رسالة حب إلي من ؟

كتبت سماح موسى

مهما تعددت النساء حبيبتي فالأصل أنت .. اللغات تعددت والمفردات تعددت .. فأهم ما في مفردات الشعر أنت .. مهما تنوعت المدائن والخرائط والمرافئ والدروب فمرفئي الأبدي أنت .. مهما السماء تجهمت أو أبرقت أو أرعدت فالشمس أنت .. ما كان حرفا في غيابك ممكنا وتكونت كل الثقافة يوم كنت ... بهذه الكلمات عبر الشاعر الكبير نزار قباني عن أحاسيسه في إحدى رسائله إلى محبوبته .. ولأننا نحتفل بيوم " الفالنتين " التقينا ببعض قراء "حواء" واطلعنا على رسائل حبهم .. فماذا كتبوا ؟ و لمن أرسلوها ؟! 

... - بدايتنا كانت مع د.عزة سليمان - رئيسة مؤسسة قضايا المرأة المصرية - التي وجهت رسالتها لمصر تقول : نحن فداك يا مصر فسنقف بجانبك كي تتعافي من مرضك وهذا سيتم من خلال المصالحة مع جميع أطياف المجتمع فنحن في أشد الحاجة لذلك فلم نستطع استكمال أهداف الثورة إلا باتحادنا ضد الاستبداد والظلم

- اما أ.د ناهد نصر الدين عزت - استاذة علم الجمال التطبيقي وخبيرة التنمية البشرية - فوجهت رسالة للمواطن المصري قائلة :

لابد أن يكون عملك في أي مجال في حب مصر وأن يكون هذا الحب حبا حقيقيا بعيدا عن المصلحة فالحب الحقيقي يبقي أما حب المصلحة ينتهي بمرور الزمن ، لابد أن نعمل بإخلاص وبرؤية مستقبلية لكي نساهم في صنع مستقبل أفضل لبلدك بمشيئة الله في الإطار الذي تستحقه فمصر صاحبة العطاء الأول فهي أم الدنيا وكلنا فداء لمصر.

رد الجميل

- .وتقول د.أميره الديب ـ أستاذة علم النفس جامعة الأزهر- أوجه رسالتين إحداهما إلى الشباب أقول : من الأولى أن تحتفلوا مع آبائكم وأمهاتكم لأنهم أهم ما في حياتكم فاعتبروا عيد الحب كرد جميل لهم .. والثانية إلى المصريين : لأناشدهم بمراعاة ضميرهم في العمل حتى ينهضوا بمصر الحبيبة .

- أما الكاتبة د .عزه هيكل تقول : أوجه رسالتين .. الأولي لوالدي رحمه الله لأقول له : "وحشتنا ووحشنا عطفك علينا وقدوتك لنا كأب وكوزير ثقافة أسبق و أود أن أطمئنك أن ما زرعته فينا من أخلاق وحب وثقافة باق في عقول أبنائك وتلاميذك لنجني ثماره ونسير على دربك "

أما الرسالة الثانية فأرسلها لحبيبتنا مصر لأشد من أزرها قائلة : تحملي وأكملي ونحن معك مهما مرت عليك ظروف صعبة سنبقي معك وبجانبك نوقظك من غفلتك ونقويك في محنتك فأنت لست وطنا بالنسبة لنا إنما أنت الحياة بمعناها الكامل) .

التسامح

- أما د.حمدي عبد العظيم - استاذ الاقتصاد فيوجه أولا رسالة إلى الأحزاب السياسية والتيارات الحاكمة يدعوهم فيها إلى التسامح والمصالحة مع النظرة إلى الغد بدلا من النظر تحت أقدامنا مهما قابلتنا صعوبات ومشاكل حياتية ونأخذ بالأسباب للعمل على النهوض بالبلد كما يوجه رسالة إلى الأزواج والزوجات يدعوهم إلى التسامح لكي تمر الحياة بأمان والبعد عن المشاحنات التي تنتج عن أشياء تافهة وبسيطة مع الالتفاف حول حب الأسرة).

- وتتفق الإعلامية سماح حمزاوي - المذيعة بالقناة الثانية - مع الرأي السابق وتضيف : يجب أن نتضامن ونتكاتف من أجل رفعة الوطن لنتجاوز المحن كما أدعو كل رجال الأعمال ليساهموا في دعم المشروعات لنهضة البلاد.

لن ننساكم

- وتوجه المستشارة سامية المتيم - نائبة رئيس هيئة النيابة الإدارية ثلاث رسائل .. أولها للشهداء التي سالت دماؤهم على أرض الوطن منذ 25 يناير 2011 حتى الآن قائلة لهم فيها : (أنتم أحياء عند ربكم ترزقون لن ننساكم ولن ننسي تضحيتكم من أجل رفع الظلم وكشف الفساد) ..كما أوجه رسالة إلى مصر داعية الله سبحانه و تعالى أن يعيد لها الأمن والأمان وأن تتحقق فيها العدالة الاجتماعية والاهتمام بمطالب الفئة التي تعاني من أجل الحصول علي قوت يومها .. والرسالة الأخيرة أوجهها لوالدتي أعطاها الصحة ولوالدي ولزوجي رحمهما الله وأولادي وفقهم الله قائلة لهم : أنتم جميعاً في قلبي .

- أما عازفة البيانو الشهيرة مشيرة عيسى فاختارت لغة الموسيقي كي تعبر عن حبها لمصر ومن خلالها ترسل برقية حب لبلدها قائلة : أنت ملك لنا فقيرا وغنيا ، كبيرا وصغيرا ، مثقفا و جاهلا بدون تفرقة ، ليس بك حدود الجنسية أو الدين أو لون البشرة .. ونهر النيل , الهرم يشهدون على اتحاد أجدادنا وحدة الدم والقلب والصبر

و تشير الإعلامية درية شرف الدين في رسالتها إلى ضرورة تماسك المصريين فتقول لأبناء الوطن : توحدوا وعليكم بالصبر ومقاومة الاكتئاب كي تعود الابتسامة إلي وجوهكم.

- بينما اختار أ.مجدي عبد الرحمن - ناشط حقوقي - والدته لتكون صاحبة رسالة حبه ليقول لها " اللهم بارك لي في عمرك وأعطاك الصحة والعافية فلا حياة بدونك ".

تحية لبناتي

- أما د.شفيقة ناصر - أستاذة الصحة العامة والتغذية بكلية الطب جامعة القاهرة - فتبعث رسالتها لكل أم مصرية تكافح وتتحدى الصعاب كي تربي أبناءها بطريقة صحيحة بعيدا عن كل مظاهر العنف التي اكتسحت مجتمعنا ولها تقول : استمري في عطائك .. فالتربية السليمة تساعد في نبذ العنف واجتنابه من خلال تعويد أطفالنا على التعامل بأدب ولطف .. كما أهدي رسالة حب لبناتي المسئولين عن أسرة وتربية نشأ سواء بناتي المتزوجات اللاتي يربين أبناءهن تحت ظروف مجتمعية خاصة أو ابنتي د. راندا بهير رئيسة قسم الآثار المصرية القديمة جامعة المنصورة التي تعلم نشأ من الشباب وتساعد في تطوير جامعة المنصورة .. فتحية لبناتي علي ما يقدمونه من تضحيات لخدمة أسرهن ومجتمعهن .

اعترافات زوجية

- وتؤكد سماح عبد العظيم - مذيعة بإحدى القنوات الفضائية - أن زوجها هو الوحيد الذي يستحق رسالتها في يوم الحب و له تقول : إلى من علمني العشق فأصبح حبه يسرى في دمي و كياني ...أدعو الله أن يبارك لي في عمرك ويحميك من كل شر ويرزقنا بأبناء أتقياء حتى تكتمل سعادتنا وينير طريقك إلى الخير وطاعة الله ...زوجتك التي لا تعرف حباً سواك .

- ونختتم رسائلنا الرومانسية بجواب بعثه عبد الحليم سويدان - ليسانس آداب قسم آثار- لزوجته يقول فيه : .. برغم كل العواصف .. برغم كل الالآم .. وبرغم ثلوجة الشتاء دائما هناك قلب يحتويك يحميك ويشعرك بدفء العالم كله فلو كان الأمر بيدي سيدتي لصنعت لك تمثالا ووضعته في قلبي فلم يعد لي إلا أمل واحد في الحياة هو أن يكون لي طفل منك قلبه مثل قلبك.. زوجك الذي يعشقك