ورغم ابتعاد إحداهما لإقامتها فى تونس مع زوجها لا تهتز هذه الصداقة ولم يفرط عقدها إلا حب قاتل نما بين الزوج والصديقة التى عادت إلى مصر بعد وفاة زوجها.. حب عاصى لم تهزمه الإرادة ولا السفر و كأنهما يبتعدا ليلتقيا ..ويرضخان لهذا الحب المجنون وتكتب نهاية حزينة بموت الحبيبة بانقلاب سيارتها وهدم البيت برحيل الزوجة ويبقى الحبيب وحده يدفع ثمن حب كبير أطاح بكل شىء.
بين الأطلال
رواية "يوسف السباعى" التى قدمت مرتين فى السينما مرة "بفاتن حمامة ،وعماد حمدى" ومرة أخرى فى السبعينيات وقدمتها "نجلاء فتحى ،ومحمود ياسين" باسم (اذكرينى..) وفى المرتين (منى) الفتاة اليتيمة التى تعيش لدى عمها وتفتن بالكاتب "محمود" الذى كانت تقرأ له قبل أن تراه لكن فى الحكاية عراقيل الحبيب متزوج ويكبرها كثيرا وتنزل عند رغبة عمها وتتزوج لكن يبقى القلب ملك "محمود" الذى ينهار ويصاب فى حادث ويموت وتترك زوجها وتعمل ممرضة وتمرض زوجة محمود الحامل المريضة التى تموت ولأن الحب مازال يملاء كيانها تأخذ ابنة محمود وتربيها فى بيته وتكمل رسالته لأنه حتى بعد الموت مازال حبيبها الأوحد.
هذا بعض من كثير من الأفلام تناولت قضية الحب القضية التى ستبقى دائما مادام هناك بشرية وحياة وقلوب تحب {
الفن لحظة
كنت أتمنى أن يتريث النجم الكبير "عادل إمام" قبل أن يخوض تجربة تليفزيونية جديدة بعد مسلسل رمضان الماضى( فرقة ناجى عطا الله )الذى أكدت الاستفتاءات أنه لم يحظُ بنسبة مشاهدة عالية تلائم حجم وقيمة "عادل إمام" الفنية خصوصا وأنه عمل أتى بعد سنوات ابتعاد طويلة له عن التليفزيون منذ مسلسل (أحلام الفتى الطائر)..البعض أرجع هذا للظروف الراهنة والبعض الآخر قال إن العمل شابه بعض التفكك الدرامى الذى ظهر منذ الحلقات الأولى ،ومع ذلك يقولون أنه سيقدم على التجربة الثانية هذا العام مباشرة لأنه حقق نجاحا كبيرا فى عطا الله !! أنا أعرف أن "عادل إمام" لديه توازن نفسى كبير وترمومتر لقياس مدى تفاعل جماهيره معه لذا دهشت قبوله أن يلعب بطولة مسلسل(العراف) فى ظهور تليفزيونى رمضانى لا يفصله عن الظهور السابق إلا بضعة أيام وبنفس فريق العمل المؤلف "يوسف معاطى" وابنه المخرج "رامى إمام" وبالضرورة مشارك فى العمل ابنه الثانى "محمد إمام" ويشاركه البطولة فى أول لقاء تليفزيونى يجمعهما النجم "حسين فهمى" بعد لقاء سينمائى جمعهما منذ فترة فى فيلم(اللعب مع الكبار) وبعد خلاف دام لسنوات عندما كان "حسين" رئيس مهرجان القاهرة السينمائى وقررت إدارة المهرجان تكريم "عادل" لكنه اعتذر وسافر أمريكا لتصوير فيلمه (هالو أمريكا) فغضب حسين.
ما علينا..الظهور التليفزيوني المتقارب هذا أرجو أن يكون "عادل إمام" حسب حساباته المعروفة تجاهه وإلا ينزلق لما كان يثير سخريته دائما من زملائه النجوم الذين يقدمون منذ سنوات أعمال لرمضان وأصبحوا من الطقوس فكل شىء تغير إلا نجوم مسلسلات رمضان..
هل سينضم "عادل إمام" لهذه القافلة أم أنه لم يستطع مقاومة جمال نص "يوسف معاطى" فضرب عرض الحائط بقانون تعامله مع الدراما التليفزيونية .. الله أعلم
ساحة النقاش