كتب : طاهر البهي
بعد تراجع السياحة الخارجية لا يتبقى من أمل سوى السياحة الداخلية، ومن الأماكن السياحية الجاذبة فى مصر والتى ننصح الأسرة المصرية بزيارتها: مدينة المائة باب "الأقصر" التى تبعد عن القاهرة 620 كم جنوبا فهى مخزن للحضارة المصرية القديمة، وفيها أكثر من 800 منطقة ومزار أثري وتضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنسانى حتى أن البعض يبالغ ويقول إنها تضم ثلث آثار العالم أجمع !
وأنت في الأقصر تستقل " الكارتة " لابد وأن تتمتم بأغنية المطرب الشعبى "محمد العزبى" في أول ظهور له في الفيلم الرائع " إجازة نص السنة ": لقصر بلدنا.. بلد سواح.. فيها الأجانب تتفسح..وكل عام وقت المرواح.. بتبقى مش عايزة تروح وتسيب بلدنا.
اسمها القديم: (طيبة) .. ظلت عاصمة لمصر حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية حين انتقلت العاصمة إلى منف في الشمال.
وتعددت الأسماء التي أطلقت على الأقصر في تاريخها، وأشهرها مدينة المائة باب ومدينة الشمس ومدينة النور ومدينة الصولجان، وأطلق عليها العرب هذا الاسم"الأقصر" جمع قصر مع بداية الفتح الإسلامى لمصر. وهي تعتبر من أهم المزارات السياحية في مصر وبؤرة جذب لعشاق الحضارة الفرعونية.
وتمتاز المدينة بطابعها الفريد الذي يميزها عن جميع بقاع العالم، وتضم الأقصر الكثير من الآثار.. أهمها معبد الأقصر و الكرنك ومتحف المدينة ومقابر وادي الملوك والملكات والمعابد الجنائزية ومقابر الأشراف وغيرها من الآثار الخالدة.
هنا تستطيع أن تستنشق عبق التاريخ ..وأن تتجول بين أقدام صناع الحضارة فى طريق الكباش .. بين الأعمدة وزهور اللوتس وأوراق البردى ..وأن تستمتع برحلة قصيرة بالكارتة أو فى مركب بدائى عند غروب الشمس .
تعتبر الأقصر جزءا من طيبة القديمة وهى المدينة ذات المائة باب كما قال عنها المؤرخ الإغريقي " هوميروس " بسبب أبنيتها ذات الأبواب الكبيرة، ازدانت المدينة عبر العصور وأعجب بها العرب وبجمالها فسموها الأقصر لكثرة ما بها من معابد وقصور.
ولهذا ينبهر الزائر عند زيارته للمدينة التى تتسم بأعمدتها الفارهة .. وما أجمل أوقاتها فى الغروب حيث تغرب الشمس فى مدارها غير المنتهى حيث تهبط بسلام عند أقدام رمسيس الثاني العملاق.
البحيرة المقدسة : كانت تستخدم للتطهر .. تقع البحيرة المقدسة خارج القاعة الرئيسية من معبد الأقصر حيث يوجد هناك تمثال كبير "للجعران" وهو إهداء إلى الملك "أمنحتب"، ومن الأساطير التي لاتزال تجد صدى حتى الآن أن من يدور حوله لابد وأن يتزوج خلال عام، والطريف أن الأجانب هم أكثر المجربين لهذا الاعتقاد !
مقابر الملوك والملكات: وهى المقابر التى طلبها ملوك وملكات الدولة الحديثة وقد أمر هؤلاء الملوك والملكات أن تحفر وجوههم على صخور الوادى ، وتتكون المقبرة من عدة غرف وممرات تؤدى إلى غرف الدفن.
معبد الدير البحرى: بنى هذا المعبد بمعرفة الملكة "حتشبسوت" لكى تمثل فيه أسرار العالم السفلى . معبد الدير البحرى يعتبر من أحدث الآثار فهو يرجع للقرن السابع قبل الميلاد واستخدمه الأقباط كمكان للاحتفالات.
معبد الأقصر: أكثر ما ننصح به الزائر هو زيارة عرض الصوت والضوء الأكثر من مبهر، بأصوات كبار نجوم الإلقاء، مع ألوان وظلال على وجوه صناع الحضارة وبالترجمة الفورية للغات الحية.
وقد قام الملوك في فترات لاحقة بتغيير بعض النقوش الجدارية، ومن أمثلتها مشاهد عيد "أوبت" من عهدي "توت عنخ آمون ،و حور محب"؛ وكذلك مشاهد مقصورة المركب المقدس في عهد "الإسكندر الأكبر".
جاءت تسمية وادي الملوك، للمنطقة التي تحوي مقابر الأسرة الثامنة عشرة، وحتى نهاية الأسرة العشرين المنحوتة في الصخر. ويبلغ عدد المقابر المنقوشة في الوادى ستة وعشرين قبرا لملوك تلك الفترة البالغ عددهم اثنين و ثلاثين.
تم اكتشاف مقابر لملوك وغير ملوك من بعض أعضاء العائلة الملكية والكهنة وكبار الموظفين.
.. انتظركم في الأقصر
ساحة النقاش