عندنا فقط

العز اب يحتفلون بالعشق

كتبت :إيمان عبدالرحمن

  رغم تجاوزها العقد الرابع من العمر دون ارتباط إلا أنها تحرص على الاحتفال بعيد الحب ،نعم .. تري الاستنكار من البعض و استياء يصل لحد الاستهزاء من البعض الآخر ممزوجا بتساؤلات عن مدي سلامة قواها العقلية لتعطي لهذا اليوم كل تلك الأهمية و هي غير مرتبطة بل ولم تتذوق طعم الحب من قبل ! .. تحاول أن توضح أنها تحتفل بقيمة الحب الذي لابد وأن نعيشه ونشعر به ولا علاقة له بالارتباط العاطفي أو بسن معين ،لكنهم لا يستوعبون !!... وعن حالتها كانت تلك السطور ..

لجأت إلي آراء آخرين لمعرفة رأيهم وهل بالفعل ما تقوم به يعتبر أمرا غريبا..وتوجهت إلى السيدة "هويدا صالح" موظفة بشركة الكهرباء وقد توفى زوجها بسؤالي لها هل إذا كانت تحتفل بعيد الحب أم لا فقالت : أحتفل مع أبنائي المتزوجين فنقضي وقتا جميلا معا وأعتبره عيدا جميلا فهو فرصة للتجمع الأسرى .

بينما تستنكر السيدة "نانسي محمد" موظفة الاحتفال بعيد الحب قائلة : إنه عيد للمراهقين فقط ،أنا وزوجي لم نعد نحتفل بأية مناسبات وتركنا هذه الأشياء لأبنائنا .

أفكار شبابية

وإذا كانت آراء من تجاوز العقد الرابع من العمر اختلفت فالشباب على عكسهم تماما حيث التقيت بــ"دينا علوان" طالبة بكلية الآداب و"هالة سمير" بكالوريوس تجارة 25سنة و "رنا مصطفي" 27 سنة بكالوريوس علوم فأكدن:على حرصهن على الاحتفال بالفالنتين مع أصدقائهن و أسرهن رغم أنهن لازلن غير مرتبطات و أضافت دينا أنها تشتري تورتة كبيرة كل عام لتحتفل مع أسرتها بتلك المناسبة .

الحب جوهر الوجود

يعلق د. "محمد سمير عبد الفتاح" أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية آداب المنيا سابقا على الآراء السابقة قائلاً :" الحب نور الوجود لكل الأشخاص الصغير والكبير،ولا يرتبط بسن معينة، نعم يحتفل به المراهقون لأنهم الفئة الأكثر التي تبحث عن الحب، ويشعر باتجاه كبير نحو الجنس الآخر ، ويحتفل به معه لأنه يعتبر بالنسبة له الحب الأول ،أما بالنسبة للكبار حتي ولو لم يكونوا مرتبطين عاطفيا أو في حياتهم طرف آخر،فالحب يمثل لهم جوهر الحياة ، فحتي الله سبحانه وتعالي يحب ويقول في الحديث القدسي :" ما تقرب إلي عبد من النوافل حتي أكون سمعه"

ويضيف د.سمير سواء كنا كبارا أو صغارا فقد فقدنا الحب وخصوصا في الفترة الأخيرة ، لظروف مختلفة اقتصادية واجتماعية وقيام الثورة،وبالرغم من ذلك يظل احتفال الكبار بعيد الحب أسمي معاني الوفاء ،والإنسان الذي لا يحب لا يكون إنسانا طبيعيا ،فمثلا لو لم يشعر المراهق بمشاعر الانجذاب والحب نحو الطرف الآخر فهذا يعنى أنه يعانى من اضطراب داخلي ونجده يعوض ذلك في كبره ،لذلك نقول إنه من الصحة النفسية أن نحب.

العولمة

و ترجع د. "إيناس أبو يوسف" أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة- انتشار الاحتفال بعيد الحب و" تمصيره "، ليتحول من عيد عشاق غربى إلى عيد مصرى يسعد به الكبار و الصغار إلى الإعلام باعتباره جزءٍ لا يتجزأ من العولمة التى تدار من قبل المجتمع الرأسمالي لزيادة عملية التسويق ، فنجد مثلا المجتمع الأمريكي لا يمر لديه شهر بدون عيد "عيد أم ،عيد أب ،عيد حب ،عيد رأس السنة ...."،فكلها مناسبات لتدوير عجلة الإنتاج ، و بغض النظر عن تحديد يوم للاحتفال بالحب تدعو د.إيناس كل المصريين إلي الحب و نبذ الكراهية لأي فصيل مهما كان انتمائه

 

المصدر: مجلة حواء -إيمان عبدالرحمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 533 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,816,737

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز