حلم الأمومة

كتبت :مروة لطفي

 أكتب لك بعد أن ضاقت بي الدنيا ولم أجد مخرجاً لأزمتي ... فأنا سيدة في العقد الثالث من العمر , شاء القدر أن يحرمني من نعمة الإنجاب فعاقبني البشر على نصيب خارج عن إرادتي..بدأت قصتي منذ التحاقي بالجامعة حين تعرفت على زميل يكبرني بثلاثة أعوام حيث جمعنا الحب الذي توج بالزواج , ولأن الرياح تأتى دائماً بما لا تشتهي السفن .. فقد مضى عام دون حدوث حمل مما أصابني بالقلق لذا ذهبت لاستشارة المختص . فكانت المفاجأة التي أدخلتني في دائرة مغلقة من الغم حيث أخبرني بصعوبة الحمل بسبب عيب خلقي يعوقه .. ولأنني لم أصدق ما سمعت أسرعت لأخذ مشورة غيره ليؤكد جميعهم صحة تشخيصه .. و لا يمكن أن أصف لك الانكسار الذي انتابني رغم قبول زوجي للأمر الواقع و إعلانه عن تمسكه بحبنا .. هكذا , مضت 7 سنوات من حياتنا معاً حتى ألحت عليه مشاعر الأبوة نتيجة الضغوط المستمرة من والدته و شقيقته ليخيرني بين قبولي لزواجه من أخرى أو الانفصال ..و نظراً لاستحالة تحملي وجود من تشاركني أحاسيسه ، كان الاختيار الثاني .. بعدها , عشت أصعب 3 سنوات من حياتي فخاصمني النوم و أدمنت الأقراص المنومة و المهدئة .. و أخيراً , تقدم لي أرمل لديه ابن في الرابعة عشرة من العمر يريد زوجة عاقر تساعده في تربيته . فوجدتها فرصة لتعويض حرماني من الأمومة ، و بالفعل .. تزوجته وليتني ما فعلت .. فهو شخصية قاسية لأبعد مدى .. فلا يتحدث إلا بالسب واليد أحياناً ! و قد ورث ابنه نفس أسلوبه ففشلت جميع محاولاتي للتقرب منه .. و قد عرفت من بعض أقاربه أن زوجته ماتت قهراً من عنفه معها و الذي كان حديث كافة معارفهم .. المشكلة أنني لا أستطيع الاستمرار على هذا المنوال .. و في نفس الوقت أخشى كلام الناس لو طلقت للمرة الثانية على التوالي .. فبماذا تنصحيني ؟!

ن ح "الأسكندرية"

- قد يتعرض أي منا لقدر خارج عن إرادته فيعوق سعادته , لكن هذا لا يعني أن نضع أنفسنا في وضع أكثر سوءً بحجة الظروف .. و هو ما وقعتي فيه .. فقد عانيت بسبب حرمانك من الإنجاب و ما نجم عنه من آثار دمرت زواجك الأول .. فحاولت تعويض نفسك بالتسرع في قبول رجل لمجرد قبوله بظروفك دون التحري الجيد عنه . فكانت النتيجة اكتشافك طباعه بعد فوات الأوان و التي من الواضح أنها كانت معروفة للجميع .. فلا أنت حظيت بزوج يعوض معاناتك و لا طفل يشبع أمومتك ! و بدلاً من خشيتك على نفسك من الاستمرارية مع زوج تسبب في موت زوجته كمداً و قهراً تخشين من كلام الناس لو طلبت الطلاق ! .. لذا أنصحك بالاهتمام بحالتك المعنوية واختيار الأنسب لها بعيداً عن الناس و آرائهم ، فهم لن يكفوا عن الكلام سواء استمرت حياتك الزوجية أو انتهت بينما تدفعين وحدك ثمن اختيارك من مضاعفات تؤثر على حياتك المستقبلية !.. فأدعوك لاتخاذ قرارك على هذا الأساس .. وانتظر تعليقاتكم على تلك المشكلة عبر موقع المجلة الإلكتروني التالي:

ومضـــــــــــة

حـــــــــــــــــــــــب

ظمأ المشاعر

فلنتخطى تلك الهفوة .. ونكف عن اجترار جراح لا يكتب لها أبداً أن تندمل ! بهذه السهولة تطوى صفحة مشاحناتنا اليومية .. وكأن كرامتي التي تبعثرت على أرضية رضاك حتى أصبحت غير قابلة للالتئام أو الإصلاح بكافة الأشكال شيء عابر و انتهى ! و الأحزان .. الآلام.. الانهيارات التي تنتابني ليل نهار بفعل تجاهلك لاحتياجاتي العاطفية ليست سوى متلازمة طبيعية للزواج !

فإذا كانت العلاقة الزوجية ما هي إلا سلسلة نكد لانهائية من وجهة نظر البعض .. فلماذا يقدمون عليها ؟! و أين السكن و المودة اللتان من أجلهما يتم الارتباط ؟! مجرد تساؤلات من زوجة أنهكها ظمأ المشاعر و جفاء الأيام ! ..

الحب لابد أن يعاش

لا أن يتذكر ...

محمود درويش

 

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 655 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,458,542

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز